نحن نعرف الصعاب التي تواجه الحكومة ولكن صبر الشعب له حدود. جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة العبادية السياسية التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف بامامة سماحة السيد صدر الدين القبانجي ـ دام بركاته ـ امام جمعة النجف الاشرف حيث تحدث في الخطبة السياسية عن الحرب ضد الارهاب اننا نعيش بداية جديدة ومعاصرة لمكافحة الارهاب خارج نطاق الاديان بعد احداث (11 سبتمبر) ، وسقوط برجي التجارة العالمية مشككا فيها على المستويين الفني: حيث لا تصدر مثل هذه العملية الا من اجهزة مخابرات والسياسي: حيث استغل هذا الامر سياسيا لتصعيد اللغة والتشويه ضد الاسلام. ثم اوضح سماحته ان الحرب على الارهاب اقترنت بثلاث قرائن:
الاولى: تصاعد الارهاب، في مختلف انحاء العالم.
الثانية: ان الكرة رميت في ملعب المسلمين، وكانه لا يوجد في العالم جهات لصوصية او ارهابية واضاف: بتداعي المعاني ستتكون عند العالم صورة سوداء عن الاسلام.
الثالثة: صيرورة العراق مسرحا، حيث اصبحت هناك عملية تدويل للارهاب في العراق وكأن الاحتلال الامريكي موجود في العراق فقط، واشار الى ان الولايات المتحدة الامريكية جعلت العراق (اسفنجة) تمتص الارهاب من العالم وتوجهه للعراق حيث تتفاعل معه مؤسسات طائفية ذات فهم تكفيري تتحدث عن الهلال الشيعي وخطره، وتصدير التشيع للعالم واختراق الدول السنية ومكافحة التغلغل الايراني، الا ان خلفية الامر هي صعود شيعة العراق الى الحكم وهذا ما لا تهضمه السلفية التي تربت على الارهاب مئات السنين.
وعلى صعيد محاكمة صدام، ادان سماحته سير القضاء في محاكمة صدام في مجزرة الانفال قائلا: ان القاضي يدافع عن المتهم ويبتعد عن العدالة في القضاء بابشع صورة. ثم بين سماحته ثلاث نقاط لمكافحة الارهاب في العراق وهي:ـ
اولا: لابد من العمل على تجفيف منابع الارهاب القادم من دول الجوار وغيرها.
ثانيا: توطيد العلاقات السياسية مع الدول العربية وغيرها. ووصف زيارة السيد رئيس الوزراء الى امريكا وايران بانها مؤشر على ضرورة ان ينفتح العراق على علاقات ايجابية مع مختلف الدول.
ثالثا: الحكومة العراقية امام خيارين عسيرين هما: الملف الامني، الملف الخدمي، حيث قال: نحن نعرف الصعاب التي تواجه الحكومة ولكن صبر الشعب له حدود.
ثم دعا سماحته العراقيين للمزيد من الصبر، مؤكدا على امرين هما:
اولا: ان العراق يشهد تحولا سياسيا تاريخيا بصعود الشيعة للحكم وغيرنا يحسب لهذا الامر الف حساب.
ثانيا: ان العراق يتهيأ لاحتلال موقعه في الحركة الاصلاحية العالمية وعلى هذا الاساس يتحمل الصعاب ليكون في موقع المسؤولية.
وكان سماحته قد اوضح في خطبته الاولى ان مقياس انسانية الانسان هو الايمان والتقوى وبمقدار تقدمه فيهما يتقدم في انسانيته.
ثم دعا الى استقبال شهر رمضان المبارك الاسبوع الاخير من شهر شعبان (اسبوع المساجد) ودعا لتنظيفها واشاعة الثقافة الدينية والانسانية وروح الاخلاق الحسنة.
واوصى الادارة المدنية في مختلف محافظات العراق واجهزة الدولة بوضع الية لمراقبة التجاهر بالافطار في شهر رمضان المبارك.
https://telegram.me/buratha