ودحض صالح الذي كان يتحدث في واشنطن الانتقادات للولايات المتحدة لازاحتها صدام حسين قائلا ان لا احد يمكنه ان يقول للعراقيين انهم اسوأ حالا بعد رحيله. وقال صالح في معهد بروكينغز ان سوريا "لم تشكل عاملا مساعدا" في وقت يشتد فيه العنف الطائفي في العراق.
واتهم صالح دمشق بايواء قادة حزب البعث. وقال ان "هناك الكثير من الارهابيين" الذين يعبرون الحدود السورية. واوضح صالح "في الاونة الاخيرة شهدنا معدلا خطيرا من التدخل عبر حدودنا. ما يقومون به لا يساهم في العلاقات الجيدة". وتابع انهم "يساهمون في مقتل عراقيين".
وصالح الذي التقى الاسبوع الماضي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في طهران لم يرد بوضوح حين سئل ما اذا كانت ايران تساهم ايضا في التمرد في العراق. وقال "اعتقد ان على الجميع ان يدركوا ان عدم الاستقرار في العراق محصور اليوم داخل حدود العراق". واضاف "لكن من غير الممكن ان يبقى العنف بهذا المستوى محصورا ضمن حدود العراق، ان اولئك الذين يساهمون في استقرار العراق سيكافأون بوجود دولة جارة صديقة".
ورفض صالح الانتقادات بان اعمال العنف في العراق كانت النتيجة الحتمية للاجتياح الاميركي عام 2003. وقال ان "الفوضى التي نعاني منه مصدرها جزئيا ما خلفته الديكتاتورية"، معتبرا ان "الارهاب الذي نواجهه ليس انحرافا نجم عن تحرير العراق". واضاف "انه فشل الثقافة السياسية ونتيجة عقود من الظلم والتعصب". وايد صالح ايضا تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش بان التهديد للعراق ناجم جزئيا عن حركة فاشية تسعى الى القضاء على الديموقراطية. وقال ان "اعداءنا ليسوا المقاتلين في سبيل الحرية وانما الفاشيين". واضاف "لا احد مطلع على عقيدة وممارسة البعث يمكنه ان يقول انها ليست عقيدة فاشية".
https://telegram.me/buratha