الأخبار

امام جمعة الديوانية في خطبة الجمعة .مخاطبا القادة السياسيين : عليكم ابعاد الوزراء الذين ثبت فشلهم في المرحلة السابقة


الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم . وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها استذكر سماحته حديثه في الجمعة الماضية الذي تحدث فيه عن الصدق والصادقين . مكملاً حديثه في هذه الجمعة عن الكذب والكاذبين واصفاً الكذب بانه مرض خطير ومنتشر والتعامل بالكذب اصبح بشكل مألوف . وان هذا من ادهى الامور . وهو ايضاً فقدان للقيم . مستشهداً بالعديد من الايات القرآنية . والروايات الكثيرة التي تنبذ الكذب . والامور المترتبة على الكذب من الناحية الشرعية والاخلاقية والاجتماعية . ضارباً بعض الامثلة التي تحصل في المجتمع . وآثارها السلبية من خلال فقدان الثقة وانتشارها في الوسط الاجتماعي . وخصوصاً في العراق الذي يعد من البلدان الاسلامية . والذي يجب ان تكون فيه الفضيلة والصدق والحفاظ على الامانة . والايفاء بالوعود والعهود . هي من صفاته وصفات اهله ومجتمعه . كما بين الممارسات التي يتخذها بعض المرشحين و السياسيين او الكتل السياسية . خصوصاً ما يتعلق بالكذب والنفاق السياسي والعهود والوعود التي يتنصلون عنها . حالما يجدون انفسهم وصلوا الى بر الامان . وهذا من اشد الامور الذي يدعوالى فقدان الثقة بين الناس او الناخبين والسياسيين المرشحين الذين لم يفوا بوعودهم او يكذبوا على الناس .

اما في خطبته الثانية التي تطرق فيها الى العديد من المواضيع السياسية الساخنة . فقد سلط الضوء في بداية حديثه على وصايا امير المؤمنين لمالك الاشتر التي من خلالها يكون اختيار الحاكم . مخاطباً جميع الساسة العراقيين ان يجعلوا من هذه الوصية دستور لهم وان يرجعوا اليها في كل ازمة .

مبيناً ان اختيار القائد هو من اهم الامور . حيث ان بناء البلدان والمجتمعات والحفاظ عليها جاء من خلال القادة . والعكس فان هناك بلدان انتكست ودمرت وخربت من خلال قادتها . وان من ابرز صفاة القائد هي الامانة والصدق والعفة والنزاهة . حتى يكون قادراً على بناء البلد والشعب الواعي هو الذي قادر على اختيار القائد الصالح . وهناك شعوب استطاعت ان تغير من حالها باختيارها قائداً شجاعاً وحريصاً ونزيها وافتخرت به . جاعلاً من الامارات مثلاً حين اختارت قائداً فكر بشعبه وبناء بلده . فقد عاش ومات من اجل الشعب . وان مثل هكذا قائد يمكن ان تتحقق من خلاله الامال .

فنحن اليوم ندخل في معترك بعد الانتخابات التي جرت . ولكننا نسمع الكثير من الصيحات والتباكي والتشكي والحوارات والاجتماعات والكل بدأ يذهب باتجاه معين . والكل يدعي انه الصالح للقيادة . مبيناً سماحته نقاط الخلاف الموجودة في تشكيل الحكومة . مؤكداً على ان ما يجري من اجتماعات وائتلافات وما يجري من حراك له عاملان ان التزموا بهما يخرجون من هذه الازمة . وهناك قواسم مشتركة تجتمع بها كل مكونات الشعب العراقي . وهذه القواسم ان تمسكنا بها وجعلناها هي الميزان . فستحل هذه القضية . وهناك العديد من العوامل المشترة . وايضاً تفضيل المصلحة العليا على جميع المصالح هذا هو الامر المهم . والامر الثاني هو وجود ثوابت وطنية مشتركة يمكن ان تكون هي الفيصل في حسم هذه القضية . ولكن ان تخلفنا عنها ورجحنا المصالح الحزبية والفئوية على المصلحة العليا فلن يكون هناك توافق ابداً . كما ان الشارع العراقي يدعوكم الى الجلوس حول طاولة واحدة . مع الالتزام بالشراكة الوطنية والاستحقاقات السياسية . والابتعاد عن التهميش والاقصاء . وان يخرجوا البلد من هذه الازمة وان تختاروا القائد الذي يبني ويعمر ويتصف بخبرته وشجاعته ونزاهته . لنفتخر به بين الشعوب . فالعراق ليس حقل تجارب ويكفيه ما عاناه طيلة الفترة المنصرمة . فهناك معايير ومقاييس في اختيار القائد . فالعراق بحاجة الى قائد له صفات تجعله قادراً على اخراجه من المشكلات والمعوقات .

مجدداً دعوته للساسة العراقيين وجميع الكتل بان يحسموا هذه القضية وفق المعايير الشرعية والسياسية والاجتماعية والاخلاقية . وان يبتعدوا عن كل شيء يخالف هذه المعايير وهذه الاسس . لان الشعب عاقب في هذه الانتخابات وسيعاقب كل من يسبب له المشكلات وكل من لم يلبي الطموح . فعليكم ان تصدقوا مع شعبكم وان توفوا بوعودكم وعهودكم . كما اوفى معكم الشعب بعهوده ووعوده . وادى ما عليه . وان عدم توافقكم وعدم حضوركم وغيابكم في مجلس النواب يعتبر خيانة للشعب . كما ان عليكم ابعاد الوزراء الذين ثبت فشلهم في المرحلة السابقة . وان لا تجاملوا على حساب من صوت لكم واوصلكم الى مجلس النواب . فادوا ما عليكم من واجبات وعليكم ان تتحملوا المسؤولية التي حملكم اياها الشعب .

اما الموضوع الاخر الذي تحدث عنه سماحته حول قرار وزارة الزراعة والتجارة من منع استيراد الخضر . متسائلاً من هو الضحية من هذا القرار . فالضحية هم الفقراء والحفاة . فعليكم ان تجدوا البدائل قبل ان تصدروا هكذا قرار . فهؤلاء الفقراء والمتقاعدين والحفاة . من اين لهم ان يتعاملوا مع السوق ان اوقفتم الاستيراد . فعليكم ان تجدوا البدائل وان هذه هي مشكلتكم فلا تحملوها لغيركم . فان الحكومة لو اهتمت بالزراعة والانتاج الوطني لما اضطررنا من استيراد الخضر من الخارج . فعليكم ان تعالجوا سلبياتكم انتم لا ان تلقوا بفشلكم على الفقراء والمعوزين الذين اصبحوا وسيصبحون ضحية لسياساتكم الفاشلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك