الأخبار

خبير قانوني : الدستور العراقي يعطي صلاحيات كثيرة للحكومات المحلية بعيداً عن سلطة المركز


قال أستاذ القانون الدستوري عميد كلية القانون في جامعة ذي قار ميثم حنظل ان الدستور العراقي حدد علاقة الحكومة المركزية بالحكومات المحلية وأعطى للأخيرة الكثير من الصلاحيات ومن ضمنها توقيع عقود الاستثمار بعيد عن المركز.

وأوضح حنظل في اتصال مع ( إيبا ) " ان الدستور العراقي حدد الاستثمار في القطاع النفطي ضمن صلاحية الحكومة المركزية وفق المواد الدستورية أما باقي المشاريع الاستثمارية فقد أعطى الدستور الصلاحيات للحكومات المحلية للبت فيها دون الرجوع للمركز".

وبين حنظل " ان المادة 111 و 112 من الدستور العراقي أعطى الكثير من صلاحيات للمحافظات الغير منتظمة في أقاليم بالشكل الذي أطلق العنان للحكومات المحلية في التصرف بعيد عن حكومة المركز"، مشيراً الى ان" الدستور العراقي هو من يتحمل هذه التبعات وليس الجهات التنفيذية او أشخاص معينين".

وأضاف " بالرغم من ان إعطاء الصلاحيات الواسعة للحكومات المحلية في المحافظات ساهم بشكل ايجابي في تطوير وتنمية المحافظات والرفع من مستواها، لكن في الوقت ذاته يحجم ذلك دور الحكومة المركزية ويمكن ان يؤدي مستقبلاً لأمور لا يحمد عقباها كشل يد المركز في المحافظات ".

وأردف حنظل " ان الحكومة المركزية في كثير من دول العالم بدأت ببسط نفوذها على الحكومات المحلية خصوصاً عندما تجد تقصيراً في حكوماتها المحلية، ويجب ان لا ننسى ان النظام الفدرالي يمتاز بالمرونة والتجدد، لكن المادة 110 في الدستور حجمت من هذه المرونة من خلال تحديد صلاحيات الحكومة المركزية في تلك المحافظات".

يذكر ان المادة 110 من الدستور العراقي نصت على الاختصاصات المشتركة بين الحكومة المركزية والاقليم من خلال سبعة نقاط تمحورت حول تنظيم مصادر الطاقة الكهربائية ورسم السياسات البيئية والصحية والتعليمية والتربوية والموارد المائية و التنموية والتخطيط العام فقط اما الامور الأخرى الغير مذكورة في تلك المادة فهي من صلاحيات الحكومات المحلية في المحافظات وفق المادة 111 من الدستور

تجدر الاشارة ان بعض الأوساط السياسية نددت ببعض سلوكيات أعضاء الحكومة المحلية في عدد من المحافظات من خلال تصريحات تدعو للانفصال وقطع الإمدادات النفطية عن المركز خصوصاً في المحافظات الجنوبية والتي وصفت آنذاك بالتصريحات الفردية التي لا تعكس وجهة نظر الحكومة المحلية في تلك المحافظات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك