السيد عدنان المفتي ::: لو انكم ترون الشعب الكردي ايام عاشوراء كيف يحيي شعائر الحسين (ع) لزاد يقينكم بحجم الروابط التي تربط شعبينا.
التقى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي (دام عزه) والوفد المرافق له في مقر البرلمان الكردستاني سيادة عدنان المفتي رئيس البرلمان ونائبه الاستاذ كمال كركوكلي ورؤساء اللجان فيه ، وبحث الجانبان مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك،حيث تحدث سماحته عن التلاحم التاريخي الذي تشهده التجربة العراقية بين الدين والسياسة مشيراً ان الانبياء قادوا شعوبهم لاسقاط الدكتاتورية مثلما قادوهم لتوحد.
واضاف : ان قرائتنا لواقع سير العملية السياسية في العراق انها مسارات صحيحة تمثل الوحدة الدينية والوطنية برغم محاولات تمزيق هذا الترابط، فليس عند الشيعة هواجس التقسيم وبالامس كانت تجمعنا بكم الدموع واليوم بحمدالله تجمعنا الابتسامة،وعن اولويات المرحلة قال: ان اولوياتنا هي انجاح المشروع العراقي الجديد حتى لو تطلب منا التنازل عن بعض الحقوق ،فأهل البيت(ع) علمونا ذلك، اما مشكلتنا الحقيقية فهي وجود الفكر المتطرف الديني والقومي ويريد هؤلاء جرنا الى حرب طائفية الاسلام بريء منها .ثم خاطبهم قائلاً: لقد اطلعت ان في برلمانكم كما هو في مجلس النواب يجتمع كل الاطياف الاقلية والاكثرية وهذا عنصر قوة ، كما ويهمنا ايضاً تعزيز التحالف الكردي الشيعي ونتمنى ايضاً ان يلتحق بنا الاخوة من السنة العرب.
وعن مشروع تشكيل الاقاليم اكد السيد القبانجي على ضرورة ان يشمل مبدا الفدرالية جميع محافظات العراق وهو المفهوم الذي كان يحمله شهيد المحراب (قدس) في ايام المعارضة،وان لمن دواعي الثقة بمشروعنا هذا ان الذين يعارضونه هم نفسهم من وقف ضد عملية تحرير العراق وضد الانتخابات والدستور. وفي معرض حديثه عن مشكلة كركوك: قال الراي هو ان تعبر سفينتنا الامواج الان ثم تبحث القضية في البرلمان وذلك في تشكيل لجنة تمثل مختلف الاطراف لتبحث القضية واستحقاقاتها وهو ما اقر بالدستور ايضاً واتفقت عليه الكتل ونفس الشيء ينطبق على مسئلة العلم من حيث شكله،كما على الدولة حل مشكلة من هجرهم النظام قسراً وتعويضهم،وكونوا على ثقة ان الشيعة لا يفكرون بتجاذبات قومية.وفي ختام حديثه قال سماحته رسالتي لكم هي تعزيز التجربة الشيعية الكردية ونقف معكم في دعم تجربتكم.
وكان السيد المفتي قد تحدث في بداية اللقاء عن دور المرجعية الدينية في النجف الاشرف سابقاُ وحالياً في الحفاظ على وحدة الشعب العراقي والوقوف الى جانب الكرد في نيل حقوقهم،وان لا اشكالية مذهبية بيننا بل بالعكس كانت مظلوميتنا مشتركة بسبب توحدنا فشعب كردستان يكن للشيعة ولمراجعهم كل الحب والولاء،واضاف: لو انكم ترون الشعب الكردي ايام عاشوراء كيف يحيي شعائر الحسين (ع) لزاد يقينكم بحجم الروابط التي تربط شعبينا.
وتحدث الاستاذ كركوكلي قائلاً: اننا ولاجل تمشية العملية السياسية في العراق تنازلنا عن الكثير من حقوقنا ،ونحن كقادة ممثلي الكرد نرى في الفدرالية خير وسيلة للتعايش مابين العراقيين ونتمنى ان تتحقق هذه التجربة عندكم وسنقف معكم في تحقيق ذلك ،وطلب من السيد القبانجي دوراً اكبر في تصفية دوائر الدولة من ازلام البعث والعناصر المجرمة التي اخترقت الكثير من مؤسساتها.
من جانب اخر وعلى هامش زيارته لكردستان، التقى سماحة السيد القبانجي في مقر رئاسة الوزراء بالاستاذ عمر محمد فتاح نائب رئيس الوزراء ووزيرا التعليم العالي والاوقاف والشؤون الدينية والاستاذ فؤاد محمد حسين رئيس ديوان رئاسة الوزراء ،وبحث الطرفان سبل التعاون المشترك بين الشعبيين كما تم مناقشة المواضيع الساخنة في الساحة العراقية والوصول الى فهم مشترك للاحداث.
https://telegram.me/buratha