الأخبار

امام جمعة الديوانية سماحة السيد حسن الزاملي : البعض لا يريد ان يترك الموقع ويمارس الدكتاتورية والاحتيال على القانون متناسياً التداول السلمي للسلطة


الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم . وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها تحدث سماحته عن الطهارة وسلامة القلب ونظافته وايمانه وهدايته . وان القلب في بداية الامر هوصفحة بيضاء عندما يولد الانسان . مشيراً الى العوامل والاسباب التي تؤثر على هذا القلب وتجعله اسود بعد ان كان ابيض وتضلله بعد ان كان مهتدي . معبراً عن القلوب بانها عبارة عن اوعية . فمنها من يملؤها بالخير والمحبة والصلاح والايمان والهداية .وهناك من يملؤها بالضلالة والفجور والباطل والكره والحقد والحسد . مستشهداً سماحته بالعديد من الروايات التي تشير الى هذا ومنها رواية عن رسول الله (ص) . بان القلوب تصدئ كما يصدئ الحديد . هذا وقد طالب سماحته جميع المؤمنين الخيرين ان يهتموا بنظافة قلوبهم وجليها بقراءة القرآن والدعاء والاذكار . وان لايجعلوها عرضة للصدئ .

كما تناول الحديث ايضاً عن موضوع الفسوق والفجور والظواهر الاجتماعية الغريبة التي يتعرض ويتعامل بها المجتمع في الاسواق من اكل الحرام وكذا الجامعات والفساد الاخلاقي المستشري فيها . والفساد المالي والاداري المنتشر في جميع مؤسسات الدوالة . فكل هذه عوامل ومسببات تؤثر على حجب الدعاء وزوال النعمة ونزول البلاء .

اما في خطبته الثانية فقد تحدث سماحته عن السياسيين والقادة مصنفاً اياهم الى صنفين . الصنف الاول منهم . منشغل بالسياسة ويحاول الوصول الى السلطة باي طريقة او وسيلة كانت . ولديه هدف حتى وصل الحال الى بعضهم بانهم يخدعون المجتمع بشعارات رنانة ويكذبون وينافقون حتى يصلوا الى مواقعهم وبعدها تتساقط جميع الشعارات وتنكشف الحقائق حينها .

اما الصنف الثاني فقد عبر عنه سماحته بانه الصنف الشريف الذي يفكر ويسعى لخدمة المواطن والشعب والبلد ويريد ان ينصر المظلومين والحفاة . ويريد ايضاً ان يطبق شعاراته التي رفعها وتحمل مسؤوليتها . فهذا الصنفان متنافسان الان ويعيشان صراع حقيقي . فهذا الصراع موجود بعد ان انتهت انتخابات مجالس النواب والجميع يرى ويشاهد ما يحصل من خلال شاشات التلفزيون وجميع وسائل الاعلام . وكل ما يهم السياسيين من هذا الصراع هو كيف ومن سيصل الى السلطة ؟ . ومقابل اي ثمن . وهذا كله من اجل رئاسة الوزراء . فالبعض لا يريد ان يترك الموقع ويمارس الدكتاتورية والاحتيال على القانون . متناسياً التداول السلمي للسلطة . وهذا كله سبب التاخير . والتاخير بدوره لعب ما لعب واعطى المجال لتراجع الملف الامني وانتشار الفساد وهدم جميع ما بني خلال تلك الاعوام المنصرمة .

متناولاً ايضاً موضوع اعادة العد والفرز لنتائج الانتخابات . معبراً عنه بانه هدم لمشروع الديمقراطية ونسف كامل لما تحقق . وان حدث وثبت التزوير في الانتخابات فان هذا يعطي الضوء الاخضر ويعطي المجال لامريكا ان تتحرك وترسم وتفعل الخطط التي وضعتها ورسمتها للسياسة العراقية . وكلنا نعرف بان هناك دول اقليمية تريد ان تغير الخارطة السياسية .بعدها خاطب سماحته رئيس الوزراء نوري المالكي بان هناك فساد كبير يحصل في مؤسسات الدولة من رشوة واختلاس وغيرها . وهذا ناتج عن التاخير والمماطلة وبسبب عدم وجود الرقابة الحقيقية . حتى مفردات البطاقة التموينية غابت عن الفقراء والمستضعفين والحفاة . وهذا كله بسبب التناحر والصراع على السلطة . مذكراً جميع السياسيين بشعاراتهم التي رفعوها للمواطنين وانتخبهم الشعب على اساس هذه الشعارات . فبالتالي ان ابناء الشعب العراقي ينتظرون تطبيق هذه الشعارات وينتظرون منكم الاصلاح . لان المواطن هو الضحية . فلا تجعلوه يندم على اخنياره لكم . بل يلعن الساعة التي ذهب فيها الى صناديق الاقتراع .

اما الموضوع الاخر الذي تناوله سماحته وهو موضوع الكهرباء . فقد بين سماحته ان فصل الصيف على الابواب وقد سمعنا الكثير من العهود والوعود لتحسين الطاقة الكهربائية . متسائلاً اين هذه الوعود ؟ واين العقود التي ابرمت من اجل تحسين الكهرباء ؟ . فلا توجد هناك رقابة حقيقية لهذا الامر . وبوادر الكهرباء في هذه الايام تشير الى انعدام الطاقة الكهربائية في الايام القادمة . مطالباً وزير الكهرباء والمسؤولين بان يتحملوا المسؤولية تجاه هذا الامر .

اما الموضوع الاخر وهو موضوع الملف الامني . فقد اشار سماحته الى ان ما سمعناه من القاء قبض للقيادات والرؤوس المدبرة للارهاب . يبشر بخير وتقر فيه عيون الارامل والايتام . ولكن يجب ان لاتكون هذه القضية كسابقاتها . فعلى المعنيين بالتحقيقات ان يكشوا عن اجراءات التحقيق للشعب . وليعرفوا الشعب من هم الاعداء خصوصاً من الجهات الداخلية الداعمة لهؤلاء . وهذه التحقيقات تكشف من هم المتورطين ومن يقف ورائهم من الجهات السياسية . مطالباً اياهم بان يعلنوا جميع التحقيقات لابناء الشعب ومتمنياً ان تكون هذه المعلومات صحيحة وصادقة . للقضاء على الارهاب والارهابيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك