الأخبار

الدباغ: الحكومة لا ترغب باتخاذ قرار منفرد لإعدام سلطان هاشم


أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، أن مجلس الوزراء لا يرغب باتخاذ قرار منفرد بشأن تنفيذ حكم الإعدام بحق وزير دفاع النظام السابق سلطان هاشم، فيما أشار مصدر رفيع في المحكمة الجنائية إلى أن الجانب الأمريكي يرفض تسليم الأخير إلى السلطات العراقية المختصة حتى الآن.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجلس الوزراء يأمل أن يتجاوز مشكلة عدم مصادقة رئاسة الجمهورية على قرار إعدام سلطان هاشم خلال المرحلة المقبلة"، مبينا أن "الرئيس الطالباني كتب رسالة الشهر الماضي إلى رئيس الوزراء بأنه لا ضرورة لمصادقة رئاسة الجمهورية على أحكام المحكمة الجنائية العليا إلا انه عاد ونقضها بعد أيام وأقر بضرورة المصادقة عليها من هيئة الرئاسة".

وأوضح الدباغ أن "قانون المحكمة الجنائية يعطي مهلة 30 يوما، للمصادقة على أحكام الإعدام قبل تنفيذها"، مشيرا إلى أن "رئاسة الوزراء تعتبر الحكم مصادقا عليه وقابلا للتنفيذ سواء صودق عليه أم لا بعد مرور 30 يوما من مصادقة محكمة التمييز عليه إلا أنها تحاول أن لا تنفرد بالقرار خشية أن يحدث أثرا سلبيا" بحسب وصفه.

وتنص المادة السابعة والعشرين من قانون المحكمة الجنائية العراقية رقم 10 لعام 2005 على أن أحكام المحكمة التي تصدر بحق رموز نظام صدام حسين لا يجوز إلغاؤها أو تخفيفها من أي جهة بما فيها رئيس الجمهورية العراقية.

ولفت الدباغ إلى أن "هناك مشكلة في التفسيرات الدستورية من جهة الحكومة ومجلس الرئاسة، وهو الأمر الذي يعد جزءا من التجاذبات السياسية في الوضع العراقي غير المتماسك"، لافتا إلى أنه "لا يحق لأي سلطة من سلطات الحكومة أن تخفف الحكم في قضايا الإرهاب وقضايا المقابر الجماعية وجرائم الإبادة الجماعية".

وذكر الدباغ أن "المشكلة الحقيقية في إعدام سلطان هاشم، هي مشكلة قانونية ودستورية، ترافق تنفيذ الحكم في الباقين من أعضاء النظام السابق"، بحسب قوله، معربا عن اعتقاده بأن "إعدام هاشم سيأخذ وقتا طويلا بسبب تلك المشكلة".

واستبعد الدباغ أن "يكون لإعدام هاشم تأثير على الوضع الأمني، على أساس أن عشيرته لن تسكت على تنفيذ الحكم بحقه"، مضيفا أن "المحكمة أعطت كل الحقوق لقيادات النظام السابق بالدفاع عن أنفسهم، وأنها استوفت كل الأساليب القانونية والدستورية بحقهم، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يدافع من منطق عشائري عن شخص ارتكب جرائم قتل بحق أبرياء" على حد قوله.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة العراقية أن "سلطان هاشم منح فرصة الاعتذار إلى الشعب العراقي، عما ارتكبه، أو ساهم به من جرائم بحق الشعب العراقي مع النظام السابق، لكن هاشم أكد أنه لم يكن مجبرا أو نادما على ما فعله من جرائم، وبالتالي فهو يستحق عقوبة الإعدام".

من جهته، قال مصدر رفيع المستوى في المحكمة الجنائية العليا، اليوم الثلاثاء، إن "الحكومة العراقية طلبت من الجانب الأمريكي ثلاث مرات تسلم المتهميْن حسين رشيد التكريتي وسلطان هاشم أحمد لتنفيذ حكم الإعدام بهما لكن الجانب الأمريكي رفض".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث لـ"السومرية نيوز"أن "الحكومة العراقية طلبت ثلاث مرات من السفارة الأمريكية ببغداد تسليم المتهمين حسين رشيد التكريتي وسلطان هاشم احمد بعد أن حكمت عليهما المحكمة الجنائية العليا بالإعدام في قضية الأنفال، إلا أن السفارة الأمريكية رفضت تسليمهما من دون توضيح الأسباب".

وبين المصدر أن "المتهمين معتقلان في السجن الخاص بالمحكمة داخل نفس البناية، إلا أن الجانب الأمريكي هو المسؤول عن إدارته"، مضيفا أن "دور المحكمة مع المتهمين المحكومين ينتهي مع إطلاق الأحكام عليهم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
راهي العذب
2010-02-02
هناك رجال وراءه ، طارق المشهداني و الفيتو الذي عنده. ألم تلاحظوا و كما نقل الأخ أبو هاني الشمري في أحدى مقالاته كيف هو مستقتل على حفنة إرهابيين و يوصي بهم الصليب الأحمر 24 ساعة !!! الظاهر طويرق المشهداني هو الذي يحكم العراق ببركات إتصاله ( بالمحتلين) الأمريكان 24 ساعة. أخخخخ ، لو طويرق بالطرف الثاني و بيده حجة الإتفاقية الأمنية و حجة تسليم المتهمين من الطرفيين (جان غنى و رقص ليل مع نهار مثل المومس حتى يأخذ حقه من الأمريكا) معروفة يا أخي ما يضيع حق وراءه مطالب (موحكومة مصايب )
خوش ولد
2010-02-02
عمي مو وكتها هسه وسيأخذون جزاءهم عندما تحين ساعتهم وكافي ملحة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك