الشهرستاني: حصة العراق ٦ ملايين برميل منخفضة للغاية، وبغداد تتوقع الا تقل حصتها عن حصة السعودية

قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني يوم الخميس ان حصة انتاجية للعراق قدرها ستة ملايين برميل يوميا في اطار نظام الحصص في منظمة اوبك ستكون منخفضة للغاية وان بغداد تتوقع الا تقل حصتها عن حصة السعودية أكبر المنتجين في اوبك.

وتبلغ حصة السعودية اكثر قليلا من ثمانية ملايين برميل يوميا  والعراق هو العضو الوحيد بين اعضاء اوبك الاثنى عشر المعفي من نظام الحصص بعد سنوات من الحرب والعقوبات. وقال الشهرستاني لرويترز في مقابلة حينما سئل هل يتوقع ان يكون لبغداد حصة تساوي حصة السعودية قال "نعم نحن نتوقع الا تقل حصة العراق عن اي بلد اخر في اوبك." واضاف قوله "قطعا نحن لا نعتقد ان اربعة ملايين برميل يوميا حصة مقبولة او معقولة لانتاج العراق." وقال ان حصة قدرها ستة ملايين ب-ي ستكون منخفضة للغاية. وكان العراق عزز موقفه في اي مفاوضات في المستقبل بعد ان عقد سلسلة اتفاقات قد تؤدي الى زيادة طاقته الانتاجية الى نحو 12 مليون ب-ي خلال سبعة اعوام من 2.5 مليون ب-ي في الوقت الحالي. وقال الشهرستاني ان التراجع الحاصل في الاونة الاخيرة في أسعار النفط ليس مرتبطا بالعوامل الاساسية للسوق المتمثلة في العرض والطلب لكنه مرتبط بالازمة المالية في أوروبا. وجرى تداول النفط قرب مستوى 73 دولارا للبرميل اليوم وهو أقرب الى الحد الادنى في نطاق من 70 الى 80 دولارا الذي تقول بلدان كثيرة في أوبك انه عادل للمنتجين والمستهلكين. وانخفض سعر النفط دون 70 دولارا هذا الاسبوع وهو ما قال الشهرستاني انه منخفض لدرجة لا تشجع على الاستثمار في المشروعات المستقبلية لتعزيز الطاقة الانتاجية. وقال "ما لاحظناه على مدى الايام الماضية هو تقلب في السوق لا يحتاج الى أي تدخل من أوبك في الوقت الراهن." وذكر الشهرستاني أن أوبك ستواصل مراقبة تقلب أسعار النفط لترى ان كانت الاسعار تمضي في اتجاه نزولي قبل القيام بأي تحرك. وقال "أعتقد أن سوق النفط ستصحح نفسها وستعود الاسعار الى ما كانت عليه قبل أسبوعين أو ثلاثة... ما لم تتفاقم الازمة في أوروبا." وقال الشهرستاني انه لا يتوقع تغيير مستويات امدادات أوبك في أكتوبر تشرين الاول عندما تعقد المنظمة اجتماعها المقبل لمناقشة سياسة الامدادات وذلك اذا ظلت أسعار النفط والعرض والطلب عند المستويات الحالية.