أعلنت كتلة المجلس الأعلى في مجلس محافظة ديالى، أن أمين عام منظمة بدر سيكون أبرز مرشحي قائمة الائتلاف الوطني العراقي في المحافظة، متوقعة حصول القائمة على أكثر من ثلث المقاعد المخصصة لديالى في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال رئيس الكتلة صادق الحسيني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أمين عام منظمة بدر النائب هادي العامري سيكون من أبرز مرشحي قائمة الائتلاف الوطني في محافظة ديالى، إضافة إلى شخصيات أخرى تمثل أحزابا وتيارات مشاركة بالائتلاف"، واصفا ترشيح العامري بأنه "سابقة طيبة باعتباره شخصية معروفة"، بحسب قوله.
وأُعلن عن تشكيل الائتلاف الوطني العراقي في 24 من آب الماضي، والذي حل محل الائتلاف العراقي الموحد الشيعي، تمهيدا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة وضم الإئتلاف الجديد كلا من المجلس الإسلامي الأعلى، وحزب الإصلاح، والتيار الصدري، ومنظمة بدر، والمؤتمر الوطني العراقي، وكتلة التضامن، وتجمع العراق المستقل، فضلا عن شخصيات وتيارات سنية وشيعية أخرى.
وكان مدير مكتب مفوضية الانتخابات في محافظة ديالى عامر لطيف آل يحيى أكد في 23 من كانون أول الجاري؛ في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "22 كيانا سياسيا يمثلون ائتلافات وكيانات وتيارات سياسية سوف تخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ المزمع إجراؤها في آذار المقبل، مبينا أن إجمالي عدد المرشحين بلغ 274 مرشحا، بينهم 82 امرأة، سوف يتنافسون للظفر بـ 13 مقعدا، تمثل عدد مقاعد المحافظة في مجلس النواب المقبل.
وأضاف رئيس كتلة المجلس الأعلى في مجلس المحافظة المؤلفة التي تشغل (مقعدين) من أصل 29 مقعدا إن "دور العبادة ستكون منطلقنا نحو الجماهير في الانتخابات المقبلة"، مبينا أنه "من حق أئمة وخطباء المساجد دعوة المصلين والمؤمنين إلى الانتخابات، واختيار من يجدونه كفء لأنه، ومن حق المرشحين استخدام كافة الوسائل التي لا تعارض البرنامج الانتخابي لأي منهم".
وأعرب الحسيني وهو نائب رئيس مجلس المحافظة عن خشيته من "وجود أطراف في البرلمان العراقي تحاول الضغط وتضع العراقيل وتعمد إلى جعل دور العبادة غير مسموح بها إقامة أي أنشطة انتخابية"، واصفا من يوجه تلك الضغوط بأنهم "يحاولون إفشال العملية السياسية، ويستخدمون دور العبادة كورقة ضغط لأننا نريد الانطلاق ضمن هذه المساحة"، بحسب تعبيره.
وكان ديوان الوقف السني في العراق قد أعلن الثلاثاء الماضي على أنه سيتخذ إجراءات بحق أي إمام وخطيب يروج أو يثقف لأي كيان سياسي من على منابر المساجد".
وتفاءل رئيس كتلة المجلس الأعلى في مجلس محافظة ديالى بأن "يحصل الائتلاف الوطني العراقي على أكثر من ثلث المقاعد المخصصة للمحافظة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بسبب الثقل الكبير للكتلة"، معتبرها إياها "رقما صعبا في الانتخابات المقبلة".
يذكر أن مراقبون محليون في محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة نحو 55 كم شمال شرق بغداد، يؤكدون أن المنافسة ستكون قوية بين الأحزاب والتيارات السياسية في الانتخابات المقبلة، من أجل الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد المخصصة للمحافظة، وأن وهناك مخاوفا من أن تبتعد المنافسة عن إطارها الطبيعي، لتصل إلى حد التهديد، وهذا ما قد يؤدي إلى تصاعد وتيرة أعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات.
https://telegram.me/buratha
