الفيدرالية حق الشيعة المسَّلم ولا يستطيع احد ان يسلب هذا الحق منهم. من يتهمنا بالطائفية فهو طائفي.
النجف الاشرف-المكتب الاعلامي
23/9/2006
العراق للعراقيين ولأكثرية العراقيين الذين هم شيعة أهل البيت بالخصوص. جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة العبادية السياسية التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف بأمامة سماحة السيد صدر الدين القبانجي –دام ظله- امام جمعة النجف الاشرف وتحدث سماحته في خطبته السياسية عن قضيتين ساخنتين،
القضية الاولى: الامن
حيث أكد سماحته ان احد اهم الاسباب لزيادة الارهاب هو ضعف العقوبات مقارنة بالاردن وباقليم كردستان قائلا: لا حل لمواجهة الارهاب ما لم يكن هناك قبضة حديدية وعقوبات صارمة ضد الارهاب.
اما حول محاكمة صدام وجماعته: فتحدث سماحته عنها قائلا: اذا كنتم تريدون الخلاص من الارهاب اقطعوا رأس الافعى. حيث انتقد سماحته سير المحاكمة واصفا اياها بانها وظفت توظيفا سياسيا، ومقدما الشكر والتقدير من جهة أخرى للسيد جعفر الموسوي على موقفه التاريخي المخلص والموضوعي بشأن استحقاقات الطاغية صدام.
وعلى صعيد تصريحات البابا: فقد وصفها سماحته بأنها تفتقد الى اللياقة الادبية وتثير الضغينة وتتعارض مع ما دعا اليه من تعايش ومحبة في بداية تنصيبه. حيث اكد سماحته ان البابا لو لم يجد مؤشرات هي عبارة عن صور الارهابيين تحت راية لا اله الا الله ما تحدث عن العنف في الاسلام.
ثم اشار سماحته الى ان هناك خوفا عند المسيحيين وفي بغداد بالخصوص من ردود افعال ضدهم نتيجة تصريحات البابا قائلا: نحن لا نمارس افعالا انفعالية ونعمل على تبديد القلق في كل انحاء العالم من أي عمل ارهابي
القضية الثانية: الفيدرالية حيث تحدث سماحته عنها قائلا: الفيدرالية حق الشيعة المسلم ولا يستطيع احد ان يسلب هذا الحق منهم. ناقلا انطباعاته عن التفجر العمراني والاستثماري الكبير في كردستان اثناء زيارته لها قبل ايام معللا ذلك بالقول: ان هناك حكومة تمتعت بالحرية وتخلصت من القبضة الحديدية للمركز. ثم بين سماحته ان الشيعة هم الاكثرية في العراق حتى في بغداد ومن الطبيعي ان لا يفكر الاكثرية بالانفصال بل الاقلية، فمن حقنا ان يكون لنا اقليم نتمتع فيه بشيء من ثرواتنا ثم اضاف سماحته قائلا: نحن الذين نرفع شعار الوحدة الوطنية ومن يتهمنا بالطائفية فهو الطائفي. وتابع قائلا: العراق للعراقيين ولأكثرية العراقيين الذين هم شيعة أهل البيت بالخصوص وان العراق الحر الذي نريده هو للشيعي والسني والعربي والكردي والتركماني وهذه هي رسالتنا. ثم تابع قائلا: ان المجتمع العربي مدعو لمراجعة قراءته لواقع التجربة العراقية التي يقودها شيعة اهل البيت.
اما في خطبته الاولى: فتحدث سماحته فيها عن الربط بين الصيام والتقوى مبينا ان الجوع والعطش تضييق لمنافذ الشيطان ومؤكدا ان الاسلام يدعو الى مسك زمام الشهوة وليس قمعها ثم اشار سمحاته الى ان شهر رمضان له خصوصية ذاتية وامتياز عند الله حيث انه ربيع الارواح الذي تفتح فيه ابواب الجنان وانه فرصة منحها الله تعالى لتكامل الارواح واذا ضاعت لا تتوفر الا في السنة التالية.
ثم استعرض سماحته عددا من اداب الصوم ومنها:
اولا: صوم الجوارح، ثانيا: تذكر الآخرة، ثالثا: تلاوة القران.
رابعا: الاخلاق الحسنة ، خامسا: المناجاة والدعاء.
ثم دعا سماحته الشباب خاصة والمؤمنين والمؤمنات الى العهد مع الله تعالى على عدم الغيبة في شهر رمضان وإقامة صلاة الليل.
https://telegram.me/buratha