الأخبار

استمرار عمليات تفكيك المفاعل النووي جنوب بغداد


يتواصل العمل على تفكيك واحد من أبرز مخلفات الاسلحة النووية في عهد النظام السابق، لإنتاج قنبلة ذرية ولكن بصورة بطيئة، إذ تعمل الطواقم الفنية على تفكيك مجمع التويثة للأبحاث النووية، الذي يتوزع على ضفتي نهر دجلة على بعد 18 كيلومتراً جنوبي، بغداد.

وبحسب تقرير لـ»سي ان ان» فان المجمع كان قد تعرض في العام 1981، إبان الحرب العراقية الإيرانية، لقصف بالطائرات الإسرائيلية، التي استهدفت مفاعل تموز النووي، كما أعيد قصفه إبان حرب الخليج الأولى في العام 1991، كما تعرض للسلب والنهب بصورة كبيرة خلال الحرب على العراق في العام 2003. ويعمل المهندسون وطواقم الفنيين على تفكيك المختبرات والمعدات والتجهيزات في الموقع الذي يضم 18 منشأة، عدا 10 منشآت أخرى موزعة بين مناطق أخرى من العراق. غير أن التلوث الواسع في المنطقة يسهم في تعقيد الوضع ويعيق عمل المهندسين والفنيين. وقال مدير المشروع في التويثة، أنور أحمد: «الوضع صعب بسبب حجم الدمار، فقد تعرضت هذه المنشأة للقصف عام 1991.. وأخيراً صدر القرار بتفكيك وإزالة جميع المرافق المدمرة.» يعمل في الموقع حالياً، 20 شخصاً، وعليهم وعلى الزوار أن يرتدوا ملابس وأقنعة تحميهم من الإشعاعات النووية المنتشرة في الموقع. وتقول وزارة العلوم والتكنولوجيا إنها تعمل حالياً على تدريب المزيد من الأشخاص المتخصصين بتفكيك المرافق النووية، غير أنها تقر بأن أعمال التنظيف ستستغرق عدة عقود. وقال فؤاد موسوي، وكيل وزير العلوم والتكنولوجيا: «لدينا حالياً 18 مرفقاً في التويثة.. ولدينا 10 مرافق في أنحاء أخرى من العراق.. لذلك لك أن تتخيل كم ستستغرق العملية.» وترجع طموحات العراق النووية إلى عقد الستينيات من القرن الماضي، عندما حصلت بغداد على مفاعل نووي للأبحاث من الاتحاد السوفيتي السابق، ثم قامت ببناء آخر فرنسي في السبعينيات. وتعرض الموقع لدمار واسع بسبب القصف الجوي من قبل التحالف الدولي لطرد العراق من الكويت. وبعد حرب عام 2003، والذي جاء نتيجة لتقارير بشأن تطوير العراق أسلحة نووية وبيولوجية وكيماوية، تعرض الموقع لمزيد من الدمار بحيث تمت تسوية أجزاء منه بالأرض. وفي تلك الفترة، ظهرت تقارير عن تعرض القرويين في المنطقة لإشعاعات نووية، والتي نتجت غالباً من استخدامهم لحاويات ملوثة بالإشعاعات كانت موجودة في الموقع، واستخدموها لجمع وتخزين المياه. وعثرت جماعات بحثية على خزانات مليئة بالمياه الملوثة بالإشعاعات في بعض المباني، وأنفقت الولايات المتحدة مؤخراً نحو 70 مليون دولار على ضمان نقل 550 طناً من أوكسيد اليورانيوم، المعروف باسم «الكعكة الصفراء» إلى كندا. ويأمل بعض العلماء العراقيين البدء ببرنامج نووي للأغراض المدنية والسلمية في المستقبل، ولكن مازال العراق يرزح حالياً في ظل ماضيه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2010-05-18
الاهتمام بالبيئة عند التفكيك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك