حضرالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي مراسيم تسلم المسؤولية الأمنية في محافظة ذي قار من القوات متعددة الجنسيات التي جرت صباح اليوم الخميس.
وألقى سيادته كلمة افتتح فيها الاحتفال الكبير بهذه المناسبة قائلاً انه يوم عظيم في تأريخ العراق الحديث ويسرني أن أشارككم هذا المهرجان المتعدد الابعاد والمعاني على طريق تسلم كامل الملف الامني في العراق مشيرا الى إن ذي قار لم تكن البداية لكنها توجت الانتصار وستتبعها المحافظات الاخرى بإذن الله لتتويج الانتصار الكبير .
وأضاف :مازالت امامنا تحديات كبيرة يقف على رأسها مواجهة الارهاب الذي يسفك دماء العراقيين ويخرب البنى التحتية للبلاد وعلينا التصدي له والحاق الهزيمة به . ودعا سيادته العراقيين للعمل معاً بروح الاخوة وفي اجواء المصالحة والحوار الوطني ،قائلاً:امامنا فرصة لبناء العراق وإعماره فلانضيعها بالخلافات والامور الجزئية .
وأكد سيادته ان لامساحة بعد ان شممنا نسيم الحرية لمن يفكر في إلغاء او اقصاء الآخر, وأن لافضل لأحد الاّ بقدر مايقدم لشعبنا ووطننا . وشدّد القائد العام للقوات المسلحة على ان حمل السلاح هو مسؤولية وواجب الدولة وحدها ، ولايمكن لأحد ان يحمل السلاح بالاشتراك مع الحكومة وليس هناك مسمى اوحزب او جهة من حقها حمل السلاح , وإن القانون والدستور قد حدد الجهة المسؤولة عن الأمن وحماية البلاد.
وأعلن سيادته في كلمته عن خطة طموحة لتقديم ميزانية انفجارية لعام 2007 للاعمار والخدمات وتحسين الاقتصاد العراقي وإمتصاص البطالة الموروثة من عهد الدكتاتورية ،داعياً في الوقت ذاته المسؤولين في محافظة ذي قار الى استثمار واطلاق الاموال المخصصة للمحافظة قبل نهاية السنة المالية .
وتوجّه سيادته الى ابناء الناصرية بالشكر لتضحياتهم وصبرهم وتجاوزهم الحواجز من اجل بلوغ هذا اليوم الذي تسلموا فيه ملف المحافظة الأمني بالاعتماد على انفسهم وقدراتهم الذاتية. وأضاف سيادته إن هذه المحافظة كانت عصية على القمع والدكتاتورية وتواصل اليوم مسيرتها بنجاح وتقدم مستلهمةً العزم من تأريخها الثر وماضيها العريق .
وأثنى سيادته على دور القوات المسلحة العراقية والاجهزة الامنية كما قدم شكره الى القوات متعددة الجنسيات وخص بالذكر القوات الايطالية العاملة في المحافظة.وإفتتح سيادته في ختام الحفل كلية عسكرية هي الاولى من نوعها في المحافظة .
رئاسة الوزراء
المكتب الإعلامي
https://telegram.me/buratha