من مراسلنا في ديالى - في اطار تبديد الصورة القاتمة المشوهة لقطعات الجيش العراقي التي دأب الاشرار في محافظة ديالى على ترسيخها في مخيلة التلاميذ والفتية ,وبغية ايصال الصورةالحقيقية الناصعة لمنتسبي هذه الشريحة المضحية والحريصة على ادامة الحياة الاعتيادية بعيدا عن العنف والدماء للتلاميذ والفتيان,قامت مجاميع متفرقة من الفرقة الخامسة بزيارات ميدانية لعدد من المدارس الابتدائية والمتوسطة في محافظة ديالى .
وقامت هذه المجاميع بتوزيع كرات قدم ومستلزمات مدرسية وقرطاسية على التلاميذ فضلا عن معايشتهم في فصولهم الدارسية وتقديم النصائح والارشادات في التعامل اليومي مع اجراءات الطوارئ وفي حالة العثور على الاجسام الغريبة في الطرق وقرب مدارسهم ,وتعريفهم بالواجبات والمهام المناطة بالجيش العراقي في حفظ النظام والقانون وتطهير المجتمع من شر الارهابين الذين يعطلون الحياة العامة ويقيدون حركة الاطفال ومرحهم وممارسة هواياتهم الرياضية والعابهم البريئة .
وقال قائد الفرقة الخامسة اللواء قوات خاصة ركن شاكر الكعبي على هامش زيارة قام بها اللواء الثالث في منطقة حمرين في بلدة السعدية المطلة على بحيرة حمرين " من الامور المؤسف عليها ان ابناء ديالى لاسيما الشباب والفتية منهم لايسمعون ولا يعرفون شيئا عن مهام الجيش العراقي الجديد سوى ما يشاهدونه على شاشات الفضائيات من مداهمات واعتقالات وقطع طرق دون ان يدركوا مسببات ذلك لان الاعلام المشبوه والمغرض يتعمد في تكرار تلك الصور ويتغافل عن عرض الصور المشرقة الاخرى التي تقوم بها قطعاتنا ". واضاف "نحن هنا في ديالى تولينا نقل عشرات الاطنان من الكتب الدراسية والقرطاسية ومستلزمات الدراسة الاخرى من مخازن ومطابع وزارة التربية الى مديرية تربية ديالى لتوزعها في الوقت المناسب على فلذات اكبادنا ,الا ان المؤسف له حقا , لم يقم احد من اعضاء الهيئات الندريسية بايصال هذه الحقيقة للتلاميذ واولياء امورهم ,لكي يدركوا حقا من هو الذي ساهم في مواصلة الدراسة ومن هم الاشرار الذين يسعون في تعطيلها ".
وتابع الكعبي " الشيئ المهم الاخر الذي يجب ان يعرفه هولاء الفتية هو اننا تولينا نقل وتامين ايصال المليارات من الرواتب الشهرية لاباءهم وارباب عوائلهم من وزارة المالية الى المصارف المحلية وخزينة المحافظة وللشهر الثاني على التوالي ,فضلا عن عن قيامنا بدعم بلديات المدن والمساهمة مع ملاكاتها في تنظيف العديد من احياءها الساخنة ".
واشار الكعبي الى "ان اصحاب الغرض السيئ والاشرار سواء كانوا سياسيون و مسؤولون او رجال دين و شيوخ ووجهاء يحاولون دوما الى طمس هذه الحقائق والتركيز على اعمالنا العسكرية التي تطال الارهابيين مع تعمد تشويه وتزيف الحقيقة حولها وتسقط بعض الهفوات والتصرفات الفردية التي تصدر في ظروف غير طبيعية اثناء المداهمات من بعض منتسبينا وتضخيمها,و التباكي على حقوق الانسان وما الى ذلك من الذرائع الواهية ".
واختتم الكعبي حديثه بالاعراب عن امله ان تضطلع النخب الثقافية والاعلامية والتدريسية والناشطون في منظمات المجتمع المدني ورجال الدين والشيوخ والوجهاء بدور ايجابي في عكس صورة حقيقية عما نقوم به سواء في مجال محاربة الارهابين وتطهير المجتمع من شرورهم او في المجالات الساندة التي ندعمها لتهيئة الارضية المناسبة في عودة الاستقرار وبدء الاعمار في ديالى .
https://telegram.me/buratha