نفى الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة وأمين عام الروضة الحسينية المطهرة ما تناقلته بعض الصحف ووكالات الأنباء والمواقع الأليكترونية حول ما أسموه بـ(مفاوضات لتقاسم عائدات العتبات المقدسة في كربلاء بين ممثلين للسيستاني والحسني) حيث نفى الشيخ الكربلائي الخبر جملة وتفصيلا.
من جهتها أصدرت اللجنة الإعلامية في الروضة الحسينية المقدسة إيضاحاً بهذا الشأن جاء فيه:إن ما ذكر في جريدة الزمان في عددها المرقم 2501الصادر في14/9/2006م من خبر تحت عنوان (ممثلون عن السيستاني والحسني يتفاوضون على إيرادات أضرحة كربلاء)!!! ونحن أمام مثل هكذا عنوان، لا نملك إلا التساؤل عن مصدره، وفي أي كوكب قد حصل!!!
إننا نؤكد أن هذا الخبر مختلق وكذب محض لا اساس له من الصحة وهو مليء بالمغالطات الفاضحة التي تنم عن جهل كاتبه بفن الصحافة التي تتطلب الأمانة والدقة في نقل الخبر لو وجد فعلا، بل إن كاتب هذا الخبر يجهل حتى طريقة اختراع الأخبار الكاذبة!!! والتي يمتهنها بعض الصحفيين، وخاصة ممن يعملون في صحيفة الزمان ذات الجذور البعثية (برئاسة المدعو سعد البزاز أحد أبرز خدام الطاغية المخلوع)، والتي لها سوابقها في الكذب على إدارة عتبات كربلاء المقدسة عند نشر ما يتعلق يها من أخبار ونراها تحاول تمرير أهدافها الني لا تصب في أغلبها لصالح الشعب العراقي.
إننا ندعو المنصفين إلى التمعن جيداً في ما تكتبه هذه الأقلام المأجورة، حيث أن من أهداف اختلاق مثل هذه الأخبارهو المساس بمقام المرجعية الدينية العليا السامي، تلك المرجعية التي حفظت دماء العراقيين من أن تهدر، وحالت دون وقوع حروب أهلية أوجد لها المحتل وأذنابه من التكفيريين والصداميين - أكثر من مرة- المناخ المناسب من خلال قتل اتباع أهل البيت عليهم السلام بالجملة يومياً، وسعت هذه المرجعية لنيل حقوق العراقيين من خلال ضغطها على المحتل لإجراء الإنتخابات ومن ثم صعود المخلصين من أبناء الوطن في أول برلمان منتخب ومن ثم كتابة الدستور الدائم من قبلهم والذي سيحقق الرخاء لكل العراقيين لو طبق على الأرض، هذا الإنجازات وغيرها تسجل للمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف وهي خناجر تقطع قلوب المحتلين وأذنابهم لأنها تقف حجر عثرة أمام مخططاتهم الشريرة .
ان المتتبع لما كتب في هذا الخبر يجد جهل الكاتب وجريدته بأبسط قواعد الفقه الخاصة بالمراقد الشريفة، حيث نراه يحاول إظهار المرجعية بمظهر الساعي وراء أموال العتبات!!! وكأنه يريد أن يعلمها تكليفها الشرعي، ولو قرأ الكاتب سطرين من الفقه (في أي رسالة تبين الأحكام الشرعية من التي يؤلفها مراجع الدين وحملة أحكامه) في موضوع الوقف، لعلم بأن أموال كل عتبة لايمكن بأي حال من الأحوال التصرف بها في غير شؤون تلك العتبة المقدسة سواء من حيث إعمارها أو خدمة زوارها وغير ذلك، بحيث أن دينارا واحدا يرد إلى العتبة الحسينية المقدسة لا يمكن شرعا صرفه في خدمات العتبة العباسية المقدسة، فكيف يمكن أن تصرف لجهة أخرى كالمرجعية أو غيرها؟!!! فهل يعلم هذا الكاتب الفطحل هذه المعلومة الشرعية ؟!!!!
وعلينا في هذه العجالة تبيان الحقيقة، إذ أن خيال هذا الكاتب قد نسج هذا الخبر بناءً على معلومة مفادها أن وفودا رسمية وشعبية قد زارت الروضة الحسينية المقدسة أكثر من مرة على خلفية تداعيات استشهاد ثلة من خدمها من العاملين في منطقة بين الحرمين، حيث وجه عوائل هؤلاء الشهداء أصابع الإتهام لجماعة الصرخي، ويبدو أن هذا الكاتب أراد نسج قصة خيالية حول هذا الموضوع تساهم في ذر الرماد في العيون وإظهار وفود العشائر والوفود الحكومية المساهمة في وقف تداعيات الإعتداء المذكور ما هي إلا وفود جماعة الصرخي المطالبة بواردات الحضرة الشريفة!!!!!
وفي الختام نخاطب (الزمان) ونسألهم كيف يمكن لجريدة أن ترتضي لنفسها في كل مرة اختلاق الأكاذيب من أجل شهرة سرعان ما تخبو لو عرف القراء الحقيقة، أم أنها تعرف ذلك ولكن أهداف القائمين عليها تضع فوق خسارة الجريدة اسمها، تضع فوقه الإضرار بالمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف كهدف يعلو على كل الأهداف، وأنى لهم ذلك وإمامنا المهدي عجل الله فرجه الشريف قد جعلهم حجته على العباد.إعلام الروضة الحسينية المقدسة
https://telegram.me/buratha