الأخبار

«الكتلة الصدرية» مصرة على رفض المشروع و «الفضيلة» يدعو الى التريث في تطبيقه ... «الائتلاف» ملتزم بقرار المحكمة الدستورية في شأن الفيديرالية

2081 05:49:00 2006-09-17

يسعى قادة «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي الى تضييق الخلافات بين الأحزاب والتيارات المنضوية في اطاره حول موضوع الفيديرالية. وفيما اكد القيادي في «حزب الدعوة» حيدر العبادي التزام «الائتلاف» بقرار المحكمة الدستورية في هذا الشأن شدد زعيم الكتلة الصدرية في «الائتلاف» فلاح شنيشل على رفض كتلته مناقشة القانون في ظل الاحتلال، بينما يعترض «حزب الفضيلة» على توقيت المشروع مع إقراره بالفيديرالية كحق دستوري.

وأكد العبادي ان «قرار المحكمة الدستورية الاتحادية سيكون نهائياً بالنسبة الى كتلة الائتلاف» لافتاً الى ان كتلته «مستعدة لمناقشة كل الحلول المطروحة للخروج من الأزمة شرط ان لا تتعارض وبنود الدستور» وأكد «الاستعداد لمناقشة ملاحظات القوى الرافضة للقانون ومنحها الضمانات اللازمة» مشيراً الى ان «العراق بلد اتحادي فيديرالي امر واقع اقره الدستور وعززه وجود إقليم كردستان، وهما أمران على رافضي الفيديرالية ان يأخذاهما بنظر الاعتبار في التعامل مع الموضوع».

ولفت الى ان «رفض هذه القوى مناقشة المشروع لا يفهم الا باتجاهين: الأول ان هذه القوى عاجزة عن مناقشة الموضوع مع قواعدها الجماهيرية لسيطرة الإرهابيين على ساحة عملها، والثاني انها تريد عرقلة مجمل العملية الدستورية». وحذر من انه «اذا ما أصرت على حوار الطرشان فسنضطر لتمرير القانون».

كما ذكر العبادي ان مكونات «الائتلاف» تتحاور في ما بينها للتوصل الى رؤية مشتركة حول مشروع الفيديرالية، مشيراً الى ان «العديد من القوى، بما فيها حزب الدعوة، لديها تحفظات عن المشروع» معرباً عن أمله بتجاوزها أثناء مناقشته واجراء التعديلات اللازمة عليه.

وأكد ان «حزب الفضيلة طالب بضمانات تقضي بالتريث في تطبيق المشروع، فيما لم يتمكن وفد من «الائتلاف» من الاجتماع مع السيد مقتدى الصدر لكثرة مشاغله» وكشف ان «الكتلة الصدرية كانت متحمسة جداً لقراءة المشروع حتى اللحظات الأخيرة، الا ان مطالبة الصدر بعدم مناقشة القانون لحين خروج المحتل دفعها الى تغيير موقفها».

وشدد العبادي على ان «الحفاظ على وحدة الائتلاف ووحدة الموقف يتصدر أولويات كل مكونات الائتلاف» مشيراً الى «وجود أكثرية داخل البرلمان مع القانون تمكن تمريره من دون تصويت الكتل الرافضة، الا ان الائتلاف لا يريد مناقشة المشروع بوجود خلافات حفاظاً على وحدته وخشية انعكاس ذلك على الشارع العراقي».

وجدد النائب فلاح شنيشل رفض الكتلة الصدرية «مشروع تشكيل الأقاليم بوجود القوات المحتلة لأنه مدعاة للتجزئة» وأوضح ان «التيار الصدري كان رافضاً لهذا المشروع منذ انطلاق العمليتين السياسية والدستورية» ولفت الى ان «الأقاليم التي ستتشكل بموجب المشروع المطروح ستستند الى الهوية الطائفية والمذهبية ما يعني نشوب العديد من المشاكل لوجود مناطق متداخلة مذهبياً وقومياً ما يثير تساؤلات حول الكيفية التي ستعالج فيها حالة هذه المناطق». وأفاد بأن «المشروع البديل هو منح مجالس المحافظات صلاحيات واسعة مع الحفاظ على لا مركزية السلطة، وهذا مشروع كفيل بحل المشاكل والحفاظ على حقوق الجميع».

وأشار الى ان «الثلثاء المقبل 19 الشهر الجاري (موعد قراءة مسودة القانون قراءة أولى) سيكون الفيصل» وأكد ان الكتلة الصدرية لن تنسحب من العملية السياسية في حال تمرير المشروع من دون موافقتها، لافتاً الى «الكثيرين غيرنا في كتلتي التوافق والائتلاف ممن قدموا مشاريع لتشكيل الأقاليم سيقرون الفيديرالية في كل الأحوال، ولكن موقفنا سيسجل للأجيال المقبلة».

من جانبه اكد القيادي في «حزب الفضيلة» كريم اليعقوبي ان «الفضيلة يؤمن بأن الفيديرالية حق دستوري ولا تعارض تشريع قانون تشكيل الأقاليم ولكنها تعترض على التوقيت» وأكد ان حزبه طالب قيادات «الائتلاف» الداعمة لتشكيل الأقاليم بـ «تضمين مشروع القانون نوعين من الضمانات: سياسية وقانونية. وتقضي الضمانات القانونية بإضافة بند يشير الى تأجيل العمل بالقانون الى ما بعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات بسنة كاملة ما يعني تأجيل العمل بتطبيق الفيديرالية الى ما لا يقل عن 18 شهراً اخرى، اضافة الى تعديل الفقرة الخاصة بالاستفتاء وجعلها مرهونة بموافقة الأغلبية المطلقة للناخبين بدلاً من المصوتين ما يمنح اهالي المحافظات الفرصة الكافية لرفض المشروع او القبول به».

وأضاف اليعقوبي ان «الضمانات السياسية تشترط موافقة كل كيانات الائتلاف على تفعيل الفيديرالية» ولفت الى ان «التعديلات المطروحة تهدف الى تخفيف حدة الاحتقانات الطائفية والسياسية وتمرير القانون بسلاسة».

الى ذلك ذكر مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب محمود المشهداني انه تم تأجيل اجتماع زعماء الكتل البرلمانية مع رئيس البرلمان، الذي كان مقرراً عقده أمس، لمناقشة مسودة مشروع قانون تشكيل الأقاليم، بناء على طلب كتلة التحالف الكردستاني.

جريدة الحياة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
jaber
2006-09-17
اشكو همي الى الله سبحانه وتعالى بهذه النماذج الجاهله وبالبعثيين الذين اعطيناهم اصواتنا ضمن الااتلاف الذين ينفذون وينبطحون لاسيادهم في فرض تعليمات الاعداء برفض حقنا واضاعة فرصتنا وهدر حقنا في الفيدراليه الا لعنة الله على الظالمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك