الأخبار

دعوى تعويضات كويتية تمنع طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية من مغادرة بريطانيا


أكد مصدر كويتي رسمي أن حجز طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية في مطار لندن، يعد تنفيذا لحكم قضائي صادر لمصلحة بلاده، كاشفا عن أن الجهات العراقية تعلم بذلك جيدا، وهي التي أحرجت نفسها مع السلطات البريطانية للطيران المدني.

وأضاف المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» تعقيبا على ما نشر حول ما سمي تداعيات توقيف الطائرة العراقية في مطار غاتويك حيث حطت الأحد الماضي إيذانا باستئناف الرحلات الجوية المقطوعة بين البلدين منذ أكثر من 20 عاما، أن «الكويت تنظر للمسألة على أنها تنفيذ لأحكام بريطانية وكندية صادرة لمصلحة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وشركة التأمين التي تتعامل معها، وقضت بإلزام مؤسسة الخطوط الجوية العراقية بدفع مبلغ 1.2 مليار دولار أميركي، على سبيل التعويض عن الأضرار التي تعرضت لها الأولى جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990، وأن هذه الأحكام قطعية وبعضها صادر عن المحكمة العليا، ومنها ما يقضي بتجميد أصول وممتلكات الخطوط الجوية العراقية في جميع أنحاء العالم، وجميعها جاءت نتيجة لإشكال قانوني قدم فيه الطرفان مستنداتهما، وانتهى بضرورة تعويض مؤسسة الخطوط الجوية العراقية نظيرتها الكويتية».

وشدد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، على أن «أي محاولة لإخراج هذا الموضوع عن سياقه القانوني يعد التفافا على الحقائق، فالقائمون على مؤسسة الخطوط الجوية العراقية يعلمون بذلك جيدا، وسبق لهم أن حاولوا فتح هذا الملف بهدف الوصول إلى تسوية، وحينما جلسنا معهم إلى طاولة المفاوضات بشكل غير رسمي، طالبنا العراقيون بالتنازل عن مبلغ التعويض لأن مؤسسة الخطوط الجوية العراقية لا تملك هذا المبلغ، وأن تنازل الكويت سيعد إظهارا لحسن النية وبادرة دعم وتقدير للنظام السياسي الجديد في العراق، كون من تسبب في الضرر هو نظام صدام حسين. وكان ردنا واضحا، ومفاده أن مثل هذا القرار لا تملكه المؤسسة أو الحكومة، وأنه حق أصيل للبرلمان الكويتي».

وكشف المصدر عن أن «المفاوضين الكويتيين تفاجأوا بعد ذلك بالطرف العراقي يدعم أسطوله ويشتري طائرات جديدة تصل قيمتها إلى 6 مليارات دولار، وهذا المبلغ يزيد بأربعة أضعاف على حجم التعويض المقرر لنا، وهو ما دعانا لتحريك دعوى تنفيذ الحكم بناء على الحقوق التي يكفلها لنا القانون البريطاني». وزاد المصدر أن «هناك مطارات وهيئات طيران مدني في عدة دول تنتظر تنفيذ العراق الاستحقاقات المقررة لمصلحتها سواء ما كان منها على سبيل التعويض المستحق على مؤسسة الخطوط الجوية العراقية، أو ما يعتبر نظيرا للخدمات المقدمة كإيقاف الطائرات العراقية على مدارجها وتزويدها بالوقود وتقديم الخدمات الأرضية لها، منذ أكثر من خمس سنوات، وتحديدا في الفترة التي سبقت حرب تحرير العراق».

مدير عام سلطة الطيران المدني العراقية الدكتور عدنان بليبل قال : «يؤسفني أن هذا الإجراء جاء من بلد عربي شقيق ولا يزال يرفع دعوى بحق شركة عراقية في الوقت الذي بادرت فيه دول أجنبية إلى (إطفاء) ديونها بحق العراق، ونحن بدورنا ننتظر وقفة عربية جادة لإعادة النظر في هذا الأمر، خاصة من الإخوة الكويتيين الذين يعلمون جيدا أن العراق دافع عن الجميع في حرب الخليج الأولى (الحرب العراقية - الإيرانية) وضحى بمئات الآلاف من شبابه، ومن أمواله بالكثير». وأضاف: «الجميع يعلم أن العراق يعد حاليا من البلدان الواعدة في شتى المجالات، وهناك حركة تجارية بين العراق والكويت كبيرة جدا، وأبواب العراق مفتوحة للمستثمرين العرب والأجانب، ويمكن لو استغل الإخوة الكويتيين هذا الجانب أن يكونوا في موقف إيجابي يساهم في إعادة إعمار العراق. وتقدمنا يعني تقدم كل المنطقة».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهند السماوي
2010-04-29
تحية طيبة... الحل سهل جدا وهو اعلان افلاس شركة الخطوط الجوية العراقية...وتأسيس شركات اخرى مساهمة مثل طيران الرافدين...طيران العراق الخ...كما تفعل غالبية الشركات في الدول الغربية...وبذلك سوف لاتستلم الكويت صاحبة ال500مليار من العراق الذي يحتاج الى الدولار سوى الموقف الاسود في التاريخ...
بديع السعيدي
2010-04-29
الا تذهب خمسة بالمئة من الصادرات النفطية للعراق للتعويضات عن جرائم النظام السابق بحقهم الم تؤخذ اراضي عراقية ومياه ويتم ضمها للكويت عنوة وبقرارات من مجلس الامن فلماذا اذن يحتجزون الطائره العراقيه اذن بحجة التعويضات والتي قد حسم امرها من قبل مجلس الامن من خلال صندوق يقتطع خمسة بالمئة من عائدات النفط لكي تذهب للكويت -هؤلاء الكويتيون يريدون شخصا قويا يعاملهم بالمثل لا بالهداوة واللين بحجة ان العراق لم يكن خطرا على جيرانه وهذه التصريحات المتكررة اوحت لجيرانه بانه ضعيف ما دفعهم لاستخدام اساليب دنيئه
د. حسن
2010-04-29
أن الكويت بأصرارها على دفع التعويضات وتحميل الشعب العراقي جريمة صدام بأحتلال الكويت انما تدل على حقدها على كل عراقي ورغبتها في ابقاء العراق ضعيفا هزيلا. أن أفضل حل لمشكلة الخطوط الجوية العراقية والغرامةبدفع مبلغ 1.2 مليار دولار أميركي، افضل حل يتمثل بتحويل وجعل الخطوط الجوية العراقية مجرد شركة داخلية حصراً وانشاء شركة طيران جديدة وباسم جديد وبالتالي نتمكن من بناء اسطول جوي كبير (وخلي الكويتيين يشربون من البحر)
جعفر الساعدي
2010-04-29
على الكويت ان يعرف ان هذا الأمر سيخلد في التاريخ ولا نعرف من الذي سيحكم العراق بعد خمسين أو مئة عام وماذا سيكون موقفه من الكويت فلربما سيضطر الى استرداد كل ما سلب من العراق من أموال بحجة التعويضات، فعلى الكويتيين أن يفكروا بالمستقبل أكثر مما يفكروا بالحاضر .
علي
2010-04-29
ان افضل رد على هذه المطالبات الكويتيه اما الاستعانه بمحامين دولين من ضمنها مثلا ان الكويت سلمت الى صدام الاف العراقين الى المشانق فمثلما هم يرتكزون على قررات مجلس الامن يجب على الحكومه العراقيه النظر الى هذه الانتهاكاة ان هذا العمل تبرئت ساحت صدام وتحميل الشعب العراقي مسوؤلية غزو الكويت ان الشعب الكويتي وقف مع صدام لتسليم الثوار ضد الدكتاتور ان عملكم هذا له عواقب جمه لانكم تسرقون حقوق اليتامى وانصحكم لوجه الله ان كل سوف ينقلب عليكم
mohammed mehssen
2010-04-29
هذا هو العمق العربي (عمق السبتنك)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك