الأخبار

البنك المركزي يفعّل إجراءاته الرقابية لمكافحة غسيل الأموال وخبراء يؤكدون ان عمليات التبييض تجرى بسرية ومن دون توثيق


كشف مدير عام دائرة الصيرفة والائتمان في البنك المركزي العراقي وليد عبد النبي عن مسعى إلى تفعيل رقابة مكتب مكافحة تبييض الأموال التابع له، ما يجعله قادراً على أداء دوره في متابعة نشاط شركات الصيرفة والتحويل الخارجي التي قد يسجل بعضها خروقاً في هذا المجال.الى ذلك، دعا مسؤولون وخبراء ماليون إلى تنظيم عمل شركات الصيرفة في جميع أرجاء البلاد، وإيجاد آلية رقابة حقيقية وفاعلة لعملها لتفادي عمليات غسل الأموال.

وقال عبد النبي في تصريح صحفي اوردته وكالة انباء الاعلام العراقي امس «إن قراراً صادرا مؤخرا يربط مكتب مكافحة تبييض الأموال بمُحافظ البنك مباشرة، في خطوة الهدف منها إعطاء المكتب مقداراً أكبر من الخصوصية، لأهمية دوره في عمليات مكافحة تبييض الأموال ومحو تأثيراتها السلبية على الاقتصاد الوطني»، مشيراً إلى أن «مدير المكتب صاحب بدر يحضر باستمرار الاجتماعات التي تعقدها الجهات المعنية والرقابية، كما أن البنك المركزي وضع لوائح تنظيمية لنشاط المكتب تستمد أهدافها من توصيات مؤسسات مكافحة تبييض الأموال الدولية في هذا الشأن، إضافة إلى تسجيل موظفي المكتب بـ30 دورة نظّمت في خارج البلاد لزيادة قاعدة معلوماتهم، بما يعزز قدراتهم على أداء عملهم بشكل أفضل».

وأضاف عبد النبي «أن البنك المركزي يحرص على التعامل بجدية مع موضوع مكافحة تبييض الأموال، عبر وضع أساليب رقابية مالية ومحاسبية جرى تعميمها على المصارف الحكومية والأهلية، التي طلب منها تأسيس مكاتب خاصة تتولى اعتماد هذه الصيغ في عملها اليومي».من جهته، اكد المستشار في البنك المركزي الدكتور مظهر محمد صالح بحسب ما اورده موقع «باب نيوز» الاخباري: أن شركات الصيرفة لا تعمل إلا بترخيص من البنك المركزي العراقي ومنها شركات لديها حسابات خاضعة للرقابة والتفتيش والتدقيق الميداني بين مدة وأخرى.ويبلغ عدد هذه الشركات في الوقت الحالي نحو 370 شركة ويصل رأسمالها إلى 600 مليون دولار، ويحق لها فتح فروع في كل محافظات البلاد، وتعمل على وفق ضوابط البنك المركزي العراقي.واشار صالح إلى أنه منذ الحرب في عام 2003 حتى الوقت الحاضر ظهرت مكاتب تتعامل بالعملة الأجنبية والمحلية خارج نطاق البنك المركزي في كل المحافظات. وتتعامل هذه المكاتب خارج نطاق شركات الصيرفة وتعتبر السيطرة على تعاملاتها صعبة جداً، اذ تقوم بتحويل أموال كبيرة جداً إلى خارج العراق وداخله وهو مكمن خطورتها.

ويضيف أن مديرية مراقبة نشاط المصارف فيها قسم مسؤول عن متابعة نشاط شركات الصيرفة، ويقتصر عملها على مراقبة وتدقيق نشاط شركات الصيرفة المسجلة لديها، أما الأنشطة والتعاملات التي تجرى خارج نطاق هذه الشركات فيجد هذا القسم صعوبة في متابعتها.ويقول صالح «نحن نتجه لإنشاء هيئة تكافح الجريمة الاقتصادية، ومن ضمنها النشاطات المالية للمكاتب غير المرخصة». مشيرا إلى أن هناك تعاملات مالية في هذه المكاتب غير المرخصة، تجرى لتمويل «الإرهاب» وأخرى تتعلق بقضايا فساد مالي وإداري.من جهته، يرى الخبير المالي العراقي الدكتور محمد كافل حسين أن شركات الصيرفة تحتاج إلى سيطرة أكبر من قبل البنك المركزي، اذ يتولى البنك المركزي الرقابة والإشراف على البنوك والمصارف الأهلية والحكومية، من دون أن تكون هناك مراقبة وإشراف على شركات الصيرفة. ويقول ان عمليات غسل الأموال تجرى بسرية ومن دون توثيق، لهذا من الصعوبة كشفها، خاصة في ظل الأوضاع الحالية. ويطالب حسين البنك المركزي بتشديد إجراءاته لمتابعة شركات الصيرفة المرخصة، وكذلك المكاتب غير المرخصة والتي تتعامل بالعملة الأجنبية والمحلية للحد من حالات غسل الأموال.

ويؤكد الخبير المالي والاقتصادي محمد السامرائي أن هناك قانونا لمكافحة غسل الأموال، تعمل بموجبه كل المؤسسات المصرفية العراقية الخاصة والعامة ومنها شركات الصيرفة. ويشير إلى أن هذا القانون يحكم على تحديد هوية الشخص الذي يقوم بتحويل أموال أو تسلم حوالات، من خلال استمارة توضح كمية المال وهوية الشخص والجهة التي قامت بالتحويل وأغراض التحويل. ويضيف أن هناك مكتبا في كل مصرف سواء كان حكوميا أو أهليا ومكاتب فرعية في البنوك والمصارف، يسمى مكتب غسل الأموال، فلا تتم أي معاملة تحويل أو تسلم مبالغ دون الرجوع إليه لتدقيق تلك الحوالات.ويشير السامرائي إلى أن عمليات غسل الأموال تجرى في شركات الصيرفة بسبب ضعف الرقابة عليها، إضافة إلى عدم توثيق مثل هذه التعاملات وفقا لما يقتضيه القانون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك