الأخبار

المالكي: يجب ان نصل الى تفاهم مع العراقية


قال رئيس الوزراء نوري المالكي ان الضغط الذي تتعرض له القوى السياسية من أجل الاسراع في تشكيل الحكومة سيقود الى تسليم السلطة بيد المتطرفين الدينيين، موضحا ان حدوث ذلك سيعني اشتعال العنف الطائفي.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست بوست» الأميركية عن المالكي امس الاحد، هذه التصريحات التي ادلى بها خلال مقابلة اجرتها معه مراسلتها في بغداد ليلى فاضل.

وقال المالكي انه «اذا تم تشكيل الحكومة بصورة خاطئة، واذا شُكلت من قبل المتطرفين السنة او من المتطرفين الشيعة، والذين هم موجودون الآن، فإن العنف الطائفي سيعود ويدمر كل ما انجزناه». وتابع «علينا ان لا ننحني لضغط الوقت وبذلك نرتكب خطأ كبيرا».

وتقول الصحيفة ان نتيجة عدم التصديق على النتائج البرلمانية حتى الآن ستبقي زعيم البلد القادم غير واضح. واضافت انه بشكل عام فقد ظهر المالكي وكأنه من سيتابع عمله كرئيس وزراء في المرحلة القادمة بعد الاتفاق «التجريبي» مع الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم.

وتقول واشنطن بوست ان المئات من الاشخاص قتلوا بسبب «الارتفاع البسيط في مستوى العنف» ما ادى الى اشاعة قلق بين اوساط المحللين والمسؤولين الغربيين من ان اطالة الفراغ السياسي يمكن ان يتسبب في حالة عدم استقرار اكبر.

وذكرت الصحيفة ان المالكي، الذي خسر خلال الانتخابات التشريعية لصالح اياد علاوي، وتأكد ذلك من خلال اعادة العد والفرز الجزئية، ابلغها خلال المقابلة انه واثق من احتفاظه بمنصبه. وقال ان الاتفاق التجريبي بين كتلته دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي «سيكوّن كتلة هي الاكبر في البرلمان القادم».

واشارت الصحيفة الى ان الائتلاف الوطني يضم مكونات عدة، بينها التيار الذي يقوده رجل الدين المعروف براديكاليته مقتدى الصدر الذي قال الاسبوع الماضي انه لم يعد هناك من فيتو على المالكي.

واذا لم يفلح التحالف الجديد، فان المالكي يقول انه سيحاول «التحالف مع الاكراد وقسم من التحالف الشيعي وكتلة علاوي». واذا فشل الامر فانه عندها سيحاول «الانضمام الى تحالف العراقية السني بقيادة علاوي لتشكيل الحكومة». وقال المالكي ان «التمثيل السني في المناصب الحكومية الرئيسية سيكون حاسما لاستقرار العراق».

وتقول الصحيفة ان من الملاحظ انه في السيناريوهات الثلاث فان المالكي سيشكل حكومة شاملة مع الشيعة والسنة والاكراد. ويقول «يجب ان نصل الى تفاهم مع العراقية».

وتقول واشنطن بوست انه بسبب كون غالبية الفائزين بالمقاعد البرلمانية في كتلة العراقية، من العرب السنة، فان عدم حضورهم في الحكومة المقبلة سيجعل السنة يشعرون بانهم محرومون من الحقوق. ويقول علاوي ان العراقية يجب ان تحصل على حق تشكيل الحكومة القادمة لانها فازت باكبر عدد من المقاعد.

ولايزال المالكي حسب قوله «متألما» مما يراه تلاعبا بنتائج الانتخابات. لكنه واثق بكونه سيصبح زعيم العراق القادم، بحسب الصحيفة. وتقول الصحيفة انه حتى اذا لم يدعم علاوي المالكي فان البعض من الكتلة التي تكاد ان تكون سنية، سيفعل ذلك، على حد قوله.

ويرى المالكي ان «كتلة دولة القانون هي صمام الامان للعملية السياسية»، مشيرا بذلك الى مسؤوليته باصدار الاوامر بمهاجمة المقاتلين الشيعة والسنة ايام حكمه.وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فلتمان مؤخرا ان على المنافسين الكبار لرئيس الوزراء ان ياخذوا بالاعتبار قبول المناصب الاخرى للتسريع بالعملية. لكن المالكي قال ان ذلك ليس مكان اميركا للتدخل.

وتابع «ليس هناك من وصفات اجنبية، فلماذا نذهب للخطة البديلة، ان الحلبة مفتوحة لكل من يستطيع ان يتدبر امره فيها، والعملية ماضية قدما، ونحن سنذهب للبرلمان ومن لديه الكتلة الاكبر سيشكل الحكومة».

وحذر المالكي من ان الضغط الاميركي قد يكون ضارا. وقال ان مطالب الاميركان بتسريع الخطى سيكون على حساب نوعية الحكومة، وبذلك فان الضرر سيلحق بالمصالح الاميركية كذلك.

واضاف المالكي ان «ذلك ليس مشابها للجلوس في مقهى وتبادل المناصب هناك. لست واحدا ممن يبيعون ويتاجرون بمصالح الناس». ودعا المالكي البلدان العربية أيضاً للإمتناع عن التدخل في الشؤون العراقية او دعم كتل معيّنةَ.

ونقل عن رئيس الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، الأسبوع الماضي، قوله ان المالكي يحاول اختطاف الانتخابات وحرمان الناس من حكومة شرعية منتخبة. وحذر الفيصل وقتها من حرب أهلية محتملة.

وقال المالكي «نحن نطلب من اصدقاء العراق في المنطقة ان يتوقفوا عن التدخل، وبخلافه فان العراق لن يكون مستقرا». واضاف بانه اصيب بخيبة امل عندما رأى ان انتخابات السابع من اذار اظهرت ان البلاد لاتزال مقسمة وفقا للطائفية. وقال «يبدو ان الانتقال من الحالة الطائفية الى وضعية مستندة على فكرة المواطنة لاتزال بحاجة الى وقت».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali
2010-05-25
شو معاجبة السيد المالكي لعد ليش يتلوك للشيعة المتطرفين حتى يسوو رئيس وزراء
محمد
2010-05-25
مو كل العراق يدري منو زور بمحافظه بابل وكربلاء جماعت المالكي زورو واحد منهم صعد علي العلاق وليد الحلي الي محصلو غير بضع مئات معدوده وهددو ناس بالحله بالقتل اذا يحجون دبطلو هل كلاوات
ياسرالساعدي
2010-05-24
من خلال القراءه الموضوعيه لسير الاحداث السياسيه في العراق وبعد دخول المنضومه العربيه المتمثله بمصر والسعوديه على تغيير الخارطه السياسيه بكل الطرق ابتداء من دعم قائمه محدده الى تزوير نتائج الانتخابات . وتم استدراج المالكي الى الوعود الامريكيه بعدم التدخل بشأن تشكيل الحكومه وكذلك مقبولية المالكي للدائره الامريكيه كي لايصعد الموقف اتجاه معارضته لنتائج الانتخايات . بدا المشهد تتوضح صورته وكذلك شكل الحكومه الجديده
ابن ديالى
2010-05-24
من هم المتطرفون من الشيعة اللذين يخشىالسيد المالكي من ذهاب كرسي الوزارة ( اللي لازك بيه لزك) الهم ؟ ما ادري شنو السحر العجيب اللي بهل الكرسي الاكشر ؟ كل واحد يكعد عليه يلزك بعد الله مايشيلة وما ينطيهة!!! عمي ابو اسراء رحمة لموتاك انطيهة وخلصنة ترة تعبتونة والله. يعني معقولة لحد هسة ماشبعتوا ؟ اشو كيعان اخذتوا , بيوت بالخضراء تملكتوا , مال وعقار وشركات , وفلوس , وكل شئ. لباب العسل المصفى ! ونبتة الربيع. بعد اكو شئ ظل للفقراء والبسطاء والمساكين؟ أكيد هي هاي العدالة الاجتماعية مو ؟ فهمونا؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك