الأخبار

مستشار الأمن القومي يكشف عن وثيقة خطيرة لتنظيم القاعدة الإرهابي في العراق

1887 15:33:00 2006-09-18

كشف مستشار الأمن القومي الدكتور موفق الربيعي عن وثيقة خطيرة لتنظيم القاعدة الإرهابي وهي عبارة عن رسالة بعثها عطية الجزائري القيادي في تنظيم القاعدة الى المقبور ابو مصعب الزرقاوي، وفيها توضيح للسياسات التي يسعى اليها تنظيم القاعدة في العراق من اجل خلق الفتنة الطائفية ومحاربة الجيش والشرطة العراقية.

وتوضح الوثيقة الهدف الاساسي من وراء تلك الرسالة المتمثل بالدعوة الى تمزيق الوحدة الوطنية وافشال عملية المصالحة الوطنية، وقد اصطدمت مخططاتهم بالضربات القاسمة التي وجهتها قواتنا المسلحة الى فلولهم المجرمة.

وفيما يأتي نص الوثيقة والنقاط المهمة الواردة في رسالة الإرهابي عطية الجزائري القيادي في تنظيم القاعدة الى المقبور ابو مصعب الزرقاوي.

بسم الله الرحمن الرحيم

آلي الأخ العزيز والصديق الشهم النبيل آبى مصعب حفظة الله ورعاه وسدده خطاه ورفع في الدراين درجته واكرم مثواه , من أخيه المحب عطيه عفا الله عنه 0 

الحمد لله حق حمده , والصلاة والسلام على محمد عبده ورسوله وعلى اله وصحبه وجنده 0 

وبعد : السلام عليكم ورحمة والله وبركاته 

نسأل الله آن تكونوا بخير وعافيه ممتعين بالقوة ممدودين بالتوفيق من المولى القدير عز وجل 0 

ونسأله تعالى النصر لكم على الأعداء وان يربط على قلوبكم ويثبت أقدامكم ويمدكم بمدد من عنده وينزل عليكم وعلى سائر إخوانكم ممن قبلكم السكينة ويغشيكم الرحمة ويكون لكم عونا ونصيرا انه نعم المولى ونعم الوكيل 0 

آخى العزيز // سأختصر الكلام اختصار واتوكل على الله ثم أثق في سعة صدرك وعلو كعب أخلاقك وصدق محبتك لي وحسن ظنك فيَ , وثقتي انك تسد الخلل وتستر العيب والزلل , وتغضي ان بدر من أخيك ما لا يليق واشرع في المقصود متجاوزاً العمومات والاجمالات الى التفاصيل والجزيئات وعلى الله قصد السبيل ومنه استمد العون والتسديد وماتوفيقي آلا بالله عليه توكلت واليه أنيب 0 

آخى الحبيب السعيد آن شاء الله آبا مصعب الخير وفقه الله // يعلم الله كم نظن فيك الخير وكم نحن واثقون فيك وفي دينك وفي إخلاصك نحسبك كذلك و الله حسيبك , وآنت خير منا سبقت ووقيت وما ترددت ولا توانيت ولا ألقيت السلاح بل واصلت في الله الجهاد والكفاح حباك الله بصفات طيبة وانعم عليك بخلال كريمة : من صدق التوجه والحرقة على الدين والتأثر بمصاب أهله والنجدة لهم والهمة العالية في القيام بما تراه الحق والصواب وان خالفتك الدنيا كلها , قوة إرادة وعزيمة يفتقدها الكثير من الخلق حتى من آهل الصلاح والعلم منهم وشجاعة وصدق نحسبك كذلك وغير ذلك من محاسن الأخلاق والشيم , مع حسن الديانة , نحسبك كذلك ,فهذا ظني فيك ما تبدل وما تغير ولقد عرفت الناس وبلوتهم فلا يكاد يخفى على النائحة المستأجرة من الثكلى آلا ما شاء الله , ولست هنا أزكيك فآنت أدرى بنفسك وبعيوبك ونقصك آيها العبد اكثر من أي احد , ولكني أذكرك بنعم الله عليك وما وهبك مما عرفناه نحن واجعل ذلك توطئة لما سأقوله لك من الرأي والنصيحة والتوجيه , فان حديثي سيكون في غالبه عن السلبيات والتحذير من المهلكات المفسدات , ولن أتعرض للإيجابيات والحسنات فهي الأصل ولله الحمد والمنه وهي الأكثر الغالب بفضل الله , فلا تجدن في نفسك من ذلك فان المقام مقام تصحيح وتوجيه ونقد لا مقام تقييم ولا مدح وترجمة ولو شاء الله وترجمنا لك فستجدنا نحن أحبابك وإخوانك انصف الناس لك وانصحهم واشفقهم عليك وارعاهم لحقك واثناهم عليك بالحق واسترهم آن شاء الله فانتم المجاهدون لاعداء الله حقاً القائمون مقام الصدق والبيع مع الله الظاهرون بالدين المظهرون له , انتم من مرغتم بالتراب انف أمريكا اكبر قوة صليبه كافرة بالتاريخ وأرغمتموها وكسرتم هيبتها واطحتم بها في الحضيض واجر الله على أيديكم من الخير العميم من ايقاض الجيل والنهضة بالأمة قدراً طيبا واصلتم به المسيرة في وقت عصيب هيأكم الله له بفضله ومَنه وبعض ذلك يكفي للفخر في الدنيا لمن أرد وللرفعه بالآخرة لمن احتسب نسأل الله آن يسددنا وإياكم ويرزقنا الفقه في الدين انه جواد كريم بر روؤف رحيم 0 

فيا آخى وحبيبي بارك الله فيك واعزك الله وحفظك اسمع مني هذه الكلمات وضعها نصب عينيك وكن منها على ذكر واعلم أنها آن ساءك شي منها في نفسك شي ما فإنها والله خير وانك ربما لم تسمعها من غير محبيك وربما احتجت إلى من يقولها لك وقل آن تجده في مقامك هذا آلا آن يشاء الله 0 

