الأخبار

سلطان هاشم يقر بمسؤوليته العسكرية ورئيس الإدعاء يطالب رئيس المحكمة بالتنحي

1821 05:07:00 2006-09-14

اقر سلطان هاشم وزير الدفاع السابق بانه كان مسؤولا عسكريا عن حملة الانفال بينما طلب رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم لدى استئناف محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وستة من كبار مساعديه السابقين بتهمة ارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد الاكراد فيما عرف بحملة الانفال خلال عامي 1987 و1988 من رئيسها عبد الله العامري التنحي عن القضية واتهمه بتحويل المحكمة الى منبر سياسي لصالح المتهمين .. في حين رفعت الجلسة للاستراحة لمدة ساعة بعد ان استمعت لاثنين من المشتكين الذين سردا تفاصيل عن عمليات قصف واحراق ونهب قراهم من قبل قوات الجيش العراقي انذاك .

وفي مداخلة له عقب انتهاء المشتكي الاول من اقواله في جلسة امس السادسة اقر سلطان هاشم بانه كان قائدا لحملة الانفال بالمشاركة مع قوات الفيلق الخامس كما ناقش المشتكي في الطرق التي سلكها الهاربون الى ايران ونوعية الطائرت التي هاجمت قريته . واشار الى انه كانت هناك وثائق لدى وزارة الدفاع تؤكد ان الطائرات الايرانية كانت تهبط بالقرب من هذه القرى ايام التمرد الكردي لايصال مواد غذائية الى الجنود الايرانيين الذين احتلوا المنطقة.الشاهد الرابع عشروكان المشتكي الاول حمة لاو مجيد احمد وهو الرابع عشر الذي تستمع له المحكمة منذ بدء النظر بهذه القضية في الحادي والعشرين من الشهر الماضي اشار الى انه كان يسكن قرية سركلو حين تعرضت وقرى مجاورة لقصف الطائرت بالاسلحة الكيماوية لدى بدء حملة الانفال واشار الى ان هذه القرى كانت تتعرض لقصف متقطع بين الحين والاخر منذ عام .1982 واشار الى ان قصف قرى منطقته خلال حملة الانفال استمر 20 يوما الامر الذي دفع سكانها الى الهرب نحو الحدود الايرانية وكان بينهم اقارب له فقامت القوات العراقية بمهاجمتها ونهبها وتهديمها بالمواد المتفجرة وحتى المساجد هدمت. واوضح ان الهاربين ظلوا في القرى الايرانية لمدة 20 يوما عندما القت الطائرات العراقية منشورات تعلن صدور عفو عام عنهم فبدأوا بالعودة الى قراهم فالقي القبض عليهم من قبل القوات العراقية ونقلوهم بالسيارات الى مدينة اربيل حيث ادخلوا السجن فانقطعت اخبارهم. واشار الى ان السلطات افرجت عن احدهم بعد ستة اشهر بسبب مرض زوجته فاخبره ان اقرباءه مازالوا في ذلك السجن .. وعلم بعد ستة اشهر اخرى انهم رحلوا الى معتقل نقرة السلمان الصحراوي الى ان افرج عن اثنين من اقاربه اللذين عادا الى السليمانية من دون طفليهما فابلغاه ان طفليهما قد ماتا من الجوع في المعتقل وقد قام احد الحراس بدفنهما في مكان قريب لكن الكلاب عادت فنبشت القبر واخرجت الجثتين . واكد انه لايعرف لحد الان مصير عدد من اقاربه الذين كانوا معتقلين .. لكن المدعي العام ابرز هويات هؤلاء موضحا انها وجدت في مقبرة جماعية بالقرب من مدينة الموصل الشمالية.عمر عثماناما المشتكي عمر عثمان محمد (مواليد 1964) وهو متقاعد ويسكن في مدينة السليمانية فقد اشار الى انه عندما بدأت حملة الانفال في فبراير عام 1988 كان مقاتلا في قوات البيشمركة حين بدأ هجوم القوات العراقية من اربع جهات في منطقة سركلو التي كانت مقر الاتحاد الوطني الكردستاني (بزعامة الرئيس الحالي جلال طالباني) وقد استمرت مقاومة البيشمركة لمدة شهر برغم استخدام تلك القوات لمختلف انواع الاسلحة ومنها الكيماوية مما ارغم البيشمركة على الانسحاب بعد مقتل عدد من المقاتلين والمدنيين . واضاف انه بعد شهر عادت الطائرات لقصف مواقع الهاربين الذين تمزقت اجسادهم وذكر اسماء بعضهم . واضاف ان عددا من المصابين وكان هو من بينهم قد عولجوا من الكيماوي في مستشفيات ايرانية بطهران حيث كانت عيناه محتقنتين وبعد ذلك غادر الى دمشق وارسل تقارير الى منظمات طبية انسانية في المانيا الى ان حصل على موافقة بدخولها حيث عولج هناك ايضا لمدة ستة اشهر عام 1990 الى ان حصل على اللجوء السياسي فيها من اجل العلاج . ثم عرض على المحكمة الاصابات البليغة التي ظهرت على جسده والتي قطع التصوير خلالها بطلب من المشتكي الذي قال انه يخجل من عرض جسده.الادعاء يطالبوفي بداية الجلسة قال رئيس هيئة الادعاء العام منقذ آل فرعون ان القاضي في الوقت الذي يضغط على الادعاء وعلى محامي المشتكين يسمح للمتهمين ومحاميهم بتوجيه اسئلة استهزائية وغير منتجة الى المشتكين كما سمح الى احد المتهمين في اشارة الى صدام حسين بتوجيه تهديدات للمحكمة وللمشتكين الامر الذي حول المحكمة الى منبر سياسي لهم . واشار الادعاء الى ان تصرف القاضي هذا منح المتهمين جانبا من السماح بابداء الرأي لصالحهم ولذلك فان هيئة الادعاء تطلب منه التنحي عن النظر في القضية المعروضة .

ورد القاضي بانه غير منحاز ولكنه حريص على تحقيق المساواة بين اطراف القضية .ثم اعترضت محامية المشتكين على السماح للمتهمين بالتجاوز على المشتكين وعلى ابناء الشعب الكردي الامر الذي يخالف العدالة ويؤثر على هيبة القضاء العراقي . فرد القاضي انه مسؤول عن ادارة جلسات المحكمة وضبطها وله خبرة في القضاء تتجاوز ربع قرن ويعرف صلاحياته وحدود تصرف المتهمين والمشتكين.

جريدة الوطن الكويتية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك