مع اقتراب موسم الدراسة واستعدادات التلاميذ للعام الدراسي الجديد فأن الكثير من الاطفال يدفعون العربات ويمتهنون اعمالا مختلفة لإعانة عوائلهم على مصاعب الحياة هذه المشاهد في مركز المدينة وسوق النجف الرئيسي حيث عشرات الاطفال الفقراء الذين ارغمهم شغف العيش على ممارسة اعمال لا تتناسب واعمارهم الا انهم مضطرون الى العمل خاصة مع تناسي الجهات المعنية ودوائر الرعاية الاجتماعية ومنظمات حقوق الطفل والانسانية وفي مكان ليس ببعيد يجلس زوار امير المؤمنين (ع) تحت حرارة الشمس دون مظلة تأويهم سوى احدى الكشيوانيات المتروكة امام العدد الكبير من الزوار الذين جاءوا من مختلف المحافظات فقد لجأوا تحت فيء الحضرة العلوية المقدسة رغم اعمال الصيانة التي تجري حاليا وامام المرقد المقدس للحرم الطاهر حفرت الارضية لإجراء اعمال الصيانة من قبل احدى الدوائر المختصة على انبوب رئيسي للمياه حيث اخبرنا المواطنون في المنطقة بأن حفر الانبوب منذ اكثر من شهر وهو ينتظر الفرج من الذين حفروه ناهيك عن موضوع مواد البناء المستخدمة في حملة الاعمار فهي توضع دون دراسة مسبقة وكيفما اتفق لتعيق طريق المارة رغم وضع الاسيجة المؤقتة والخاصة حولها كما ان بعض المواطنين بعمل الى خلط الالوان على الشارع الرئيسي ليضفي عليه اللون الاحمر دون التفكير بالمصلحة العامة والطامة الكبرى هي طفح المجاري في منطقة السوق الكبير مما يتسبب في المزيد من المعاناة للمارة ويؤثر على حركة المواطنين وخاصة ان عمال المجاري لا يأتون الا بعد شهر من حدوث الفيضان الاسود ومما زاد في الانسداد رمي الاغلفة والصناديق الفارغة والنفايات وسط المجرى كما ان هناك عدد من حنفيات المياه التي تفيض المجرى باطراد وهذه دعوة الى من يهمه الامر لوضع آلية بديلة لهذا الحال المزري ومن الجدير بالذكر ان معاناة اهالي السوق الكبير قديمة جدا تصل الى زمن النظام البائد هذه الظواهر تتطلب جهودا مخلصة ومسؤولة من قبل المواطن والمختص على حد سواء فلنعمل معا من اجل ان نجعل النجف خالية من الظواهر السلبية وهي التي تستحق ان تكون عاصمة للعالم الاسلامي.
https://telegram.me/buratha