آخى الحبيب انك اليوم رجل عامة صرت محط أنظار الناس وصارت أفعالك وقراراتك وتصرفاتك ليست لك آنت فقط غنمها وغرمها ولكن للإسلام وعلى الإسلام والمسلمين والمجاهدين خصوصاً ( الطائفة المجاهدة ) في الأرض اليوم وهذا وان كان نعمة من الله من بعض وجوهه فانه من وجه آخر بلاء وتكليف واختبار عظيم يبتليك الله ويبتلي بك ولا تدري هل انت فيه ناج آو غير ناج وآنت على خطر عظيم فطالما تمنى الصالحون آن يخرجوا من مثله كفافاً 0 

وآنت يأخي توليت هذا المقام ( مقام قائد اكبر مجموعة للمجاهدين في الأرض اليوم تقاتل الأمريكان وتنكي فيهم ) وصارت لك هذه الهالة والمكانة واختلف الناس فيك بين محب ومبغض وحامد وشامت وغال متعصب في هذا الجانب آو في ذاك وصار لك صوت يصل إلى الأعداء والى الامة وصارت أفعالك يصل تأثيرها إلى الدنيا كلها وترصد وتحلل وآنت يأخي يصعب عليك تحمل هذا المقام والتكليف والمقام وربما قصرت فيه وعجزت عنه وربما ظننت بسبب بعض المؤثرات انك تحسن صنعا وانت تسيء وتخطأ في أشياء مهمة وخطرة أحيانا فيحصل بسبب ذلك انثلام وفساد لاقدر الله هذا آمر يحتاج إلى كمال جداً لا يكاد يوجد في أحاد رجالنا اليوم فلابد فيه من استعمال مبدأ التمايل للنقص وذلك هو محور ما أريد لفتك إليه فكان لزاما يأخي العزيز آن تراجع هذا الآمر فالقيادة العامة للامة ومنصب التوجيه يصعب عليك جدا بل يصعب على من هو أعلى منك ولا تقدر عليه لو تفردت وظننت انك تقدر عليه وتوليك له بهذا الشكل فيه صعوبة وخطر فانتبه لهذا الأمر لإنه ربما تكثر الأخطاء ولم تستطيع آن تستوعب الناس وتسوسهم وتقود آمة من البشر وشعوبا وتوجههم لابد إذا من تكميل النقص بالأعوان والاخوة المشاورين المعاضدين وبالرجوع للقيادة التي هي أعلى منك واقدر وغير ذلك 0 

لابد آن تضع نصب عينيك انك قائد ميداني في ناحية تحت قيادة كبيرة هي أقوى واكثر قدرة على القيادة العامة للامة 0 

ولابد آن تترك بعض رأيك آو كثير من رأيك لرأي إخوانك الناصحين ولاسيما قياداتك ومن سبقك في هذا الشان 0 

آخى الحبيب آنت تحقق نجاحات وتنكي في أعداء الله وتثخن وتفعل وتفعل وهذا شي طيب وعظيم لا نقلل منه أبدا , نسأل الله آن يبارك ويزيد ولكن ليش هذا كل شي فالطريق طويل وصعب والعدو ليس بالسهل وهو كبير وكثير وبإمكانه آن يتحمل الكثير أيضاً وأنما النصر الحقيقي هو انتصار المبادئ والقيم وانتصار الدعوة والفتح الحقيقي هو الفتح في قلوب الناس وتأمل تسمية صلح الحديبة فتحاً والسياسة لابد آن تكون مهيمنة على العسكرية هذه من قواعد الحرب التي اتفقت عليها الأمم كلها كافرها ومسلمها أي آن العمل العسكري هو خادم للسياسة ونحن آهل الإسلام آهل سياسة وحمكة وعقل وحسن تدبير ملاكها العدل والرحمة والإحسان 000 

وشريعتنا اكمل الشرائع الحنيفية السمحة ولله الحمد قال علمائنا حنيفية في التوحيد ( الكمال في التوحيد ) سمحة في الشرائع ( اليسر والسهولة والوضوح والواقعية وغير ذلك من خصائصها ) فمالم تكن أعمالنا العسكرية خادمة لسياستنا الشرعية الحكيمة ومالم تكن أهدافنا ونجاحاتنا المرحلية خادمة لهدفنا الأكبر ومقاصدنا العليا فهي أشبه بالتعب والنصب والغرور واشبه بفرح الأطفال قليل بشي أول النهار ليكون عليهم وبالاً في آخره ومساءه نسأل الله العافية والسلامة 0 

فلا تغتر يأخي الحبيب بالنجاحات السريعة والمرحلية وكن على حذر من خطأك مهما صغر فان الأخطاء إذا تراكمت أهلكت ولاتستهن بآي نقص من أي جهة دخل عليك بل سارع إلى سده وتكميله ولتكن مفكرا في العواقب متوكلا على الله في كل ذلك آخذا بما شرع من الأسباب وقد كنت قديما تحدث معك ومع الكثير من الاخوة فيما حصل في الجزائر فكن منه على ذكر 000 ويا آخى ما فائدة آن نفرح ببعض العمليات والنكايات الناجحة ثم تكون العاقبة القريبة انكسارا لنا ولدعوتنا وفقدانا لعدالة قضيتنا ومنطقيتها عن العوام الذي هم جماهير الآمة الجهلاء والبسطاء الذي تراكمت عليه دهور التجهيل والتظليل والإفساد ومزيدا من تسلط الأعداء ومن القهر والذلة تدخل علينا ومزيدا من الشرور والمفاسد والخصران للإمكانيات والتضييع للفرص , فعلينا إن ننتبه لهذا ونأخذ بكامل الأسباب المشروعة ونضغط على أنفسنا في ذلك فان المجاهد من جاهد نفسه في ذات الله كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم , نعم نحن مستمرون بالجهاد ومقارعة أعداء الله إلى آخر رمق والى آخر قطرة من دمائنا إنشاء الله نجحنا في العراق آو أنكسرنا وصلن إلى شي آم لم نصل ولكن حرام علينا آن نضيع الفرص التي منحنا الله إياها بتقصيرنا وتهاوننا وعدم آخذنا بالأسباب فان الآخذ بالأسباب التي دلت الشريعة على اعتبارها ودلت التجربة والحس على أنها سبب موصل للمقصود أقول التقصير والتهاون في ذلك محرم إذا كان المقصود ( الهدف المراد ) واجبا 000 !

فامرنا هنا مجموع شيئين : الشريعة والتوحيد وهما : الآخذ بالأسباب والتوكل على الله 

نعم ما آنت فيه آمرا هجم عليك وحصل لك بدون تخطيط منك وتشرف وحرص نعم ذلك صحيح إنشاء الله والمرجو من المولى الكريم عز وجل آن يعينك ولا يكلك إليها ولكن أيضا عليك آن تعرف قدراتك وقدراتنا جميعا وتراعي ماتقدر عليه وتستطيعه ولا تندفع ولا تستعجل فربما تأخر المستعجل !!!!

فان سالت هل آمرك بالتخلي عما آنت فيه من الآمر ؟ 

جوابي : لا ليس بالضرورة أي آن ذلك ليس بلازم مع انه ممكن لو آنت رأيت في وقت من الأوقات من هو خير منك واصلح كما كنت نصحتك بهذا قديما مالم يمنع من ذلك مانع من عجز آو خوف مفسدة ما آو نحو ذلك وهذا آمر آنت اقدر على تحديده وتقديره : لكن آمرك يأخي بتكميل النقص كما سبق القول وكما تعرف ان هذه هي قاعدة الولايات في الشريعة , آن يولى الكفء فان لم يكن فالاصلح فالاصلح بحسب الإمكان وليكمل نقص الناقص بما يمكن من الطرق والوسائل المشروعة فآنت لابد لك من تكميل نقصك من أشياء كثيرة ولا يكفي آن يكون معك لجنة شرعية ومجموعات من الشباب الناقصي الخبرة والتجربة مهما كانوا 0 

وبالجملة صانصحك في هذا الإطار بمجموعة من الإجراءات :

- آن تمتنع عن اخذ أي قرار في مسألة جامعة ( آمر جامع ) وفي الأمور الكبيرة حتى ترجع إلى قيادتك الشيخ أسامة والدكتور وإخوانهم هناك وتشاورهم وأيضا آن تشاور إخوانك المجاهدين معك في العراق نفسها مثل إخواننا أنصار السنة وغيرهم مها اختلفت معهم ومهما كان لك عليهم آو على بعضهم من ملاحظات آو مؤاخذات , مثال ذلك مسالة الإعلان عن حرب الشيعة الرافضة وقتلهم ومسالة توسيع رقعة الحرب إلى بلدان مجاورة وقيامك ببعض الأعمال الكبيرة التي توثر كثيرا ويعم آثرها وما شاكل ذلك 00 بل اكثر من ذلك : مشاورة حتى غير المجاهدين من آهل الخير في الجملة من آهل البلد عندك آهل السنة ومن قاربهم وان كانوا على بدعة أحيانا آو حتى نفاق ماداموا مسلمين متفقين معنا في المقاومة والجهاد غير واقفين مع الكفار مثل كثير من العلماء وزعماء العشائر ونحو ذلك لان مشاورتهم ( وليس معناه بالضرورة الآخذ برأيهم في كل مره ولا في الأكثر ) واشراكهم في الآمر سياسة حكيمة دلت عليها الدلائل من الشرع والعقل والتاريخ ومعارف الأمم وتجاربها 0

وسأكلمك اكثر عن احتواء الناس وتآلفهم واصطناعهم وتطييبهم وغير ذلك فذلك يأخي هو سبيل كبير للنصر والفتح لايقل عن العمليات العسكرية بل هو في الحقيقة الأصل والعمليات العسكرية يجب إن تكون خادمة مكملة له فعندما تحتوي الناس وتسعهم بأخلاقك وكلمتك الطيبة ومسايستك وتربيتك تكون قد امتلكت اكبر وسائل النصر على عدوك بآذن الله وإذا احبك الناس وعظموك عن محبك وود وعطف الله قلوبهم عليك كان ذلك انجح واقوم لكلمتك واحفظ لك من كل مكروه يخطط له عدوك 0 

- آمرك يأخي وآنا أخوك ولا املك آلا هذه الكلمات بيني وبينك والله ثالثنا – آن تبعث رُسلاً من عندك يأتون إلى وزير ستان ويلتقون بالاخوة القادة والعقلاء المجربين والمشايخ هنا لان كانت فرصتك في إرسال الرسل ( اخوة تختارهم ) اكثر من فرصة إخوانك هنا آنت عندك إنشاء الله إمكانية آن تجند لهذا الآمر من الشباب والرجال غير المحروقين والقادرين على التحرك ويحملون الخطابات وينقلون لك الجوابات وهكذا فقط ضع هذا من أهم أولوياتك وجد فيه واحرص عليه يسهله الله لك وآنا أقول لك شيا قد يبدو لك مبالغة ولكن تأمله : آن تجهيز اخوة وتجنيدهم واعدادهم لكي يكونوا رسلا لك بينك وبين القيادة هنا هو أهم من تجهيز واعداد وارسال الاخوة لبعض العمليات مثل عملية فنادق عمان الأخيرة

نعم والله لست الهازل ولكن أهمية تواصلك من إخوانك هنا والتباحث المستمر والتشاور والمشي معهم على خطط مدروسة وتفاهم وانسجام وتسديد لهو أهم من كثير من العمليات الكبيرة 0 

فاجتهد يأخي بارك الله فيك وأرسل رجالك ينقلون لك التوجيهات والنصائح والأفكار والاقتراحات والمشورة والنقد والرأي الناضج من إخوانك وآنا في زيارة لهم ألان واكتب لك هذه الرسالة وآنا بين أظهرهم وهم لهم ملاحظات على بعض أوضاعكم سددكم الله – مع كامل الثقة والمحبة والإعظام والتقدير – ويودّون انهم يملكون طريقا لمخاطبتك ونصحكم وتوجيهكم لكن هم أيضا مشغولون بأعداء شرسين هنا وهم أيضا ضعفاء نسأل الله آن يقويهم ويجبر كسرهم وعندهم مشاكلهم الخاصة الكثيرة لكن هم آهل عقل وتجربة وعلم نافع وصلاح ورأيت كلمتهم مجتمعة على مجموعة من الملاحظات والتوجيهات تجد خلاصتها في رسالة الدكتور التي نشرها الأمريكان وهي رسالة صحيحة وهي تمثل أفكار الاخوة المشايخ والقيادات العلمية والأدبية كلها هنا فأرجو آن تتاملها مليا وتركز جيدا على كل أفكارها وتعمل بالمستطاع منها وتحمل نفسك عليه ودع عن سبيل الأعذار وإبداء الفوارق وهذه الرسالة تمثل معظم وخلاصة ما يريد آن يقوله لك الاخوة وخاصة في الأبواب آلاتية :

