الأخبار

الشيخ الكربلائي يؤكد على ضرورة دراسة وضع السجناء ويدعو رئيس الوزراء التدخل لحل مشكلة الكهرباء


اكد ممثل المرجعية الدينية العليا في مدينة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على ضرورة دراسة الظروف داخل السجون العراقية والاجواء التي يعيشها السجين خصوصا ان التصريحات الاخيرة التي اعقبت العلميات الارهابية التي شهدتها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية اشارت الى ان منفذي تلك العمليات ممن كانوا في السجون العراقية واطلق سراحهم قائلا " تعلمون اخوتي واخواتي ان في الاسابيع الاخيرة قامت العصابات الارهابية بعدة عمليات تفجير وعمليات اغتيال في مدن متعددة وفي يوم واحد، وقد صرح احد القادة الامنيين ان من جملة قادة العصابات الارهابية الذين قاموا واشرفوا على عدة عمليات ارهابية نوعية منها تفجير الوزارات وغيرها هم ممن كانوا في السجن لعدة سنوات ثم اطلق سراحهم وقد سبق ذلك ومنذ عدة شهور تصريحات مماثلة وهذا يعني ان المطلوب – حتى تستكمل الاجراءات للوصول الى تحقيق الامن والاستقرار – هو اعادة النظر بالاجراءات الامنية المتخذة لمنع هذه الاعمال الاجرامية ومن جملة ذلك دراسة الظروف داخل السجون والاجواء التي يعيشها السجين اذ ان الظاهر ان الكثير منهم بدلاً من ان يكون السجن وسيلة لاصلاحه واعادته الى الحياة الطبيعية في مجتمعه ليكون عضواً صالحاً يساهم في بناء مجتمعه تراه يتخرّج من السجن وهو يحمل افكار ومنهجاً معادياً لبلده وشعبه بل البعض منهم صار من قادة الجماعات التكفيرية ومشرفاً ومنقذاً لعلميات ارهابية نوعية"، مبينا ان على المؤسسات الامنية ان تضع دراسة اجتماعية ونفسية لاسباب هذه الظاهرة وتضع حلولاً لها للحد من هذه الظاهرة ومن جملة ذلك القاء المحاضرات الفكرية والعقائدية من قبل اساتذة متخصصين في الفكر والعقيدة واساتذة في عِلم الاجتماع والنفس بحيث تساهم هذه المحاضرات في تبصرة السجين بالعواقب الوخيمة لتبني هذه الافكار وما هو ضررها على نفسه ومجتمعه،وكذلك توفير الظروف المناسبة للسجناء ممن لم يتمرسوا في الاجرام ولم تتحجر عقولهم على الافكار المنحرفة فان هذه الظروف سوف تجعل حاجزاً بين شريحة كبيرة من السجناء وبين تلك الشريحة التي تتبنى الخط التكفيري والاجرامي كمنهج في حياتها، موضحا ان من ثبت انتماؤه لهذه الجماعات وقام باعمال اجرامية ثم اطلق سراحه وعاود الاجرام من جديد فلا بد من اتخاذ الاجراءات القضائية الرادعة بحقه وتنفيذ الاحكام التي تصدر بحقهم مهما كانت هذه الاحكام .

ودعا الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف في (21/5/2010) الكتل السياسية الى تكثيف حواراتها الجادة للاسراع بتشكيل الحكومة قائلا " بعد انتهاء عمليات العد والفرز اليدوي واعلان النتائج فاننا ندعو الى المسارعة في التصديق على النتائج النهائية للانتخابات وفي نفس الوقت ندعو الكتل السياسية الى تكثيف المشاورات والحوارات الجادّة فيما بين الكتل السياسية الرئيسية على ان تكون مبنيّة على المبادئ القانونية والدستورية واشراك جميع المكونات السياسية الرئيسية في العملية السياسية وفي الحوار الجاري بينهما من اجل الاسراع بتشكيل الحكومة واسناد المهام الوزارية الى الاشخاص على اساس مهني من توفر الكفاءة والنزاهة وحب الخدمة للناس والولاء لهذا البلد والشعب.

واضاف نود ان ننبّه الاخوة في الكتل السياسية ان المواطن العراقي اخذ يصيبه شيء من الاحباط والتذّمر بسبب تأخر تشكيل الحكومة وما يسببه ذلك من استغلال القوى الارهابية لهذه الظروف للقيام بالمزيد من الاعمال الاجرامية اضافة الى ما نراه من فتور وبرود في اداء الوزارات لمهامها بسبب انشغال الكثير من المسؤولين التنفيذين بالمشاورات السياسية اضافة الى ان طبيعة الفترة الانتقالية ومجهولية المستقبل في كيفية تشكيل الحكومة يؤدي الى هذه النتائج .

وبخصوص ازمة الكهرباء التي يشهدها العراق اشار الكربلائي " فيما يتعلق بأزمة الكهرباء وما تسببه هذه الازمة من زيادة المعاناة للمواطنين بسبب حرارة الجو والعواصف الترابية التي ازدادت ايامها في الفترة الاخيرة فان مشاعر المواطنين تجاه هذه الازمة هي الملل والسأم من الوعود الزائفة والكاذبة التي يُمنّى بها المواطن بين فترة واخرى حيث سبق ان صدرت وعود من مسؤول الوزارة بان ساعات القطع ستقل في حين ان الذي حصل هو العكس وقد اصبحت هذه الوعود موضع ازدراء وتهكم من قبل المواطنين وعدم التصديق بها، موضحا اننا ننبه الى ان المطلوب من قبل المسؤولين هو تشخيص الاسباب الحقيقية لهذه الازمة ومكاشفة الناس بها ووضع النقاط على الحروف وتشخيص مواضع التقصير ومحاسبة المقصِّر وتشخيص مواضع القصور لمعالجتها، داعيا في الوقت نفسه كبار المسؤولين وخاصة دولة رئيس الوزراء الى التدخّل لوضع حلِّ ولو جزئي لهذه الازمة لان بقائها يمثل تقصيراً كبيراً بحق المواطن وهو حق اساسي ورئيسي، مشيرا الى ان بعض المواطنين يقولون اننا قد خرجنا للانتخابات وادّينا ما علينا من مسؤولية وما على الدولة إلاّ ان تفي بالتزاماتها وتوفر هذا الحق الاساسي – واقول – المسألة ليست ان المواطنين ادّوا مسؤوليتهم الانتخابية وبالمقابل فلابد من السعي لتوفير الكهرباء وبقية الخدمات لهم، بل ان هذه الخدمة – خدمات الكهرباء – حق اساسي لابد من توفيره للمواطنين وعلى الحكومة السعي بكل امكاناتها لرفع المعاناة عن المواطنين حتى وان لم تكن لهم مشاركة في الانتخابات .

موقع نون خاص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو سجاد الانباري
2010-05-21
والله العظيم مازال هذا الوزير البعثي الكذاب موجود والذي تربى ودرس على حساب البعث وترعرع على الدجل والكذب فلا تصير الكهرباء زينه ...وتشوفه صار له 4سنوات يجذب وماكو شي تدرون ليش لأن محد يحاسبه ويلطمه على حلكه بكيفه عمي ويكولون هو الطفل المدلل مال المالكي !!!! لأن ماكو فد يوم حاسبه وبس يدافع عليه ليش ما أدري!!ماكو زلم بالعراق تلطمه على حلكه لهذا الجذاب وتحاسبه على المليارات الصرفهه وين صارت؟بس حسبي الله ونعم الوكيل على هاي الحكومه التعبانه والله يخلصنه من المالكي بحق الحسين الشهيد(ع)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك