بسم الله الرحمن الرحيمقال تعالى: ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ... النحل / 125.الجهل بالحقائق والمسلّمات لا يستدعي بأي شكل من الأشكال إطلاق التهم والأقاويل جزافا و بدون تحقيق أو إمعان و لا سيما من شخص يرجع إليه شعوب و ملايين البشر في معتقداتهم الدينية , لو كان المفتري من عامة الناس ، يقبع في زاوية من زوايا الحياة المظلمة لهان الخطب و ربما أعذر لجهله و بعده عن الحضارة والثقافة, أما أن يكون هذا الشخص على قمة الهرم و يتمتع بهذا الثقل الكبير من المؤيدين والأتباع و يحوي مخزون علمي و فكري كبير ، فهذا ما لا يمكن السكوت عليه أو اعتباره ( زلة لسان ) غير مقصودة . إن تصريحات ( البابا ) في الجامعة الألمانية لا يمكن أن نعتبرها موقفا عاديا منفردة عن أحداث العالم الأخرى أو غير مرتبط بحلقات التشويه المستمرة للدين الإسلامي الحنيف فهو بلا شك من صلب المؤامرات التي تحاك في وجه المد الإسلامي , فالبابا الحالي كان يشرف على المناهج الفكرية والتعليمية في أيام سلفه , و تصريحاته تمثل قمة اعتقاداته وآرائه الثابتة التي لا يمكنه الزيغ عنها بسهولة أو من خلال اعتذار شكلي فالاعتذار لا يفيد و إن خرج عن لسانه, فلا بد أن يصحب الاعتذار تحرك عملي ملموس يعيد الثقة بهذه المؤسسة الدينية المستقلة !!! و يعطي الأمان للجاليات الإسلامية المغتربة من أنها لا تقع فريسة صراعات دينية تستفيد منها جهات باتت معروفة لا تريد الخير للمسلمين ولا للمسيحيين فإذا كان الفاتيكان حقا يسعى لتعارف الشعوب والأديان و إشاعة الأمن والسلام في العالم ، فلا بد أن يبدأ بخطوات جريئة تصب بهذا الهدف المشترك .
إن منظمة الدفاع عن الشيعة – واشنطن – تعتقد إن من المطلوب من الفاتيكان- و شخص البابا - احترام الأديان السماوية والابتعاد عن أمثال هذه التصريحات التي لا تخدم البشرية وتزيد من التوترات في عالم اليوم المتوتر أساساً.
قال الله تعالى: «قُل يا أَهل الكتاب تَعالَوا إلى كلمةٍ سَواء بيننا وبينكُم أَلاَّ نعبُدَ إلاَّ اللّهَ ولا نُشرِكَ به شيئًا ولا يتَّخذَ بعضُنا بعضاً أَربابًا من دُونِ اللّهِ فإن تولَّوْا فقولُوا اشهدوا بأنَّا مسْلِمُونَ».والسلام على من اتبع الهدىمنظمة الدفاع عن الشيعة الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن
https://telegram.me/buratha