- اكتساب الناس وتأليفهم والحذر من تنفيرهم والرفق بهم وخدمتهم وأخذهم على علاتهم ( أي بما فيهم من قوة وضعف وصلاح وفساد وحسن وسئ 000ولاتنافي هذا الاستمرار في الآخذ بأيديهم إلى الخير والأفضل ) واصطناعهم ونيل تعاطفهم بكل مستوياتهم ودرجاتهم والحذر كل الحذر من القسوة عليهم وإذلالهم وتخويفهم آو التعجل في أحكام عليهم آو حتى التعجل في إصلاحهم بشكل قد لا يستوعبونه ويكون لهم فتنة وينقلبون علينا وعليك كراهية ومضادة ولكن بالهويني وبالشوية وبالشوية بالتدريج الواسع البال والإغضاء والسكوت عن كثير من أخطائهم وبلاويهم وتحمل كثير من الضرر منهم في سبيل آن لاينفروا ولاينقلبوا أعداء بآي مستوى من المستويات 0

- الاعتناء بطبقة العلماء والمشايخ بالعراق على الخصوص وفي العالم اجمع واحترامهم على الجملة وعدم التعرض لآي منهم مهما كان ومهما اخطوا تأليفا لقلوب العامة حتى يفتح الله ثم بعد ذلك يكون لنا خطابا آخر اللهم آلا حالات معينة خاصة ضيقة جدا يكون فيها انحراف العالم واضحا جدا كانحراف سيد طنطاوي آو الخبيث العبيكان مع أننا مستغنون عن الكلام في أي احد منهم فالسياسة الشرعية تعطينا ذلك وتؤكد علينا فيه 0

وخلاصة الموضوع ولبه : آن العلماء هم مفاتيح الآمة وهم قياداتها هذا شي واقع شئت آم أبيت فنحن نتلطف معهم غاية التطلف في العبارة والخطاب ونظهر احترامهم وتوقيرهم على الجملة تألفا لهم ومن وراهم من العامة وهم جمهور الامة فانك آن ظهرت أمام الآمة في صورة المشاقق لطبقة العلماء المخالف لهم قليل الاحترام لهم الساب لهم الشاتم فانك تخسر الناس وتفشل في أي دعوة وعمل سياسي من اجل ذلك نصطنعهم بالسكوت والإغضاء وبالكلمة الطيبة حتى مع المخالف لهم في عظائم الأمور علميا وعمليا ويدخل في ذلك السعي في الاتصال بالعلماء الصالحين والذين فيهم خير ولو مع شياً من الدخن وتأليفهم ومشاورتهم وسؤالهم واصطناعهم في العراق وفي الجزيرة وغيرها والثناء عليهم بالخير واستحثاثهم للقيام بواجب النصر والجهاد والآمر والنهي والقيام بهذا الدين والثناء عليهم بما فيهم من خير والسكوت عن بعض مساوئهم فان كان لابد فبالنصح بغاية التلطف وبإظهار كامل الاحترام والتأسف والشفقة والرحمة وهكذا لابد آن تؤطر نفسك على هذا الشي وتكون دليلا للمؤمنين وتكشر في وجوه الناس حتى وان كان قلبك يلعنهم وان كانوا مقولا فيهم بأس (أخو العشير) وغير ذلك ومن اشر ما يدخل في ذلك الحذر كل الحذر من محاولة مقت أي عالم آو زعيم عشائري مطاع مستور الحال في العراق ممن ينتمي إلى آهل السنة مها كان بل نواجه شر كل ذي شر بوسائل أخرى كثيرة من المجادلة وجهاد الكلمة وغير ذلك وبشي من اللحمة والصبر والأناة ونستمر بجهادنا وحين يفتح الله وتكون لنا الغلبة يمكن آن نتصرف بوجه آخر بحسب ما يناسب حينها ويمكن انه هو نفسه ( الذي كان عدوك ) ياتي إليك ذليلا صاغرا مستسمحا خائفا وجلا طالبا الصفح فيغنيك الله عن أي تصرف فيه سوء ومغبة وتكون لك اليد العليا ويكون مقامات أخرى أعلاها العفو والإحسان وادناها العدل 0

- والمسالة الأخرى الحذر كل الحذر من آن تتعصبوا لاسم القاعدة او أي اسم وتنظيم وانما كل المجاهدين من إخواننا من آهل السنة إخواننا وأوليائنا ماداموا مسلمين ولو كانوا عصاه ولو كانوا فجار سواء دخلوا معنا في التنظيم آو لم يدخلوا فهم إخواننا وأوليائنا وأحبابنا نتعاون معهم ونتناصر ونتعاضد ونعمل معا وما يدريك لعلك تذل غدا ويعزون وتقل ويكثرون 0

فآنت بالله ثم بإخوانك وبعطف الله قلوب الناس عليك وآلا فقد جاهد أناس كثيرون قبلك ووصلوا إلى اكثر مما وصلت أليه 000 !! سلني آن شئت عن الجزائر سنوات أربعة وتسعين وخمسة وتسعين حين كانت في عز قوتها وتمكنها وكانت على وشك اخذ الدولة وكانت الدولة على شفا انهيار في أي لحظة عشت هذا نفسي ورأيته رأي العين لم يخبرني به أحد ولكن إنما اهلكوا أنفسهم بأنفسهم بسوء صنيعهم وقلة عقولهم وغرورهم واستغنائهم عن الناس وتنفيرهم لهم بالظلم والتعسف والتشديد وقلة الحلم والتلطف والرفق لم يغلبهم عدوهم وانما هم غلبوا أنفسهم وتأكلوا وسقطوا والله غالب على آمره عز وجل وله الآمر من قبل ومن بعد 0 

لابأس بل هو حسن مطلوب – آن تستمر النصح منا لإخواننا آن يتحدوا معنا آو يدخلوا في القاعدة وتحت الشيخ أسامة على سبيل النصح والتناظر والتباحث بين الأخوان والأحباب للرسول إلى الأفضل والى الصواب والى خير الخيريين ولكن لاتعصب ولابغي ولاعدوان ولاظلم وانما بالنصح الصادق والتباحث والرفق والمحاورة الحسنة في العمل والفقه والرأي ومع كمال الأدب وحفظ الحقوق فان لم يقتنع أخوك ولم يوافقك فهو أخوك ووليك وذلك خلافا بينك وبينه لا يوجب تباغظ ولاتنافر ولاتعاديا ولاتدابر بل هو من جنس اختلاف الصحابة في فروع الشريعة وفقه الأحكام بل وحتى في بعض التصورات والاعتقادات !!! مع بقاء الاخوة والآلفة والمحبة والتناصر والتراحم والتوادد والتعاطف إلى آخره 0 

تقريبا تلك كانت أهم المحاور كما يحظرني ألان 00 

وسأسرد لك ألان جملة متناثرة من التوصيات والأفكار عسى الله آن ينفعنا وإياك بها :

يا آخى آبا مصعب حفظك الله وسددك // اعلم يأخي بارك الله فيك أننا كجماعة المجاهدين جميعا مازلنا ضعفاء نحن في مرحلة الضعف وحالة القلة ولم نصل بعد إلى مستوى ذي بال من التمكن فما احرانا آن لانفرط في إي سبب من أسباب القوة وآي معين آو نصير ولا نألو جهدا في جمع قوى امتنا وطاقاتنا نعم نحن لنا من القوة ولله الحمد ما ليس لعدونا من الأيمان بالله تعالى والعقيدة والتوحيد والاعتصام بحبل الله سبحانه 000 وعدالة القضية والإخاء والترابط وغير ذلك كثير من أسباب القوة ومنها أي من أسباب قوتنا في ضعفنا ومسكتنا كوننا جزء من هذه الآمة العظيمة آمة محمد صلى الله عليه وسلم وكون الآمة معنا تحبنا وتاوينا وتدعمنا وتعطف علينا وتؤيدنا ومنها مادتنا ومدد جندنا وهي بحرنا الذي تسبح فيه سمكتنا وووو 000 الخ مما لا يخفى فلو فرطنا في هذا السبب المهم فأننا مقصرون مفرطون معرضون للفشل والحمد لله الخير كثير يأخي وصفنا الجهادي وآنت وإخوانك يأخي العزيز على خير إنشاء الله ولكن لاتتفرد ولا تندفع اكثر من اللزوم واحذر من الاغترار بمدح الناس آو بضغوطهم عليك آن تفعل وتفعل بل عليك بتكميل نقصك بالمشاورة والرجوع إلى إخوانك ولا تستعجل الإصلاح وصلاح اللامة ولا تستعجل النصر على العدو فالحرب طويلة دربنا دربا طويلا حقا والمهم آن تحافظ على نقاء سمعتك وسمعة المجاهدين وتنظيمك خاصة وتكتسب محبة الناس ومودتهم وتسعى فيها طبعا في حدود ما تسمح به شريعتنا ومما تسمح به شريعتنا ولله الحمد باب واسع من السكوت والإغضاء إلى حين القدرة الكاملة والتمكن وهكذا كما أسلفت والحاصل ان هذا من الفقه الصحيح المهم جدا آن يتعلمه الإنسان وحاصله : متى نتكلم ومتى يحسن السكوت وماذا نقول في كل موقف ومقال ومرحلة ومتى نلقي على الناس من المسائل وماذا نؤخر وهكذا 0 

وعليك آن تحافظ على ارتصاص صف المجاهدين جميعا بغض النظر عن تنظيم ومسمى وعلى التآخي والتالف والتحابب والتناصر 0 أهم شي يأخي الحبيب هو صفك الداخلي آن يكون مرصوصا متماسكا قوامه المحبة والاحترام والتعاطف الخالص الصادق وعندما أقول صفك فان كل المجاهدين وعموم الشعب ( آهل السنة ) من حولك هم من صفك ولا اقصد صف المقاتلين ونخبة المنظمين إليك رسميا فقط فهذا أهم شي واصبروا وصابروا واثبتوا ونحن معكم بما نملك والله معنا والله أنني أتمنى لو أطير ألان واكون عندك ولكن الله المستعان والى الله المشتكى ولعل الله ييسر من يدري فهذه رغبة أكيدة ونسال الله آن ييسر لنكون معكم وبجانبكم نعينكم بما نملك من رأي وعلم وتجربة أقول : أهم شي آن تصبروا وتصابروا وترابطوا حتى اللحظة الأخيرة فان عدوكم أيضا يصابر ويراهن على اللحظة التي فياها انتم تضعفون وتفشلون وتنهارون داخليا لاقدر الله ذلك واستعينوا بالله وخيبوا أعدائكم وحققوا رجاء أحبابكم وأوليائكم وكونوا كما قال الله تعال أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين والهوينى الهويني وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : انفذ على رسلك 0 فان فيه معنا إذا تاملته 000 !

وكذلك أيضا فيما يتعلق بالدعوة والبيان للناس فلا تستعجلوا في ذلك اقصد في إلقاء الدروس عليهم وفي المسائل التي تلقى على الآمة وطريقة إلقائها سأقول لك شيا آخى الحبيب : صحيح آن الآمة محتاجة إلى من يشرح لها خصائص الطائفة المنصورة ويحرضها على قتال أعداء الله ويشرح لها عقيدة الولاء والبراءة والحاكمية وبعض أحكام التكفير والى تعريفهم بالمرتدين الطواغيت وإثارتهم عليهم وما شابه وهو بحمد الله علم صار ينتشر ويشارك فيه شرائح متسعة من آهل العلم والدعوة والجهاد وهو علم نافع صحيح وضروري ولكن الآمة أيضا محتاجة إلى كثير من المفاهيم الأخرى ليكتمل عندها وفي وعيها صورة الإسلام الشاملة الكاملة المحتاجة إلى معاني الرحمة والعدل والاحسان وبيان محاسن الإسلام ومفاهيمه الشاملة في الحياة ومحتاجة منا نحن الذين تصدينا للحرب والقتال وصرنا بصدد المنازعة على الملك وقيادة الآمة أقول محتاجة آن ترى منا ما يحببها فينا ويحذو قلوبها ويعطفها علينا ويمنحها عطفا وثقة واطمئنان تحتاج الآمة منا إلى الكلام الطيب والى القناعة لأننا عليها مشفقون ولها راحمون لا جبارون ولا مستكبرون ولاعنيفون اما إذا كان لسان حال الآمة يقول لنا آن تريد آلا آن تنكون جبارا بالأرض وما تريد آن تكون من المصليحن فهذا يضرنا ويفسد علينا قلوب الناس وينفرهم منها آو على الأقل يجعلنا في غاية السلبية اتجاهنا 0 

