الأخبار

حفل افتتاح جامعة الإمام المهدي(عج) النموذجية للدراسات الإسلامية في النجف الاشرف

5011 18:18:00 2006-09-13

المكتب الإعلامي – فاضل الجبوري

في احتفال بهيج تزامن مع شهر شعبان المبارك وفي ذكرى ولادة الإمام المنتظر (عج) قام إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدرالدين القبانجي(دام عزه) بقص شريط افتتاح جامعة الإمام المهدي(عج) النموذجية للدراسات الإسلامية في النجف الأشرف .

بحضور ممثلي مراجع الدين العظام وعلماء وأساتذة الحوزة العلمية وأساتذة الجامعات والسيد محافظ النجف الأشرف وأعضاء مجلس المحافظة ومدراء الدوائر فيها وممثلي الكيانات السياسية والسيد مسؤول منظمة بدر في النجف وشيوخ ووجهاء عشائر النجف الأشرف وممثلي المؤسسات النسوية والثقافية وجمع غفير من أهالي المحافظة.

استهل الحفل بتلاوة أي من الذكر الحكيم بعدها ألقى مؤسس الجامعة سماحة السيد صدرالدين القبانجي(دام عزه)كلمة أكد فيها سماحته على بعض الوقائع التاريخية التي تجسدت في الانفجار الثقافي لائمة أهل البيت(عليهم السلام) ومنهم الإمام الحسين في احتواء الأزمات ومنازلة ومقارعة الظالمين.

وأضاف اليوم نجد نمطاً جديداً من المقارعة لا يصطدم مع ذلك النمط بل يلتقي معه ,حيث نشهد جمعاً بين المقارعة الفكرية والمقارعة السياسية يخوضها مذهب أهل البيت(عليهم السلام) حيث فتح الله تعالى على عالم التشيع وعلى مدرسة أهل البيت مساحة أخرى للمقارعة والصراع .

وأضاف لا نحتاج إلى صراع مع المدارس الأخرى وان المعركة هي معركة تمثيل الإسلام التمثيل الحضاري ومن الذي يمثل الإسلام عالمياً, فاليوم فكر التشيع قد انطلق وتكسرت السدود والعالم مفتوح أمامه مشيراً إلى ان المدرسة السلفية لا تمثل الإسلام بفكرها المتحجر وحصيلتها التكفيرية ,مؤكداً إن هناك نور بدأ يزحف على العالم بإشعاعاته وهو نور الله الذي لا يخبو وسيفه الذي لا ينبو واخذ الناس يسمعون صوتاً جديداً وإشعاعا جديداً قادماً من هذه البلاد , من مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) ومدرسة أمير المؤمنين(عليه السلام) وان مدرسة التشيع اليوم تدخل معركة جديدة في تمثيل مدرسة الإسلام عالمياً ,ولابد منا توفير طرح جديد ولغة جديدة له وان نبادر بالمشروع السياسي العالمي .

كما أشار سماحته إلى ثورة الحسين(عليه السلام) بالقول : أنها لم تكن ثورة مذاهب وإنما كانت من اجل تحرير الشعوب حينما استطاع الحسين(عليه السلام) إن يمسك بزمام الشعوب تاريخياً ليس على أساس مذهبي وإنما على طبيعة الطرح السياسي الذي قدمه (عليه السلام) .

ووصف سماحته الطرح الذي قدمه المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني (دام ظله) بأنه توحيداً لأمة كاملة وانه احتل موقعاً عالمياً بأسم التشيع حتى استطاع الدخول للعالم بلون جديد فوصف (بالمصلح) .

ودعا إلى إتقان العلم والموقف السياسي وإعداد العدة,وجعل العلم بيد والسياسية والاقتدار في خدمة الشعوب وتحريرها بيد أخرى وقلب ذلك الأيمان والتقوى والصلاح .

وألقى الشيخ علي نجل آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي كلمة جاء فيها:

يجب أن يعلم الجميع أن الحوزة العلمية الشريفة في النجف الأشرف أم الحوزات في العالم وهي ماضية وخدامها ساعون بجد واجتهاد في بذل كل غال ونفيس لتبقى راية الإسلام عالية خفاقة في ضوء التعليمات التي تلقتها الحوزة من أهل بيت العصمة(سلام الله عليهم) ولن تتوانى في المستقبل بعون الله سبحانه وتعالى في نشر مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) وتثبيت قواعد الحوزة وتنشيطها ومد أغصانها إن شاء الله تعالى .

وتأسيس هذه الجامعة ,جامعة الإمام المنتظر(عج) جاء نتيجة الجهد والجهاد المخلص لفضيلة العلامة حجة الإسلام والمسلمين صدرالدين القبانجي (دام توفيقه) وهذه الجامعة باسم ولي الله الأعظم وفي خدمة شيعته إن شاء الله كباقي المدارس كونها سند لمذهب أهل البيت(عليهم السلام ) ومنبع لنشر ثقافتهم وشوكة في أغوار عيون الكاشحين وستبقى هذه الجامعة في ضمن الحوزة العلمية مشعلاً للهداية تنير دروب السالكين في ظل مذهب أهل البيت(عليهم السلام) إن شاء الله .

كما ألقى سماحة الشيخ فاضل البديري ممثل مكتب الشهيد الصدر(قدس) كلمة قال فيها :

إن الحديث عن إنشاء الجامعات الإسلامية والمدارس الدينية والثقافية يكاد يكون من أجمل الأحاديث لأنه يربط حاضرنا بماضينا ومستقبلنا بحاضرنا ذلك لأنه امتداد طبيعي لنشوء الحركات الإسلامية بكل توابعها وبركاته.

إن الله سبحانه وتعالى قد بين فضيلة العلم ومنزلته ودرجته وأهميته على مر الدهور والأزمان ببيان لا تشوبه شائبة ولا يقبل الاحتمالات لئلا يختلف فيه اثنان في الكون من حيث هذه الدرجات والكرامات وجعله سبحانه وتعالى المعيار الحقيقي والضابطة الرئيسية لقيادة الأمم والمجتمعات ولا سيما الإسلامية منها .

بعدها تحدث مدير الجامعة فضيلة الشيخ حيدر الاسدي قائلا :

في مدينة النجف الأشرف حاضرة العلم والفكر مرت تجربة قاسية أبان حكم النظام البائد الذي منع رجالها وفطاحلها من ممارسة أدوارهم وبث علومهم بل لم يكتف النظام بذلك فحسب بل تحول إلى وحش كاسر فحطم الأركان وقتل الرجال وغيب الكثير منهم في سجونه القذرة وهجر البقية دون ذنب .

واليوم وبعد إن زال هذا الكابوس المظلم عن وجه العراق كما وصف فيلسوف العصر آية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر(قدس) وبعد تكاتف الأيادي لأبناء المدينة المقدسة وإزالة آثار الدماء الذي حل بها جاءت هذه المؤسسة الكبرى والمعروفة بـ((جامعة الإمام المهدي (عج) النموذجية للدراسات الدينية )) لمؤسسها سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدرالدين القبانجي(حفظه الله) لتنطلق نحو السمو الروحي في عالم الملكوت الأعلى وأضاف إن لكل بناء صعوبات ولكننا أحسسنا لطفاً إلهياً وراء تسهيل الأمور وتذليلها خاصة وان الجامعة باسم بقية الله الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء.

كما وقدم الأستاذ الحاج اسعد ابوكلل محافظة النجف الأشرف في كلمته ,التهاني والتبريكات بولادة الإمام المهدي المنتظر(عج) وافتتاح الصرح العلمي الكبير الذي يعيد الماضي التليد للنجف الأشرف الذي يتصف بالعلم والعلماء وأكد على رعايته ودعمه لمثل هذه المؤسسات .

وقال المهندس حسين السلامي المهندس المشرف على تشييد الجامعة في كلمته :

انه لمن دواعي سروري إن شارك في هذا المحفل الإيماني الذي يقام بمناسبة افتتاح هذا الصرح العلمي ,والمنبر الرسالي والبذرة الطيبة وهو هذه الجامعة التي تتشرف باسم الإمام المهدي(عج) في النجف الأشرف .

وقد منّ الله تعالى علي إن أشارك في تصميم وبناء هذه الجامعة والإشراف على إنجاز هذا المشروع ليكون احد الصروح العلمية لمدينة العلم والعلماء مدينة النجف الأشرف عاصمة التشيع وشعاع فكر أهل البيت(عليهم السلام) منذ إن تأسست على يد شيخ الطائفة الطوسي (قدس الله سره الشريف) قبل أكثر من ألف عام.

بعد ذلك تجول سماحته والحضور في أروقة وأقسام الجامعة وإبداء إعجابهم الكبير وتثمينهم للجهود التي بذلت في بناء هذا الصرح الثقافي الكبير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جعفر محمد عزيز
2014-01-15
بارك الله فيكم بس اريد اعرف اشوكت التقديم ممكن الرد ؟؟
مهدي الهلالي
2012-05-09
بارك الله فيك ياسيد صدر الدين القبنجي وحفضك من كل سوء ان بيضة الاسلام امانه في اعناقكم اعانكم الله وسدد خطاكم بما يرضى الله انا احد خريجي المعهد التقني في الكوفه لسنة 90 /91 هل يسمح لي بالتسجيل في جامعة الامام المهدي علما اني من مواليد1966 مع جزيل الشكر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك