الكربولي يتشاجر مع أرملة السائق ويزعم أنه اعتقل في لبنان وليس الأردن
«الشرق الأوسط» - اعترف المتهم الاول زياد الكربولي مسؤول الغنائم في تنظيم «القاعدة» في العراق امام محكمة أمن الدولة الاردنية التي تنظر قضية اغتيال السائق الاردني خالد الدسوقي انه كان شاهدا على الاتصالات التي كان يجريها شخص سعودي لم يذكر اسمه، امام المحكمة مع ذوي المتهم قبل ان يقتله، نافيا ان يكون قد قتل الدسوقي خلاف ما ورد في لائحة الاتهام.
وجاءت اعترافات المتهم زياد الكربولي في جلسة أمس اثر مشادة كلامية بينه وبين شاهدة النيابة (ارملة السائق الدسوقي) التي قالت للكربولي: «ما تخاف الله قتلته وعنده خمسة اطفال»، فرد عليها الكربولي قائلا «انت اعترفتي ان زوجك عميل للأميركيين». واشتكى اكرم حسين شقيق السائق الدسوقي وزوجة القتيل على المتهم الكربولي حيث طالبت زوجته من المحكمة اعدامه امام الناس عقوبة له على الجريمة البشعة التي ارتكبها بحق زوجها. وثبتت المحكمة اعترافات المتهم الكربولي التي جاءت اثناء المشادة الكلامية بناء على طلب من مدعي عام أمن الدولة. ونفى المتهم الكربولي ان يكون مذنبا عن التهم المسندة اليه، مؤكداً على انه بريء ولديه الادلة الكافية بذلك. وسب المتهم المدعي العام قائلاً له «كاذب»عندما اشار الاخير الى ان المتهم اعتقل على ارض اردنية (مطار الملكة علياء الدولي)، في حين رد المتهم انه تم القبض عليه في لبنان. واستمعت المحكمة الى شهادة ارملة السائق المقتول الدسوقي والتي ذكرت انها تزوجته عام 2000 ولديها من زوجها خمسة أطفال، مشيرة الى ان زوجها اخبرها في شهر سبتمبر (ايلول) من العام الماضي بأنه متوجها الى الحدود العراقية لارسال محرك كهربائي الى العراق والعودة في نفس اليوم. واضافت انه مضى يوم على سفره ولم يعد حيث اجرت معه عدة اتصالات الا ان هاتفه كان مغلقا، وفي اليوم الثالث رد هاتفه ولكن من قبل شخص يدعى ابو حذيفة أبلغها انه من المقاومة العراقية. وحسب الشاهدة ان المتهم الاول ابو حذيفة ابلغها ان زوجها ضبط يتعامل مع الأميركيين وسيتم احالته الى امير الجماعة (ابو مصعب الزرقاوي) ليفتي في أمره، ومن ثم أغلق هاتفه الجوال. وتشير الى انه اجرت اتصالا مع ابو حذيفة وسألته عن خالد فأجابها انه اطلق رصاصة على خالد واصابته برجله. وفي اليوم الثالث من غياب السائق خالد اتصل ابو حذيفة مع اسرته وابلغهم انه توفي حسب ما ذكرت الشاهدة. وبينت الشاهدة ان ابو حذيفة استمر بإجراء اتصالات هاتفية معهم مدة شهرين كان آخرها عندما قال ان ابو مصعب سيرسل لكم مبلغ 4000 دينار كمساعدة لك ولأبنائك. وقال شاهد النيابة شقيق السائق الدسوقي: بتاريخ 23 سبتمبر 2005، علمت ان القوات الأميركية تبحث عن شقيقي ولم تجده، مشيرا الى ان زوجته اجرت اتصالا مع هاتف خالد، الا انه كان مغلقا. ويقول الشاهد ان زوجته ارسلت رسالة عبر الجوال الى هاتف خالد، رد عليه الساعة الثامنة من نفس اليوم، تسلم الرسالة، حيث اتصلت زوجتي ورد عليها المتهم ابو حذيفة، والذي اعطاها مواعظ دينية عندما توسلت اليه ان لا يقتل خالد. وحسب الشاهد ان ابو حذيفة طلب منها جمع افراد العائلة ووضع الهاتف على السماعة الخارجية حتى يسمعه الجميع، عندما اجرى اتصاله بدأ باعطاء مواعظ وارشادات ودروس دينية، وابلغهم ان خالد سيقتل وسيحال الى امير الجماعة في الرمادي ليفتي بأمره. وقال الشاهد انه اتصل مع شقيقه في المانيا واعطاه هاتف خالد، الذي كان مع ابو حذيفة للتوسل اليه حتى لا يقتل خالد، كما بقي الجميع يتوسل من ابو حذيفة حتى لا يقتل خالد، الا ان الاخير اجرى اتصالا الساعة الثانية الا ربعا فجرا ابلغهم فيه بأن امير الجماعة امر بقتل خالد بطريقة قطع رأسه، ولكن رأفة باطفالها اقدم المتهم زياد على قتله باطلاق النار عليه. وحسب الشاهد ان ابو حذيفة ابلغهم انه سمح لشقيقه قبل قتله ان يتوضأ ويصلي ويؤدي الشهادة، كما ابلغنا ان جثة شقيقي ستكون في الونش الخاص به قرب منطقة طريبيل بعد ان تم تكفينه وتغسيله وكذلك سيكون بحوزته وثائقه الثبوتية والمبالغ النقدية التي كانت بحوزته.
https://telegram.me/buratha