الأخبار

بيان صحفي صادر عن عضو مجلس النواب العراقي صفية طالب السهيل حول قانون آلية تشكيل الاقاليم

2194 04:25:00 2006-10-16

إنني في الوقت الذي اؤكد فيه على حرصي , كبقية زملائي في القائمة العراقية الوطنية , على وحدة العراق أرضا وشعبا أستنكر التصريحات التي زايدت على حرصنا على وحدة هذا البلد , كون تلك التصريحات سياسية او طائفية محضة تعبر عن ارادة لفرض الاراء والاستبداد بها ورجم المخالفين لها بالعمالة او اللا وطنية .

ان التأكيد على وحدة هذا البلد ليس حكرا على شخصية دون أخرى ولا تيار دون آخر , انما هو حرص من قبل كل العراقيين , فلا يحق لاحد المزايدة على تمسك العراقيين بوحدة بلدهم . فان ما يصدر من اتهامات لي ولزملائي في القائمة العراقية الوطنية الذين صوتوا لصالح قانون آلية تشكيل الأقاليم لا تنطلق الا من رؤية ضيقة للاشياء , وتتعامل مع الناس وفق المنطق الذي ربى نظام صدام عليه الكثيرين , انه منطق اما ان تكون معي او ضدي , وهو ما نرفضه ولا نقبل به بأي شكل من الاشكال .

من يريد أن يقسم البلاد عن هم المدافعون عن العنف او الساكتون عنه , فهناك أكثر من محافظة يعاني ابناؤها من ابعادهم عن الجسد العراقي وتجري فيها انتهاكات مخزية لحقوق الانسان , ان هذا السلوك هو دون غيره الكفيل بتقسيم 

البلاد في مدياته القريبة , كما ان التصعيد الاعلامي سيزيد من تعميق الشرخ الحاصل بين العراقيين .

من هنافانني في الوقت الذي احترم فيه أراء ومواقف القوى والشخصيات التي رفضت التصويت على قانون آلية تشكيل الأقاليم , أؤكد على ضرورة احترام الآخرين لمواقفنا ومتبنياتنا .

وأشير الى أن الفدرالية هي نمط اتفقنا عليه بقناعة خلال تواجدنا في المعارضة العراقية , سواء على مستوى الاحزاب أو على مستوى القيادات المستقلة ,

وأكدنا عليه مرارا .كما اتفقنا عليه في كل مراحل عمليتنا السياسية الجارية منذ التغيير , وإن قانون آلية تشكيل الأقاليم الذي أقر مؤخرا في البرلمان اتفقت عليه اغلب الاطراف السياسية خلال اجتماعات مضت , ولم يطرأ أي شيئ يدعونا الى التصويت ضده ما دامت الاتفاقات معقوده عليه سابقا . ولم تتفق القائمة العراقية الوطنية ايضا على موقف رافض لقانون آلية تشكيل الأقاليم ألاخير .وان رفضنا لاقاليم ذات صبغة طائفية لا يدفع باتجاه معارضة قانون آلية تشكيل الأقاليم .

ان الفدرالية وآلية تشكيلها وفق القانون الذي أقر مؤخرا لا تعني ابدا تقسيم العراق , فهناك خطوات كثيرة سيمر بها تطبيق هذا القانون , فهو اولا مؤجل الى ما بعد سنة ونصف وهو متروك الى أبناء المحافظات , فهم أصحاب القرار الفصل فيه وفي نطبيقاته , وليس ضروريا ان تكون الاقاليم الناشئة وفق هذا القانون اقاليما ذات صبغة طائفية . اضافة الى ان السياسة الخارجية وملكية الثروة وقرارات الحرب والسلام تعود وفق ما نص عليه الدستور الى الحكومة الاتحادية وليس الى سلطات الاقاليم , من هنا فلا نجد سوى اوهام تدعو الى التخوف من تقسيم العراق بسبب الفدرالية , بل نجد ان التقسيم سيكون ممكنا ان لم تتكاثف الجهود لانهاء الشقاق الحاصل بين الاطراف المؤثرة الذي ادى الى هذا العنف الطائفي الذي يدفع ثمنه الشعب العراقي يوميا .

صفية طالب السهيل

عضو البرلمان العراقي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين عباس
2006-10-16
اقف لك سيدتي اجلالا و أحتراما. فانت اشجع من رجال كثيرين في موقفك الواضح و اسلوبك الحضاري الراقي في تعاملك و فهمك للديموقراطية الحقة. جل ما قلتيه هو انك انت من يقرر موقفك من الفدرالية و ليس اذناب صدام من يقرر ذلك عنك فرضا بالقوة و الترهيب. هم هكذا عاشوا و تخرجوا من مدرسة الارهاب و الترهيب الصدامية و لا يعرفون اسلوب اخر غير ان يفرضوا رؤاهم الطائفية على غيرهم من الاحرار. انت حرة سيدتي و قد ضربت لنا جميعا اروع مثل في المواقف الوطنية التي ترفض وصاية الصداميين. بوركت و دمت بعز ايتها العراقية الحرة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك