ذكر مدير عام صحة البصرة الأحد أن أنفلونزا الخنازير (الأنفلونزا الوبائية) أحيطت بالكثير من “التهويل الإعلامي”، معربا عن أمله في ان يأخذ الجانب التوعوي حقيقة المرض الذي لا يختلف عن الأنفلونزا العادية.وأوضح الدكتور رياض عبد الأمير في مقابلة مع وكالة (أصوات العراق) في معرض تقيمه للإجراءات التي اتخذتها دائرته لمواجهة الوباء “سجلت صحة البصرة منذ تفشي الوباء 65 حالة مؤكدة، كلها شفيت وأخرجت من المستشفى باستثناء حالتين، وهاتين الحالتين من الحالات المصابة بأمراض أخرى، فالحالة الأولي هي امرأة حامل وصاحب الحمل فقر التغذية، والحالة الثانية كانت فقر دم منجلي”. مبينا أن “الإحصائية متحركة والعدد في تزايد”.وقال أن الوباء “أحيط بالكثير من التهويل والقليل من التحذير، وكنا نتمنى أن يأخذ الجانب التوعوي من الأمر وليس الجانب التهويلي منه، فالمرض لا يختلف عن الأنفلونزا العادية، وهي لا تقتل وإنما المضاعفات هي التي تتسبب بالوفاة، والأنفلونزا العادية تقتل أكثر من الأنفلونزا الوبائية”.وأشار إلى أن دائرته حينما تصدر شهادة وفاة لمن قضوا بالوباء لا ترجع ذلك إلى الإصابة بالأنفلونزا الوبائية بل تشير إلى المضاعفات كالعجز بالتنفس مثلا.وتابع عبد الأمير ومن “يسمعني عليه أن يشاهد المعابر الحدودية لدول كثيرة، فليس هناك أي إجراءات مشددة على الوباء، فهناك لا توجد غير الكاميرات الحرارية”.وأردف أما بالنسبة لنا “فالإجراءات مستمرة، إذ نشرنا المراكز الصحية على المعابر الحدودية لفحص الوافدين، وحين العثور على أي حالة مشكوك فيها، تنقل إلى المستشفى العام في البصرة، حيث توجد هناك ردهات خاصة”. وتابع أن هذه الفرق “موجودة على مدار 24 في مركز صفوان وفي مطار البصرة ومركز ميناء أم قصر، فضلا عن قيامنا بحملات توعوية في جميع المدارس ونشر الإرشادات الصحية وتوفير العلاجات والردهات والكادر الصحي والطبي وبعد أن سجلت محافظة واسط إصابات في أوساط الطلبة، إذ فتحنا ردهات أخرى تحسبا للزيادات المحتملة”.وعن سؤال حول ما يتداول عن تنامي حالات الإصابة بالسرطان في المحافظة بسبب العمليات الحربية او مخلفاتها، قال عبد الأمير “نحن ننظر لمرض السرطان بصورة عاطفية غير قائمة على أسس علمية وموضوعية، صحيح أن البصرة محرومة، ويكفيها ما جرى عليها بسبب النظام السابق”. مستدركا “ولكن بالنسبة لمرض السرطان بالبصرة، توجد دراسات مؤكدة تقوم بها كلية الطب ويترأسها الأستاذ الدكتور عمران أستاذ بكلية الطب، أن آخر الإحصائيات تشير إلى أن البصرة لا تختلف عن بقية دول الجوار”.وأوضح لو “أخذنا الشكل البياني للمرض لوجدنا البصرة في الوسط، جنبا إلى جنب مع بقية الدول كدول الخليج وغيرها”.وأضاف أن الأمراض السرطانية ” حين يصاب بها الفقراء، لا يستطيعوا الحصول على العلاج بسبب ارتفاع الأسعار، وهذا يدل على أن البصرة متساوية مع كثير من دول الخليج”.لافتا إلى أن “الأرقام التي تشير إلى المصابين بالأمراض السرطانية هم ليسوا من البصرة حسب بل من جميع محافظات الجنوب”.ولفت إلى أن “الراقدين في مركز مستشفى الصدر التعليمي، ومركز النسائية والأطفال بمستشفى ابن غزوان، هم ليسوا من أهل البصرة فقط بل من ميسان وذي قار والمثنى وغيرها”.وقال أن “هذا العدد أي (المصابين بالسرطان) لا يزيد على المقاييس العالمية”.وكشف عبد الأمير عن ان “إمكانيتنا الشخصية تحتاج إلى تطور كبير للتشخيص السريري المبكر، الذي يساعد على كشف المرض والعلاج الكامل”.وذكر أن تامين علاجات السرطان “تحسن كثيرا عن السنوات الماضية، فنحن بمركز السرطان نؤمن أكثر من 95% من احتياجات المرضى، فضلا عن مساعدات المنظمات الإنسانية وخاصة للأطفال”.وعن سؤال عن أن الكثير من المواطنين يشكون من ارتفاع أسعار كشف الأطباء والفحوصات الأخرى في العيادات الخاصة.؟ أو عدم تقديم العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية لإجبار المرضى زيارة هؤلاء الأطباء في عياداتهم الخاصة..؟ورأى عبد الأمير أن “هؤلاء الأطباء يتبعون من الناحية المهنية إلى نقابتي الأطباء والصيادلة، وهما اللذان يحددان أجور الكشف والفحص، وليس لمديرية صحة البصرة سلطة عليهم”. لافتا إلى أن “هناك لجنة مشتركة يجري تشكيلها من نقابتي الأطباء والصيادلة وصحة البصرة ووزارة الصحة لتحديد هذه الأجور”.وأضاف “هناك عدم وضوح في هذه المسألة ، ويجب أن تكون هناك حدود وضوابط، إذ أن الأطباء يدعون انهم يتقاضون أجورا اقل بكثير من دول الجوار”.
https://telegram.me/buratha