وكذلك صفنا الذي هو صف المجاهدين يحتاج إلى تربية وادب وتوجيه مستمر وتخلية من الآفات : الظلم والعجب والغرور والكبر والتعالي والشدة والعنف الزائدين على الحد وسوء الأدب مع الناس ولاسيما المخالفين وما شابه وهذه بعض أمراضنا وفينا الكثير نسال الله آن يصلحنا ويحتاج صفنا إلى التربية على العدل وأحداث التوازن بين الشدة واللين وبين العنف والرفق وبين الرحمة الغلظه ولانكون فقط آهل قتل وذبح ودماء وسب وشتم وغلظه بل آهلا لهذا ولاضداده من الرحمة والرفق ونضع كل شي في محله وتغلب رحمتنا غضبنا وتسبقه , نحتاج آن نعطي لاتباعنا وشبابنا الصاعد معاني فيها توازن وتكامل واعتدال في الأخلاق والمفاهيم فالصواب والكمال آخى العزيز آن نجمع بين هذا وهذا ولاسيما للقادة المنظور إليهم منا كمقامك الفاضل أعلى الله مقامكم في عباده الصالحين آمين 0 

وآنت قائد سياسي وزعيم قيادة في محيطك بالخصوص لك أعمال ومهمات عظيمة أخرى آنت اهم شي آن تكون قائدا ناجحا للمجاهدين ثم تمارس ما أتيح لك وما في إمكانك من القيادة المعنوية والأدبية للامة وما لم تحرره من المسائل وما خالفك فيه إخوانك فتريث فيه ولا تستعجل فيه برأي حتى تشاور فيه قيادتك وإخوانك السابقين لك في العمل والفضل والتجربة وآنت يكفي منك كلامات قليلة حينما تكون محبوبا تفعل هذه الكلمات الطيبات السهلات البسيطات الخالية من التعقيد مالا تفعله الكتب والاف الأشرطة من غيرك لكن أهم شي آن تكون محبوبا في الآمة وقد دخلت إلى قلوب عموم الآمة حينها تنسجم كلمتك مع ثباتك ومع أعمالك العظيمة واثخانك في عدو الله تعالى ومن أعمالك المهمة التقريب بين آهل العلم واهل الجهاد في سائر أقطار المسلمين واعني بذلك آهل العلم الصالحين آهل الخير والبذل في الله تعالى وان خالفونا وخالفناهم في بعض آو في كثير من المسائل والآراء والمواقف كالموقف من حكومة معينة آو أخرى ونحو ذلك تماما كما اعني بآهل الجهاد آهل الجهاد الصالحين الصادقين المنضبطين بشريعة رب العالمين , ومن أعمالك المهم تربية صفنا الجهادي على محاسن الأخلاق بإعطائهم القدوة الطبية في الأدب والتواضع والاحترام والنصح وقبول النصح والاعتراف بالخطا واحترام الآخرين وحسن المحاورة والأدب مع المخالفين والعدل والرحمة والإحسان 000 الخ الصفات الفاضلة المطلوبة والتي يعاني صفنا الجهادي من نقص فيها كما يقر بذلك كل اخوننا من مشايخ المجاهدين وقياداتهم كما تقدمت الإشارة نحن نحتاج إلى بذل كثير من التربية وتوجيه صفنا ففي صفنا ( المجاهدين ) كثير من الصفات السيئة التي تحتاج إلى معالجة ورجل مثلك وفي مقامك لابد آن يكون هذا من مهماته وأولوياته طبعا كل ذلك يأتي مترافقا مع مهماتك الاكد في العمل العسكري القتالي والعمل السياسي والعمل الاجتماعي في احتواء الناس وتآلفهم وحسن العلاقة بهم وتحييد من لم يمكنك احتواءه على الأقل 00 الخ وآنت إنشاء الله آهلا لكل ذلك الخير فقط ضعه نصب عينيك واجعله من أوليات أولوياتك وشاور وتريث وتوكل على الله فالشاهد آيها الحبيب آن أعمالك ومهماتك كثيرة وكبيرة نسال الله لنا ولك الإعانة والتسديد ونجاحك في محيطك ينعكس نجاحا على مشروعنا نحن الطائفة المجاهدة بصفة عامة ولو حصل لك انكسار ووقعت أخطاء فنتحمل تبعتها جميعا أيضاً 0 

آخى الحبيب لابد من الاهتمام بتربية المجاهدين عبر التقويم المستمر وعدم السكوت عن أخطاءنا لاسيما الأخطاء الفاحشة منها بل لابد من السعي الحثيث لمعالجتها وتقويمها لابد للقائد من ممارسة قوامة كاملة وقوية على اتباعه عبر الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر والآخذ على أيدي المفرطين والمفسدين والمتهاونين انه جد وليس بلعب وليس بالفوضى واذا لم يكن باستطاعتنا آن نقوم أنفسنا ونصلحها و نحملها على الخير والبر والمعروف فكيف نطمع آن نصلح الآمة : !!

فآي شخص يرتكب الظلم والتعدي على الناس ويفسد في الأرض وينفر الناس منا ومن دعوتنا وجهادنا ومن الدين والرسالة التي نحملها فهذا يجب آن يؤخذ على يديه ونؤطره على الحق والعدل والإحسان وآلا نحيناه وابعدناه عن محل التأثير واستبدلناه وهكذا فهذا آمر مهم ولابد آن تنتبه لبطانتك وخاصتك ولا يغلبنك اتباعك ومحبوك والمادحون لك والرافعون لقدرك المعظمون لك بل اعلم آن المشدد عليك الناصح لك ولو على مرارة هو صديقك حقاً الذي يصدقك النصح ولا يجاملك في الخطا وهو الذي تجده يوم الضيق وآنت لاتعوزك التجارب إنشاء الله ولا يفوتك استحضار دلائل هذا الباب أيضا واعلم انك محتاج إلى كل أحد كل بحسب قوته وطاقته وبحسب موقعه وإمكاناته فلا تهمل أحدا ولا تستغني عن أحد مهما ضعف وقل بل اهتم بالناس جميعا ولاسيما ضعفائهم واستحثهم على نصحك ومعاونتك واظهر الحاجة إليهم والى وقوفهم معك حتى يحبوك وينفعك الله بهم وهذه طريقة من طرق استمالة الناس واحتوائهم وتأليف قلوبهم وهي طريقة مشاورتهم والاهتمام بهم وحتى تخصيصهم بشي أحيانا وإظهار أننا لا نستغني عن مساعدتهم وأننا بهم أقوياء بآذن الله وان الأخ إنما هو قوي بأخيه ونحو ذلك من المعاني فأسعى يأخي في ذلك مع كل الناس من حولك من آهل السنة حتى من مع المقصرين منهم ومن لا يخلون من الفسق والفجور ماداموا من أعيان الناس وموثريهم في مجتمعاتهم بل حتى المنافقين منهم أسعى في ذلك وخذ نفسك به ولا تهمله حتى تستوعب الناس وتستولي على قلوبهم آو على الأقل تحيدهم وتكسر شوكة حدتهم في أعدائك وخصومتك وهكذا والناس مراتب وتعاملنا معهم على حسب تلك المراتب طبعا وكل ما ذكرته في هذا الباب لا ينافي ان نداب في دعوة الناس إلى الخير باستمرار وننصحهم ونامرهم وننهاهم ونجرهم الى الخير والمعرفة ولكن كما قلت على قاعدة التلطف والتدرج والمسايسة بحسب مادل عليه شرعنا المطهر ومن ذلك كما قدمت شي لاباس به من السكوت والإغضاء والتعافي والمتاركة إلى أوقات زوال العجز وحصول القدرة الكاملة آو مايقاربها وآمان حدوث فساد اكبر مما نسعى لإزالته ودعني اضرب لك مثلا 0 

فآنت عندك في الساحة مثلا طوائف من الخلق ( اقصد هنا من آهل السنة ) وهم درجات لا يعلمها آلا الذي برأها عز وجل من حيث الصلاح والطلاح والخير والشر والقرب من الحق والبعد عنه وآنت لو طلبت الصافي النقي المهذب لم تجد آلا القليل اليسير ولو عاديت وخاصمت ونافرت كل من لا يعجبك نفر عنك معظم الناس وعادوك وخاصموك وسعوا في حربك أيضا ومالوا إلى عدوك وربما خافوك اليوم لأنك قوي ترهبهم وتفزعهم لكنك آن ضعفت وراو منك ضعفاً فانهم سيستعلمون بذلك ويكونون عليك ضداً لاقدر الله علينا وعليك ذلك 0 

آنت عندك مثلا الأخوان المسلمون بدرجاتهم أيضا وعندك هيئة علماء المسلمين وبخليطها ونماذجها وعندك رجالات المجتمع العشائري والقبائل وعندك وعندك وعندك ثم سائر الناس بطبقاتهم المختلفة 

فآنت كقائد وتنظيم سياسي يريد آن يهدم قوة دولة ويقيم على أنقاضها دولة الإسلام آو على الأقل يكون لبنة في الطريق الصحيح آلي ذلك يحتاج آلي كل اؤلاك الناس ولابد له من تألف الجميع بدرجات مختلفة ايضاً فالأخوان درجات على ما اضن فإذا تجاوزنا الخائن محسن عبد الحميد وامثاله فؤلاك الظاهر انهم كفرو وارتدوا والعياذ بالله فهؤلاء من الناحية الشرعية امرهم واضح ظاهر ومن الناحية السياسية ظهرت لاكثر الناس خيانتهم وولائهم للدولة الكافرة وفساد موقفهم فلا يضرنا عداهم بل ينفعنا وان كان ليس من المناسب التوجه إليهم بقتل وقتال ألان بل ليس من الجيد بل هو مضر والله اعلم لكن ممن ينتمي للإخوان طوائف أخرى وناس كثر مختلفون كبعض ناس حارث الظاري والعالمين مع الهيئة وغيرهم فهؤلاء نتالفهم ولا يجب آن نضعهم كالأولين بل نعاملهم بشكل افضل ونقبل إحسانهم وندعوهم بالتي هي احسن إلى ترك ماهم فيه من خطا وفساد ونحو ذلك ونثني عليهم بما فيهم من خير ونحاورهم بعلم وعدل وادب ثم عندك زعامات العشائر وامثالهم من الأعيان الاجتماعيين فهؤلاء درجات كذلك فالجيد منهم المقارب نشاوره في بعض أمورنا ونعطيهم قيمة ونكبر بهم بعض التكبير ونشركهم في بعض الأمور ونخصهم بأشياء لانهم يحبون الفخر وهكذا ونحاول آن لانجلعم يعتقدون أننا نتجاوزهم نفتت عليهم في القيادة الاجتماعية والسياسية آو أننا نتجاوزهم ولا نعتبرهم شياً ولا نعطي لهم قيمة ولانحب لهم حساب بل نشعرهم بأننا نريد آن نعمل نحن وهم لاقامة الدين وتحرير البلاد والعباد واقامة دولة الإسلام والحكم بشريعة الرحمن 000 الخ 

وانهم في نظرنا لهم دور كبير يقومون به ونحن محتاجون لكل مسلم ولكل إنسان منا في موضعه وفي غضون ذلك ندعوهم إلى الالتزام بالشريعة والى كل خير وفضيلة وننهاهم على المنكر وعن كل المساؤء ونسعى في تكميلهم واستنهاضهم فكلما شعر الناس أننا نقيمهم ونثمن جهودهم وأننا نحترمهم وأننا نريد لهم الخير ونشفق عليهم فهذا هو الذي يؤلف قلوبهم علينا كما آن من الناس من نتالفه بالعطاء والمال وذلك لوناً آخر لكن المقصود هنا انك كثير من طوائف الناس يمكن آن نحتويهم ونتالفهم ونكسبهم في صفنا بالكلمة الطيبة والتصرف الحسن البسيط جدا ونحذر بالجملة من الأعمال المنفره من قتل آو معاملة آيا كانت وحتى الفاسدين والخونة من آهل السنة فلا نقتلهم آلا إذا كان قتلهم يفهمه الناس ويستحسنونه وذلك لظهور فسادهم وخيانتهم وشرهم آما آن نأتي ونقتل بعض الناس ممن اطلعنا نحن على فسادهم وخيانتهم وهم عند الناس محترمون محبوبون فهذا يؤدي إلى فساد عظيم وهو عمل ضد كل أصول السياسة والقيادة فاحذروا ذلك آخى الكريم والله اعلم واحكم 0 وبالنسبة للأعمال الخارجية أي خارج محيط العراق فاوصيك بعدم التوسع حتى تراجع الاخوة وتآمرهم في ذلك وهذا هو رأي الاخوة هنا وهم عندهم بعض الأفكار والتصورات يريدون إيصالها إليك في هذا الموضوع ويريدون يرتبوا ا معك فيه فياليتك تبذل أقصى ما يمكنكم في التواصل السريع معهم للتنسيق فيه واجتهدوا بارك الله فيكم في اجتناب تكرر خطا عدم دقة التنفيذ كما حصل في الأردن وقدر الله وما شاء فعل ونسال الله آن يصلح الخلل ويستر العيب والزلل ويجعل عاقبة ما حصل خيرا على الإسلام واهله واهم شي آن تستمروا في جهادكم في العراق وتصبروا وتصابروا حتى مع الضعف وحتى مع قلة العمليات حتى لو كل يوم نصف عدد العمليات اليومية حالياً فلا مشكلة بل حتى اقل فلا تستعجلوا واهم شي آن يستمر الجهاد بثبات ورسوخ ويزداد أنصارا وقوة ونصاعة حجة وظهور برهان كل يوم فان طول الحرب من صالحنا بآذن الله وخير الأعمال أدومها وان قل بشرط آن نحذر تراكم الأخطاء ويكون عندنا تكامل في المشروع الجهادي واخوف ما تخافون عليه هو أنفسكم وأخطائكم لا عدوكم فوالله لن يغلبكم عدوكم أبدا مادمتم صابرين ثابتين لم تحدثوا خللا كبير آو كثيرا واستعينوا بالله انه نعم المولى ونعم النصير ولن يضيعنا سبحانه وتعالى ( آلا آن نصر الله لقريب )

آخى العزيز الحبي المجاهد البار حفظك الله ورعاك وايدك وقواك هنا أكون قد آتيت على ماحضرني الساعة من أفكار ونصائح واسف لشي من التطويل عليك وبعض التكرار فان أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه وما أريد آلا الإصلاح ماستطعت وما توفيقي آلا بالله عليه توكلت واليه أنيب لا الله غيره ولا رب سواه ولاحول ولا قوة آلا به عز وجل والمعذرة آن زل قلم آو حاد فكر آو بدرت كلمة لا تليق فاولله ما أردت آلا تكميلك والنصح لك وللمسلمين فأننا جميعا مسؤولون واعذرونا أيضا آن كان تصورنا عن حالكم هناك وظروفكم فيه نقص وغبش فهذا مستقرب غير مستبعد لاسيما مع الانقطاع الحاصل وفقد التواصل ونوصيك بالتواصل الوثيق والسريع بكل ما تملك من قوة وآنا مستعد للاتصال عبر ألنت آو غيرها فابعث رجالك يطلبونني في منتدى آنا المسلم وغيره وكلمة السر بيننا هذيك الحاجة ألي أحضرتها لي زمان من هرات ثم بعد ذلك نتفق معهم على أيميلان آو أوصى رجالك الذين في البلاد التي اسكن فيها يطورون الاتصال بنا ونحن مستعدون للكتابة لكم والمشاورة عليكم بالرأي في كل وقت مباشرة ( والعصر آن الإنسان لفي خسر آلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) وسلامي لك مجدداً مكرراً ولكل من معك من الأحباب الكرام وابلغك سلام آبى الليث وآبى سهل والحبيب والمهاجر وسائر الاخوة هنا 

أسال المولى عز وجل آن يجعلك هادياً مهدياً 

ونسال الله آن يحفظكم ويسهل آمرنا وآمروكم وان يفرج الكروب ويمنن بالنصر القريب 

ونسأله تعالى آن يقويكم ويسدد كم ويمدكم بمدد من عنده آن هو الرزاق ذو القوة المتين امين 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أخوك عطية 

العاشر من ذي القعدة 1426 

ملخص الرسالة التي بعثها عطية الجزائري للمقبور ابو مصعب الزرقاوي.

1. لوم الزرقاوي على انفراده بالقرارات وعدم مراجعته لقادته ( ابن لادن والظواهري ) 0 وتحذيره انه ليس بمستوى القيادة والتوجيه ويجب عليه الرجوع إلى القيادة

2. القول له انه قائد ميداني وليس قائد سياسي آو ديني

3. لوم الزرقاوي بأنه جعل العمل العسكري مهيمن ومسيطر على العمل السياسي وليس العكس وبذلك فقدت قلوب أبناء الآمة

4. يطلب منه التخلي عن قيادة القاعدة في العراق بسبب الأخطاء التي ارتكبها وبسبب قلة خبرته بالسياسة والشريعة والتوحيد ووجود الأفضل منه

5. نقد الزرقاوي لاستعجاله نتائج أعماله

6. التحفظ على التسرع بإعلانه الحرب على الشيعة

7. التحفظ على التسرع بإعلانه توسيع رقعة الحرب إلى بلدان مجاورة للعراق مثل الاردن

8. يلوم الزرقاوي على عدم التعاون مع علماء السنة ورؤساء العشائر

9. يوصي الزرقاوي بالاعتناء بعلماء الدين وشيوخ العشائر من آهل السنة وعدم قتلهم

10. القاعدة في باكستان / أفغانستان غير راضية على القاعدة في العراق

11. انتقاد الطريقة الانتقائية في فكر القاعدة في العراق وتبني القسوة والشدة وترك الرحمة والعطف 0 والإسلام الصحيح الكامل يجمع بين الاثنين

12. نقد الزرقاوي في تبنيه للتحزب والتعصب لتنظيمه واحتقار وإهمال التنظيمات الإسلامية الأخرى ومعاداتها .

13. تكفير الأخوان المسلمين ( الحزب الإسلامي ) واعتبارهم كفرة ومرتدين وخونه

14. مدح حارث الضاري والعاملين في هيئة علماء المسلمين

15. نقد العمليات الإرهابية خارج العراق مثل الأردن والطلب قي تركيزها على العراق

مجلس الوزراء-  دائرة الإتصالات الحكومية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك