الأخبار

سماحة السيد الحكيم (مد ظله) يستقبل وفد رابطة خطباء المنبر الحسيني في النجف الأشرف

2250 14:06:00 2006-09-20

وصف سماحة السيد الحكيم (مد ظله) المنبر الحسيني بأنه أحد الأعمدة الأساسية لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) لدوره الإعلامي الكبير و المؤثر في ترويج منهج أهل البيت (عليهم السلام) و دعوتهم و نشر مفاهيمهم.و أكد سماحته على ضرورة أن يعطي الخطباء و المبلغون حق المنبر الحسيني على أكمل الوجوه، من خلال التركيز على الجانب العقائدي والعاطفي معاً، بتناول الموروث الروائي الضخم والأدب الشعري المؤثر في النفوس من أجل التأثير في وجدان المتلقي بما يتلاءم ومستوى إدراكه.

جاء ذلك خلال استقبال سماحته لوفد رابطة خطباء المنبر الحسيني في النجف الأشرف، بمكتبه يوم الاثنين 24 شعبان 1427 هـ. و حث سماحته على أهمية التأكيد والتركيز على خطب المعصومين (عليهم السلام) و الروايات الواردة عنهم لما تتضمنه من وقائع تهز الشعور والضمير، منبها إلى أن خطبة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وحدها تكفي لأن تكون منهجا متكاملا في العقيدة، وبيان حجم الظلامة التي تعرض لها أهل البيت (عليهم السلام).

و بين سماحته بأن التركيز على الظلامات يتطلب من الخطيب أو المبلغ تحليل الوقائع وعقد المقارنات من أجل إيصال الغرض الذي سعى إليه مناوئي أهل البيت (عليهم السلام)، وساق سماحته أمثلة عديدة تبين الأغراض من تركيز الظلم على أئمة الهدى (عليهم السلام)، شارحاً تلك الأغراض والتي من أهمها تمجيد مناوئيهم وإسقاط حرمة أهل البيت (عليهم السلام) من أجل أن ينحاز عنهم الناس ويبتعدوا عنهم.كما نبه سماحته إلى ضرورة طرح ما أحدثه الأولون في التاريخ من خلال وضع الأحاديث المفتراة، من أجل حرف مسار الرسالة وإبعاد أبطالها المخلصين، من خلال التحجير على نشر السنة النبوية، وعدم السماح بالرواية والحديث.

وفي جانب آخر، بين سماحته بأن تدخل المرجعية الدينية من أجل تقويم مسار العملية السياسية، ناجم عن شعورها العميق بأهمية مصلحة البلاد العليا، وتثبيت الحقائق الواقعية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) وحفظ كيانهم وعدم الانتقاص من حجمهم، والمحافظة على الهوية الإسلامية للبلاد، بعد محاولة الآخرين سلخ هذه الهوية المقدسة.

وفي معرض رد سماحته على تبرم البعض من الأوضاع السائدة، ذكر سماحته بأن المرجعية الدينية عند تبنيها لقضية المصالح العليا للبلاد، بكتابة الدستور الدائم، وإجراء الانتخابات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، لم تتعهد بتغيير طبائع البشر المجبولين عليها، لكنها تبقى على الدوام بحكم موقعها الأبوي، ورعويتها تحث على الخير وترشد إلى الصلاح وتقدم النصائح.

وخلص سماحته إلى القول بعد تناوله لأمثلة عديدة للمصاعب التي تواجهها عملية تنمية البلاد، بأن العدل وتحقيق العدالة لا يتم إلا بظهور منقذ البشرية الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه)، لكننا نبقى نحث على التخفيف من معاناة الناس وآلامهم والسعي الجاد لإنصاف المظلومين. ولفت سماحته الانتباه إلى أن حالة المعاناة والحرمان والفساد الإداري والمالي، حالة مستشرية في كل دول العالم تمارس تحت أغطية متعددة.وفي ختام حديثه، ابتهل سماحته إلى الباري (عز وجل) أن يمن على الأمة برحمته، وأن يتقبل أعمال المخلصين من أجل رفع المعاناة والحيف عن المحرومين ويكلل أعمالهم بالنجاح والفلاح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك