أعلنت منظمة الأمم المتحدة في العراق، اليوم الجمعة، عن إطلاقها مبادرة مشتركة مع الحكومة العراقية، لمعالجة مشكلة شح المياه في البلاد، مؤكدة أن العراق يحتاج لتوفير المياه الصالحة للشرب بنسبة 91٪.
وقال ممثل اليونيسيف في العراق ومدير برنامج استجابة الأمم المتحدة في قطاع المياه والصرف الصحي إسكندر خان في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، ان "وكالات الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية العاملة في العراق تطلق مبادرة مشتركة مع حكومة العراق للأعوام 2010-2014 مع جملة مشاريع تتصدى بصورة مباشرة للتحديات الناجمة عن نقص المياه ورداءة نوعيتها من بين جملة قضايا أخرى".
وأضاف البينان إنه "بالتعاون مع حكومة العراق تقوم الأمم المتحدة بدعم إعادة تأهيل العشرات من محطات المياه وتوفير المياه في حالات الطوارئ للأسر الأكثر ضعفاً في المناطق المتضررة من الجفاف، إضافة إلى حملات تواصلية حول استخدام المياه والمحافظة عليها".
يذكر أن العراق يواجه في السنوات الأخيرة زحفا صحراويا متزايدا على أراضيه الزراعية، بفعل الجفاف وتقلص مساحة المناطق الخضراء في أغلب مناطقه.
ويتهم العراق تركيا وكذلك سوريا بدرجة أقل بتقليص تدفق المياه في نهري دجلة والفرات، وتُعدّ مشاريع المياه والسدود التي أنشأتها تركيا على مسار هذين النهرين داخل أراضيها، السبّب الأكبر لنقص المياه المتدفقة إلى كل من العراق وسوريا.
وتشير آخر الإحصائيات المنشورة إلى أن نسبة الأراضي الصالحة للزراعة في العراق تبلغ 27% من إجمالي مساحة البلاد أي ما يعادل 48 مليون دونم غير أن المستغل منها فعلياً لا يتجاوز 16 مليون دونم تقريباً أي ما يعادل 28% من الأراضي الصالحة للزراعة، فيما تقدر المساحة المزروعة بالحبوب بحدود 13.8 مليون دونم أي ما يعادل 86% من الأراضي المزروعة.
وأضاف إسكندر خان "ستضمن هذه الأمور بالإضافة إلى وضع وتنفيذ إستراتيجية التأهب للجفاف وإدارة المياه حصول مئات الآلاف من العراقيين، بما في ذلك الغالبية العظمى من النساء والأطفال، على المياه الصالحة للشرب مما يفضي بالنتيجة إلى تأمين مستقبل صحي ومزدهر للعراق".
وأشار البيان إلى أن "العراق يحتاج تحقيق توفير المياه الصالحة للشرب بنسبة 91٪ بحلول عام 2015 "، مضيفا أن ذلك "سيشكل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في مجال الصرف الصحي، حيث يخضع ما نسبته 17٪ فقط من مياه الصرف الصحي في العراق للمعالجة والنسبة المتبقية، 83٪، تُلقى في الأنهار والمجاري المائية".
https://telegram.me/buratha

