وقال المالكي في مؤتمر مؤسسات المجتمع المدني الذى عقد اليوم في اطار مشروع المصالحة الوطنية ان المصالحة الوطنية التي تم تبنيها من قبل الحكومة العراقية تعني رص الصفوف وجمع الكلمة وسد الثغرات وتوحيد الجهود لبناء عراق مزدهر امنيا وثقافيا وسياسيا يهزم الارهاب ومن يقف خلفه.
واضاف المالكي في كلمة افتتاح المؤتمر ان المصالحة هي مهمة كبيرة تسعى الحكومة الى تعميمها والمهام الكبيرة تحتاج الى الوحدة ومقدمة الوحدة هي المصالحة والمصارحة والحوار والانفتاح على الآخر والبحث عن المشتركات واعتماد مبدأ الحوار بعيدا عن التعصب الأعمى.
ومضى المالكي يقول: من لا يمتلك هذه المقومات لا يمكنه ان يدرك معنى المصالحة والحوار الوطني. وقال إن الحكومة تسعى الى تبنيها لتكون منهجا عمليا ومسارا في عملية البناء والاعمار.
وقال المالكي ان الحكومة وبعد خلق مناخ المصالحة والحوار ستكون امام قرارات هامة ومؤثرة نستوحيها من التوصيات المرفوعة من المؤتمرات المتعددة، وهذه القرارات تعبر عن مسؤولية تاريخية يجب ان يتحملها كل اطراف العملية الساسية.
وطالب المالكي من مؤسسات المجتمع المدني الى تحمل مسؤولياتها في مواجهة الطائفية ثقافيا وعمليا ومواجهة العنصرية بالتثقفيف على آثارها المدمرة.
وتوعد المالكي كل الاطراف التي تقف بالضد من هذه المبادرة، وقال: ان من يتمرد على هذه الارادة بعد اعتمادها سنحيل أمره الى القانون والقضاء وسنعمل بقوة على ردعه دفاعا وحماية للمكتسبات والاهداف والمسيرة الوطنية.
يذكر أن هذا المؤتمر هو الثاني بعد مؤتمر العشائر الذي عقد الشهر الماضي في اطار المصالحة الوطنية، وكان رئيس الوزراء دعا الى عقد أربع مؤتمرات كبرى تمثل العشائر ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية ورجال الدين. وافتتح المؤتمر جلساته اليوم بحضور ممثلين عن الحكومة والبرلمان العراقي.
من جهته، قال وزير الدولة لشؤون منظمات المجتمع المدني عادل الاأسدي في كلمة له المؤتمر إن منظمات المجتمع المدني ستلعب دورا كبيرا وأساسيا في المصالحة الوطنية في العراق كونها ممتدة في كل العراق رغم حداثتها.
ووصف الاسدي، وهو رئيس لجنة منظمات المجتمع المدني في هيئة المصالحة الوطنية، مشروع المصالحة بأنه مشروع الحاضر و المستقبل.
وقال الاسدي ان هذا المؤتمر حضره أكثر من (1700) شخصية من منظمات غير حكومية. وأوضح أن من بين المعوقات التي تقف بوجه منظمات المجتمع المدني ضعف الاطار التشريعي والقانوني الداعم للمنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى المضايقات التي تتعرض لها من قبل الارهابيين.
مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني
https://telegram.me/buratha