عبد اللطيف العميدي20/9/2006
قال امام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دام عزه) ،كنت مهتماً بالقاء مع الوسط الجامعي لما لهذه الشريحة من اهمية في بناء العراق اجمع وبناء كردستان على وجه الخصوص ،وان تجربتكم في كردستان بالنسبة لنا جزء مكمل فاذا ما نجحت فسوف تؤدي لنجاحات اخرى، وان اولى اولوياتنا انجاح تجربة العراق الجديد وتأسيس دولة العدالة السياسية.
جاء ذلك لدى زيارته لجامعة صلاح الدين ولقاءه برئيسها الدكتور محمد صديق وعميد كلية الهندسة الدكتور كمال وجمع من طلبة الجامعة.
واضاف :بمقدار ماننجح في تجربتنا الوطنية فاننا نحقق اهداف ديننا ايضاً فالدين بالوطن ولهذا تجدون الطواغيت يحاربون الدين خوفاً من اي تجربة لتحرير الشعوب،مؤكداً على رغبة العراقيين بتاسيس تجربة حرة في المنطقة وهذا ما لايريده المتعصبون واتباع المجرم صدام،كما وان اغلب الدول العربية لم تكن ظهيره لنا في هذا التحول ولايريدون لهذه التجربة ان تنجح ،مشدداً بالقول ان القضية الكبرى التي نطمح لها هي تكوين دولة تحكم بالعدالة السياسة، اما مقولة التقسيم هي شماعة لتهديد العراقيين بينما يعيش العراقيون وحدة قلوب عكس مايريده التكفيريون والصداميون.
واردف قائلاً : نحن نرحب بكل من يريد ان يبني العراق وننفتح على الجميع في سبيل ذلك وكنا قد رفعنا شعار الوحدة الوطنية منذ البدء وعلينا ان نصبر ونعمل بحكمة لان العراق يستحق ذلك وهؤلاء التكفيريون واتباع البعث لايعرفون سوء القتل والذبح والارهاب ، مدعين انهم يقاومون المحتل الا ان عملياتهم لاتستهدف سوى العراقيين الابرياء.
واكد على المسير في كسب الراي العام العالمي والامم المتحدة ،فالعراقيون يملكون كفاءة عالية،فبمجرد ان فتح باب الحرية انفجرت الطاقات العلمية والثقافية ونحن على سبيل المثال في النجف الاشرف تم انشاؤ وتاسيس (50) جامعة ومؤسسة علمية واكثر من هذا العدد مجلات وصحف متنوعة.
وعلى صعيد موضوع الفدرالية قال السيد القبانجي: تعرفون ان الدستور قد اقر مبدا تشكيل الاقاليم وهو يمثل نموذج حديث لتجارب الدول المعاصرة ، وبمجرد ان سعى العراقيون لتحقيقها ارتفعت الاصوات المعارضة للمشرو بحجة تقسيم العراق ، وهؤلاء لايريدون لنا ان نعيش احراراً بينما الفدرالية لا تستحق اثارة كل هذه الاعتراضات ،فهذا اقليم كردستان بعيش تجربة الفدرالية فاين التقسيم ؟ مضيفاً اننا نشعر بان النظام المركزي الاوحد لا يخدم الشعب العراقي في الوقت الحاضر ،ففي الجنوب مثلاً لا نستطيع انجاز معاملة الا بعد استحصال موافقة بغداد ، ونحن عندما نتحدث عن الفدرالية نعني بذلك عراق واحد غير مجزء فلا توجد لدينا اي فكرة تقسيم .
واكد سماحته على ضرورة نبذ التعصب القومي والطائفي لان اعدائنا يحاولون جر العراق الى حرب اهلية، ونحن والحمد لله عبرنا مرحلة بناء الاسس وبتقديرنا نجحنا في مواجهة التحديات ايضاً ولم يبقى الا القليل .وابدى سماحة السيد اعجابه بما يشهده الاقليم من تطور علمي قائلاً : انا اشد على ايديكم واوصيكم بالجمع بين الدين والدنيا فالاسلام هو الوحيد الذي يستطيع ملىء الفراغ النفسي لدى الانسان فقلب الانسان يعيش بحب الله وهذه رسالة النجف اليكم ورسالة الشيعة.
وفي ختام اللقاء وجه عدد من الطلبة اسئلتهم والتي اجاب عليها سماحته مفصلاً وكان ابرزها سؤال حول الموقف من قضية كركوك،فاجاب قائلاً : ان موقفنا واضح وهو ان الامر قابل للحل وذلك عبر الية اقرت في الدستور توصي بتشكيل لجنة متخصصة من البرلمان العراقي لتجلس وتبحث حيثيات المسئلة من جميع الجوانب ثم تضع حلول تحسم مصير القضية .
https://telegram.me/buratha