الأخبار

العراقيون يستذكرون اليوم عودة شهيد المحراب (قده) الى ارض الوطن


يستذكر العراقيون في مثل هذا اليوم مناسبة عودة شهيد المحراب (رضوان الله تعالى عليه) الى ارض الوطن بعد اعوام طويلة من الجهاد في الغربة.

الجماهير الغفيرة التي استقبلت الفارس العائد اعلنت ولاءها له (قدس سره) منذ اللحظات الاولى لدخوله ارض الوطن وواكبته في كل محافظة تعبيرا عن شوقها لرمز تحررها وتأكيدا لألتفافها حول قياداتها المجاهدة.سفر حافل من الجهاد والغربة ومسيرة طويلة من التضحيات .. اراد شهيد المحراب (قده) ان تختتم على تراب الوطن الذي فارقه لاكثر من عشرين عاما , واقفل عائدا اليه بعد صفحة التحرير ليبدأ سفرا جديدا في بناء الدولة واعمار الوطن . الجماهير الغفيرة التي استقبلته (رض) في كل محافظة حط فيها او بقعة من ارض الوطن وقف عندها , كشفت عن مشاعر عظيمة امتزج فيها الشوق الى لقيا ذلك المجاهد العظيم والتطلع الى قائد ياخذ بيد الشعب الى تحقيق الحلم بعد ان تهاوت اصنام الطغيان وتكسرت قيود الدكتاتورية . الالتفاف الجماهيري الكبير حول شهيد المحراب كان بمثابة استفتاء عفوي فازت به القيادات المجاهدة , وجسدت الجماهير من خلاله تطلعها الى غد تتساوى فيه الحقوق والواجبات وتنعدم فيه المساومات والنعرات الضيقة والفوارق الوهمية والهلع من سلطان جائر أوغد مظلم.أرادة جماهيرية وعلاقة روحية عميقة الجذور والمعاني بين البطل والاهل , غيرت كثيرا من تصورات وضعت مسبقا من قبل البعض لبناء الدولة وتحديد ادوار اللاعبين وهوياتهم . عاد شهيد المحراب وهو يحمل مشروعا وطنيا كبيرا ينفض فيه العراق غبار عقود القمع ليقف شامخا ثابت الخطى نحو المستقبل .. مشروع وطني لا يميز بين عراقي وعراقي حسب العقيدة الدينية او الانتماء السياسي , مشروع تبدا فيه مرحلة الاستقلال الوطني منذ الايام الاولى عبر تشكيل حكومة عراقية وكتابة دستور دائم بايد عراقية , مشروع يعيد للمواطن ثقته بنفسه ويغوص في اعماق الارض بحبه لوطنه ويعوض عليه اعواما من الحرمان واللاهوية. منهج سياسي اولى اسسه ان المرجعية الدينية العليا صمام امان البلاد وخيمة وحدة الشعب فهي المطالب الاول بانصاف الجماهير والمدافع الكبير عن حقوقهم . هذا المشروع الكبير عبّد الطريق نحو عملية سياسية يجتمع العراقيون تحت خيمتها وفتح الابواب لتجربة ديمقراطية يجمع العراقيون على انجاحها والحفاظ عليها . يوم عودة شهيد المحراب الى البلاد مثل نقطة تحول كبيرة في صياغة المعادلات السياسية ويوما تاريخيا لطالما ضن الزمان بمثله .. ولئن غادرنا جسد القائد شهيداً بأنياب العتاة الحاقدين فهو خالد بروحه الجهادية وبسفر عطائه ورؤاه التي تنير الدروب للمتطلعين الى ذلك الغد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ahmad AlIraqi
2010-02-25
يسم الله الرحمن الرحيم, السلام عليك ياابا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك واناخت برحلك, السلام على السيدالمجاهدالعلامه التقي الشهيدالسعيد محمد باقر الحكيم وعلى المستشهدين معه في رحاب امير المؤمنين علي ع . سلام الله عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت بايدي من باع حظه بالارذل الاخزى وباؤا بغض من الله ولهم اللعنه ولهم سوء الدار ويوم تبعث حيا وانا لله وانا اليه راجعون وسبحان الله لذكراك حراره في قلوب المؤمين يحتسبونها عند الله تعالى وعند اجدادك الطاهرين
زيــــــد مغير
2010-02-24
السلام عليك سيدي محمد باقر الحكيم , الى السادة قادة العراق المحترمين : مبادئ السيد محمد باقر الحكيم هي المطلوب أن نعمل بها لأنه غصن من شجرة أجداده وهو وطني بحق وظن المجرمون إن بمقتله سيسيطرون على العراق , لا والله ما دام بيننا رجال تسير على منهج ( رأس الحكمة مخافة الله ) فكلنا محمد باقر الحكيم الشخصية الخالدة في ضمائر الوطنيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك