الأخبار

جواد العطار : المالكي ينسب الإنجازات لنفسه ويحمّل الآخرين مسؤولية الإخفاقات


المكتب الإعلامي لمنظمة العمل الاسلامي

طالب جواد العطار عضو الائتلاف الوطني العراقي ومرشح الائتلاف لمحافظة كربلاء للانتخابات النيابية القادمة بضرورة وجود المهنية في التعامل مع دول الجوار. وأوضح العطار في لقاء مع «الدار» خلال زيارته الاخيرة الى طهران، انه مع كل قضية تقع سواء مع سورية أو إيران أو الكويت أو تركيا، نرى أن كل القوى والشخصيات تخرج على الملأ العام وتبدي بآرائها، وربما تعرقل هذه الآراء مسيرة السياسة الخارجية للدولة وتسبب لها المشاكل وينبغي أن يكون هناك حرص وطني من قبل الجميع فتنبري الجهة المتخصصة والمعنية والمكلفة بهذه الأمور لمعالجة القضايا مع دول الجوار، وهذا لا يعني أنه لا يحق لأحد إبداء الرأي بل ينبغي إبداء الرأي عبر القنوات الخاصة، فإذا كان هناك من يرغب بشتم الكويت أو سورية أو ايران عبر وسائل الإعلام فهل يسمح له بذلك؟ بالتأكيد لا يسمح له لأنه يؤثر على علاقات العراق.

وأشار العطار إلى أنه توجد هناك مؤسسات يمكن إبداء الرأي أمامها من بينها البرلمان العراقي واللجنة الخارجية في البرلمان، وكذلك وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، ولفت العطار إلى أن المشاكل التي خلفها النظام العراقي السابق مع دول الجوار كثيرة، ولا يمكن حلها عبر وسائل الإعلام، معربا عن أسفه لتوظيف بعض السياسيين العراقيين تهجمه على دول الجوار لأغراض انتخابية، منبها إلى أنه ليست القضايا العالقة مع دول الجوار معقدة ولا يمكن حلها، ولكن تتعقد ويصعب حلها عندما يحشر السياسيون أنفسهم فيها، وبالتالي يعرقلون مسيرة الحوار والمباحثات السلمية في حلها «وهذا ما حدث للأسف مع الكويت وإيران وسورية وتركيا».

وحول تقييمه لأداء حكومة المالكي أعرب عن اعتقاده بأن الكثير من الانجازات تحققت في عهد الحكومة الحالية من بينها الاستقرار الأمني في العديد من المناطق، لكنه أخذ على المالكي بأنه ينسب الانجازات إلى نفسه بينما يحمل الآخرين مسؤولية الإخفاقات، موضحا بأن النجاح الذي حققه المالكي على الصعيد الأمني، جاء نتيجة تضافر جهود الجميع، من بين ذلك إنهاء مشكلة البصرة، فلو لم تتكاتف كل القوى لما كان بوسع المالكي تسوية الفوضى العارمة في البصرة، وكذلك الحال في المنطقة الغربية. ووصف العطار خطاب المالكي بأنه غير منصف عندما ينسب النجاح لنفسه ويقسم الفشل على الجميع إلا نفسه.

ورفض العطار إطلاق صفة الانشقاقات على المستجدات والتحولات التي طرأت على قائمة الائتلاف العراق الموحد والتي غيرت اسمها إلى الائتلاف الوطني العراقي التي ينتمي العطار إليها، وإنما اختلاف في وجهات النظر والرؤى، موضحا بأن ائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس المالكي، يعتقد أن الفرصة ستكون متاحة أكثر لهم لو خاضوا الانتخابات بقائمة مستقلة، وإمكانية تحقيق فوز كاسح في الانتخابات يؤهلها لتشكيل حكومة بمفردها، بمعنى أدق، أن المالكي ساوره قلق من الحصول على رئاسة الوزراء إذا خاض الانتخابات مع الائتلاف العراقي الموحد، وفاز الائتلاف في الانتخابات لوجود منافسين أشداء له على هذا المنصب في الائتلاف، لذلك قرر تشكيل ائتلاف دولة القانون لعله يحقق فوزا كاسحا في الانتخابات وتكون رئاسة الوزراء له، وبالتالي فإن الخلاف بين المالكي والائتلاف يدور حول منصب رئاسة الوزراء.

وقد علق المالكي انضمامه للائتلاف بشرط أن يكون المنصب له وإلا فلن ينضم له، وبما أنه لا يمكن توقع نتائج الانتخابات وعدد المقاعد التي سيفوز فيها كل حزب في الائتلاف في الانتخابات، لذلك لا يمكن تقسيم الحصص قبل إجراء الانتخابات. واستبعد العطار أن يحقق ائتلاف المالكي فوزا كاسحا في الانتخابات ويفوز بمقاعد برلمانية أكثر من سائر التحالفات وبالذات الائتلاف الوطني، بل ان فرصة الفوز بمنصب رئاسة الوزراء تتوفر بانضمامه للتحالف الوطني، أكثر من خوضه الانتخابات بقائمة مستقلة.

وبشأن توقعاته التي تتعارض مع نتائج انتخابات البلديات التي جرت العام الماضي، وحققت فيها قائمة ائتلاف دولة القانون فوزا كبيرا في أغلب المدن العراقية، أقر العطار بأن ائتلاف المالكي فاز بأغلبية مقاعد مجالس المحافظات، إلا أن الشعب العراقي كان يأمل تحقيق العديد من الانجازات عبر تصويته لقائمة المالكي، إلا أنه لم يتحقق القدر المطلوب من الانجازات التي يجدد معها العراقيون ثقتهم بقائمة ائتلاف دولة القانون، كما أن هذه القائمة مقتصرة على أعضاء حزب الدعوة، بينما قائمة الائتلاف الوطني العراقي تمثل مساحة واسعة من القوى السياسية العريقة التي قارعت النظام الصدامي، وتتمتع هذه القوى بشعبية واسعة في الساحة العراقية.

وتابع العطار بأن الأهم من كل ذلك هو أن القوى المنضوية في الائتلاف الوطني، هي التي قادت البلاد وأرست قواعد التقاليد الديمقراطية وأسست لدستور دائم للعراق وللحريات والتعددية، وبالتالي فإنها ليست قوى طارئة وإنما متجذرة في الشعب العراقي، وساهمت في إسقاط النظام السابق وبناء المؤسسات العراقية بعد سقوطه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك