الأخبار

مخاوف في الشارع الموصلي من تصاعد العنف مع اقتراب الانتخابات


أبدى مواطنون من مدينة الموصل خشيتهم من تصاعد العنف مع اقتراب موعد الانتخابات التي يتوقع ان تشهد منافسة كبيرة، مطالبين المسؤولين والقيادات الأمنية بتوفير الأمن وضمان الاستقرار لممارسة حياتهم بشكل طبيعي “وعدم تسييس الأحداث واستغلالها سياسيا”. وقال المواطن عبد الكريم علاء البدراني (52 عاما) موظف حكومي، لأصوات العراق ان “الأيام الأخيرة شهدت عودة ظاهرة السيارات المفخخة والعبوات الناسفة بعد غياب نسبي خلال الأشهر الماضية، وأخشى ان تتصاعد مثل هذه العمليات مع اقتراب الانتخابات”. وأضاف “هذه الأعمال تذكرنا بالفترات التي سبقت الانتخابات التي جرت خلال السنوات الماضية، حيث تصاعدت اعمال العنف، دون معرفة الأسباب ومن يقف وراءها، فهل كانت جماعات مسلحة تهدف الى ثني الناس عن الانتخابات، ام جهات سياسية تحاول ممارسة ضغط سياسي من خلال تصعيد العنف”. وطالب البدراني قيادة عمليات نينوى الى “العمل على توفير الأمن للمواطنين في المدينة ووضع خطة أمنية محكمة لحماية المواطنين ودور العبادة والأقليات”، مشيرا الى ان “الموصل شهدت عدة خطط وعمليات امنية نجحت في خفض معدلات العنف الا ان الهجمات كانت تعود بين فترة واخرى، ونخشى الآن ان تتصاعد مع اقتراب الانتخابات”. وشهدت مدينة الموصل خلال الأيام الماضية انفجار ثلاث سيارات مفخخة وعدد من العبوات الناسفة فيما تصاعدت عمليات الاغتيال، بعد تراجع هذه الاحداث خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة، وسط مخاوف من حصول المزيد من الهجمات مع اقتراب موعد الانتخابات التي يتوقع ان تشهد منافسة كبيرة، بحسب مراقبين. من جهتها، عبرت فريال الياس (43 عاما) وهي طبيبة مسيحية، عن مخاوفها من تحول “عمليات استهداف الكنائس التي حدثت قبل ايام الى اعتداءات ضد المسيحيين”. وقالت الياس  ان “الاعتداءات على المسيحيين التي حدثت في الشهر العاشر من العام الماضي كانت قبل ثلاثة اشهر من انتخابات مجالس المحافظات، والآن نخشى ان تتكرر الاعتداءات قبل ثلاثة اشهر على الانتخابات البرلمانية”. وكانت سيارتان انفجرتا بالتعاقب الثلاثاء الماضي في حي الشفاء بالقرب من كنيسة الطاهرة في مدينة الموصل اسفرتا عن مقتل اربعة مدنيين واصابة 40 اخرين بجروح والحاق اضرار بالكنيسة . وأضافت “اعتقد ان الأقليات أصبحت قضية للمزايدة السياسية من قبل بعض الجهات، وذلك بتكليف جماعات مسلحة للاعتداء علينا وممارسة ضغوط سياسية، ومن ثم الاستنكار والتنديد بما تعرضنا له والمطالبة بحقوقنا، بهذا نشكل مكسب سياسي للبعض، ولا نعامل كمكون او مواطنين”. وقالت الياس انها لن تترك منزلها في حال واجهتهم اعتداءات جديدة، موضحة “في العام الماضي عندما تركنا منزلنا بعد تصاعد الاعتداءات عشنا أوضاعا غير مستقرة ولم نستطع ممارسة حياة طبيعية”. وعبرت الياس عن ثقتها بقيام جيرانها المسلمين بحمايتها، قائلة “اعتقد ان جيراني المسلمين سيوفرون الحماية لعائلتي ولمنزلي، كما فعلوا مع العديد من المسيحيين الذي رفضوا ترك منازلهم العام الماضي”. من جهته، أشار محسن سعود (23 عاما) الذي يعمل كاسبا، الى ان “مدينة الموصل لا تحتمل أي تدهور أمني اضافي لأن ذلك سينعكس على الوضع الاقتصادي فيها”. وقال سعود “قبل شهر من الآن كنا نفكر بتطوير الخدمات وفرص العمل، ونعتبره مطلبنا الرئيس في الانتخابات المقبلة، لكن تدهور الأمن قد يجعلنا نعود الى المطالبة بتوفير الأمن”، مطالبا السياسيين بـ”عدم تسييس تصاعد العنف واستغلاله للدعاية الانتخابية”. وأضاف “أخشى مثل الكثير من سكان الموصل ان يتصاعد العنف وتتصاعد التفجيرات والاغتيالات كلما اقتربت الانتخابات”. اما فاطمة عبد القادر (28 عاما) ربة بيت، فقالت“عاد العنف مرة أخرى وبدأت الهجمات تتصاعد في الموصل وبغداد، واعتقد ان هذا الأمر له علاقة باقتراب موعد الانتخابات لان هناك جهات تستفيد من التوتر لصالحها”. وكان محافظ نينوى ترأس امس الاربعاء اجتماعا ضم قادة الاجهزة الامنية في المحافظة لبحث سبل حماية الكنائس والمساجد خلال المناسبات الدينية والاعياد، واقر خلاله خطة امنية لحماية الكنائس ودور العبادة بامرة ضابط مسيحي، فضلا عن استعدادات لحماية الشعائر الدينية خلال شهر محرم من خلال قوة خاصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك