وكانت وزارة الداخلية العراقية قد اعلنت في الاسبوع الماضي انها تخطط لاقامة 28 نقطة تفتيش تسمح بالتحكم في مداخل المدينة مع اغلاق الطرق الاخرى في اطار أي حملة أمنية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المتحدث باسم وزارة الداخلية يوم السبت قوله أن الحكومة العراقية ستبني خندقا عملاقا حول بغداد التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين وافقوا على الخطة التي استغرق العمل على وضعها أسابيع وتنص على مرور جميع السيارات عبر نقاط التفتيش المقامة على جميع المنافذ الرئيسية التي تؤدي للخروج من العاصمة والى اغلاق الطرق الصغيرة. وستمتد الخنادق عبر الاراضي الزراعية وأي أراض مفتوحة أخرى لمنع سيارات من تفادي نقاط التفتيش.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن متحدث عسكري أمريكي في بغداد اليوم السبت أن نقاط التفتيش ستقام عند المنافذ الرئيسية المؤدية الى بغداد ومنها لضمان تنقل الناس عبر "مسارات متوقعة" يمكن السيطرة عليها. وأفاد تقرير نيويورك تايمز أنه تجري دراسة أنماط حركة المرور واذا ثبت نجاح الخطة فقد تغلق بعض نقاط التفتيش المقامة داخل المدينة لتسهيل سير حركة المرور.
وقال العميد عبد الكريم خلف للصحيفة "سنبني خندقا حول بغداد حتى يمكن ان نتحكم في المخارج والمداخل وحتى يمكن تفتيش الناس جيدا."
لكن اللفتنانت كولونيل باري جونسون قال ان هذا الوصف ينطوي على مبالغة للخطة التي ستعتمد في الاساس على تضاريس الاراضي القائمة للتأكد من ان حركة المرور تتم عبر نقاط التفتيش الثماني والعشرين.
وقال جونسون "ليس هناك شك في انه ستكون هناك بعض الخنادق لكن القول بأنه سيكون هناك حصن حول المدينة انما هو نوع من المبالغة."
وقال جونسون "وصفوه بأنه خندق حول بغداد. في الحقيقة هناك سلسلة من العقبات التي تخطط الحكومة العراقية لاقامتها ونحن نعمل معهم للتأكد من ان تتم الحركة من خلال نقاط تفتيش لمنع الارهابيين والمتطرفين والمجرمين من استخدام تلك المسارات (الاخرى)."
واضاف "وبالتالي فانه ليس خندقا. سيكون سلسلة باستخدام التضاريس الطبيعية الموجودة فعلا مثل القنوات وبعض العقبات."
وتقع بغداد في دائرة محيطها 60 ميلا ويحيط بها اراضي زراعية يمر بها قنوات ري وغير صالحة لمرور السيارات التي تبتعد عن الطريق.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان حدودا خارجية مشابهة أقيمت حول مدن مضطربة أخرى مثل الفلوجة. كما بنى الجيش الامريكي أسوارا بها مداخل محدودة حول مدينة سامراء في الشمال.
وقال اللفتنانت جنرال بيتر تشياريلي وهو ثاني أكبر قائد عسكري أمريكي في العراق لنيويورك تايمز ان تأمين بغداد أولوية قصوى. ونقلت الصحيفة عنه القول "سأكون واضحا معكم...جهودنا الاساسية الان تنصب على بغداد...انها محور اهتمامنا.
وكالات
https://telegram.me/buratha