الأخبار

العراق يطالب بـ 10 مليارات دولار كتعويض عن التلاعب ببرنامج النفط مقابل الغذاء


أعلنت وزارة المالية  اليوم الثلاثاء، أن الحكومة العراقية قد تحركت لمقاضاة عدد من الشركات الأجنبية لتورطها بقضايا فساد مالي في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كانت تنفذه الأمم المتحدة للفترة 1996 - 2003، فيما أشارت مصادر إعلامية أجنبية إلى أن قيمة التعويض الذي تطالب به بغداد يصل إلى عشرة مليارات دولار.

وقال وكيل وزارة المالية العراقية فاضل نبي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "مجلس وزراء الحكومة العراقية قد تحرك مؤخرا لمقاضاة شركات أجنبية بسبب تورطها بقضايا فساد فيما يخص برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء".

وأوضح نبي أن "مجلس الوزراء هو الذي يقوم بمتابعة موضوع مقاضاة الشركات المتورطة بقضايا الفساد التي مست البرنامج"، من دون الإدلاء بتفاصيل أكثر عن أسماء تلك الشركات والمحاكم التي قدمت الدعاوى فيها.

وذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن العراق بصدد مقاضاة شركات أجنبية من دول مختلفة أمام محكمة أمريكية ومطالبتها بتعويضات قيمتها عشرة مليارات دولار على خلفية اختلاسات من أموال مبيعات النفط العراقي ضمن عقود برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كان ينفذ بإشراف الأمم المتحدة للفترة 1996 - 2003

وكشفت الصحيفة أن الدعاوى سترفع أمام إحدى المحاكم الأميركية في نيويورك، وتطالب من خلالها 39 شركة ومؤسسة أجنبية من دول مختلفة بتعويضات قيمتها عشرة مليارات دولار لانتهاكها برنامج النفط مقابل الغذاء.

ومن الشركات التي أوردت الصحيفة أسماءها في القضية، رينو ومصرف بي ان بي باريبا الفرنسيين، وشركة سيمنز، وفيات، وكلاغسو سميث كلاين.

ويتعين وبحسب الصحيفة أن ترد الشركات على الاتهامات العراقية خلال مهلة تنتهي في منتصف كانون الثاني، يناير الحالي، قبل أن تبدأ المحكمة بالنظر في الدعاوى.

وكان برنامج النفط مقابل الغذاء، قد استحدثته الأمم المتحدة لمساعدة العراقيين في ظل العقوبات التي فرضت على نظام صدام حسين بعد اجتياحه الكويت في عام 1990.

وأتاح البرنامج للعراق وللفترة 1996 - 2003 شراء أغذية وأدوية بمبالغ قدرت بـ 46 مليار دولار أميركي تم تحصيلها من بيع محدود للنفط.

وتكشفت في عام 2004 فضيحة وقوع تلاعب في البرنامج انتهت بعد عام الى تقديم مدير البرنامج بينون سيفان استقالته من الأمم المتحدة.

وأسهمت مئات الشركات من بلدان عديدة وبخاصة من فرنسا وروسيا والصين في البرنامج، وأثبت تحقيق مستقل أجرته لجنة قادها رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي السابق بول فولكر وقوع التلاعب في البرنامج، وذلك على أنماط مختلفة مثل تقديم فواتير مغشوشة وعمليات بيع سرية للنفط كانت تمنح كهدايا أو مقابل سلع مستوردة من دون علم الأمم المتحدة.

يذكر أن العراق كان قد أثار بعد الحرب في عام 2003 وفي مناسبات عدة قضية كوبونات النفط "حصص من النفط" منحها النظام السابق لشخصيات عربية وعالمية مقابل إعلانها عن تأييدها لمواقف العراق السياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبورباب
2010-01-06
أرجو من المشرف عدم أهمال هذا التعليق ,باديء ذي بدء اللهم العن هدام صباح مساء,ولكن بتجرد كامل الم تكن هذه الاموال البالغة 45مليار لمدة7سنوات تطعم الشعب العراقي من الحصة التموينية؟قديقول احدهم ولكن نوعية سيئة ممكن ولكن السوداني ومن لفه لفه لاكمية ولانوعية مع ان الميزانية الانفجارية بلغت 90مليار لسنة واحده هذا دليل ان من امن الحساب اساءالادب واغلب الوزراء والموظفين أمنو الحساب فأسائو الادب وسرقو ونهبو ,ان كان رب البيت للدف ناقر فشيمتو اهل البيت الرقص
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك