الأخبار

ماذا جرى في البرلمان بشأن قانون الأقاليم

4095 02:56:00 2006-09-08

شهد البرلمان اليوم  جوا صاخبا حول قانون تشكيل الأقاليم، وعادت الأجواء الساخنة بين الكتل السياسية لتضرب بكلكلها على المشهد السياسي، وهو أمر متوقع حين يطرح مثل قانون الاجراءات الخاصة بالانتقال من المحافظة للإقليم، وقد قاد الائتلاف العراقي الموحد معركة اليوم بنجاح وبتكتيك متقن تعاضد عليه بشكل واضح سماحة الشيخ الصغير والدكتور حيدر العبادي والسيد بهاء الأعرجي والسيد سامي العسكري، فيما وقف التحالف الكردستاني موقفا موفقا جدا لجانب الائتلاف العراقي الموحد،وبطبيعة الحال فإن موقف جبهة التوافق كان متشنجا أكثر من اللزوم وحاولوا المستحيل من أجل أن لا يمر القانون، وكان أبطالهم في هذا المجال ظافر العاني وحسين الفلوجي وعبد الناصر الجنابي وعلاء مكي واكتمل العقد عقد المعارضين بمجيىء قائد اوركسترا مليشيات القتل في خدمة الوحدة الوطنية صالح المطلك.

من حيث المبدأ فإن قانون مجلس النواب يتيح الحق لأي عشرة أعضاء بأن يقدموا مقترحا للتصويت عليه من قبل مجلس النواب، والذي حصل هو ان الائتلاف قدم وعبر أكثر من ستين صوتا طلبا لمناقشة قانون اجراءات الانتقال من المحافظة إلى الإقليم، وسرعان ما اخذ الاقتراح مسراه وأيده نواب الائتلاف والتحالف وبعضا من القائمة العراقية، مما أثار جنون جبهة التوافق وأحد اعضاء القائمة العراقية وهو الشيخ خير الله البصري مدعين ان العملية تمت دون تابير قانونية صحيحة، فيما أخذ البصري يبرز تباكيه ضد الفيدرالية.

المشهداني كان المسكين الأكثر مسكنة من غيره حار في كيفية الخروج من مأزق مشاعره ومن يمثلهم رغم انه صوّت مع الائتلاف على ما نقل أحد أعضاء الكتلة الصدرية ولهذا لم يجد بدا من أن يسمح لمن يريد أن يتحدث من المعترضين وحسب الظاهر كان يريد أن ينفّس عنهم احتقانهم، وتشنّج الجو تباكيا على القانون رغم ان الوضع كان معروفا جدا بأن الأمر كان متماشيا مع القانون. مما أدى إلى تعليق الجلسة لحين تشاور رؤساء الكتل البرلمانية مع هيئة الرئاسة.

أهمية الموضوع وحساسيته تكمن في ان الدستور يلزم مجلس النواب في سنّ قانون اجراءات الانتقال من المحافظة إلى الإقليم خلال 6 أشهر من تأريخ أول جلسة لمجلس النواب مما يعني أن تأريخ 169 سيكون هو الموعد النهائي لذلك، ولهذا حاولت التوافق تأجيل الموضوع أكثر قدر ممكن حتى يتم حشر الائتلاف في عنق الزجاجة من حيث التاريخ مما يسمح لضغوط التوافق أن تمر براحتها، ولكن على ما يبدو كان الائتلاف أذكى من هذه المحاولة البائسة، ومن ثم ليحصد النتيجة المتوخاة من تحركه في بداية اجتماع مجلس النواب.

اتجه الشيخ الصغير والشيخ خالد العطية والدكتور حيدر العبادي والأعرجي وفؤاد معصوم وعارف طيفور وأياد جمال الدين ومهدي الحافظ وعدنان الدليمي وأياد السامرائي وخلف العليان وعلاء مكي وآخرين ليعقدوا اجتماعا مصغرا في مكتب المشهداني.

أحد الأعضاء أبلغ عن ان النقاش كان حاميا جدا في بعض الأحيان وتوفيقيا في أحيان أخرى وحاول عبد الناصر الجنابي أن يشنج الأجواء ولكنه أجبر على الانزواء.

بعض الأعضاء انسحبوا وبقي الائتلاف والتوافق والتحالف ثم خرج العديد من الأعضاء وسط تهديد الائتلاف بأنه يمضي في عملية التصويت وقراءة القانون للمرة الأولى، وبقي الشيخ الصغير وعدنان الدليمي والمشهداني.. ثم سرعان ما خرج الجميع في أجواء تشير إلى اتفاق مرتقب.

التأم عقد مجلس النواب مجددا وبدت حركة دؤوبة بين الصغير وهادي العامري والعطية والعبادي والأديب ومعصوم وسعدي البرزنجي من جهة، والدليمي والسامرائي ومكي والعاني وانضم أخيرا المطلك من جهة أخرى، إلى أن تمخضت الحركة عن اتفاق تم بين الاطراف على ما يلي:

تفسر كلمة أول جلسة لمجلس النواب بنهاية عقدها حيث انها ابتدأت في 163 وانتهت في 224 لأن الجلسة الأولى بقيت مفتوحة مما يمنح الوقت القانوني سقفا أبعد أي ان نهاية المدة القانونية تكون في 2210 وليس في 169. وبالفعل تم التصويت على ذلك بشبه اجماع. وقد تم التأكد من دستورية هذا التفسير من خلال الاتصال برئيس المحكمة الاتحادية. وأبلغ الجميع بذلك.

تعمل لجنة الأقاليم واللجنة القانونية معا على طرح القانون في يوم الأحد القادم مما يعني ان أي تلاعب يمكن ان تحصل من لجنة الأقاليم التي يرؤسها ظافر العاني لن يمر.

بهذا الواقع يكون الائتلاف قد أمّن على القانون، علما بأن القانون لا يعني الانتقال إلى الفيدرالية وإنما هو جواز سفر بيد الائتلاف يمكنه معه أن يعمل على نقل محافظاته إلى الأقليم متى ما هيأ نفسه وجمهوره وظروفه لذلك.

على ان الكثير من المراقبين يؤكدون إن معركة الفيدرالية ستكون هي الأكثر حسما في الشأن السياسي.

وكالة أنباء براثا (واب)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عادل الكردي
2006-09-08
جميع الشرفاء من العراقيين مع وحدة العراق شعبا وارضا والمراد من النظام الفدرالي الاتحاد والحكم اللامركزي وليس الانفصال وتقسيم العراق كما يروج له ايتام البعث لسرقة الحكم من جديد. لقد صوت أغلبية الشعب العراقي لصالح الدستور والذي يتضمن احد بنوده الفدرالية. الخيرون من اعضاء البرلمان مطالبون اليوم بتفويت الفرصة على الانتهازيين وفرض خيار الشعب العراقي بتشكيل الاقاليم لاعطاء المزيد من الصلاحيات لمجالس المحافظات لغرض تحسين اوضاعها وفي نفس الوقت الغاء هيمنة و دكتاتورية المركز من جديد.
أحمد شهاب الراوي
2006-09-08
في يوم 15 اب من عام 2005 كنت مع صديقي الدكتور سعدو الدليمي وزير الدفاع الاسبق ( وبالمناسبة زوجته كربلائية ) وقال لي هل تعلم ان عبد الناصر الجنابي كان عندي وكيل أمن وسائق شاحنة بين بغداد وعمان ؟ فكيف يشترك بكتابة الدستور ويكون عضوا في هكذا لجنة وقد شاهدته في بيت السفير الامريكي يصلي ويتوضأ من مياه الامريكان ؟ انه مجرم وطائفي وحقير انتبهوا يا اتباع اهل بيت رسول الله انتبهوا يا اتباع بيت رسول الله
المهندس علي
2006-09-08
الى قائمة الائتلاف قائمة الشمعة المضيئة لايهمكم تباكي هؤلاء ولانباحهم ولانعيقهم فان الزمن لايرجع الى الوراء اطلاقا سيروا وقلوبنا وارواحنا معكم ولايهمنا العاني اوالمطلك اوالعليان او عبدالناصر الجنابي(ابوتبارك)المطلوب من قبل اهالي المسيب الكرام بمشاركته في قمع الانتفاضة الشعبانية1991وهدم الجوامع والحسينات فيهالكونه عضو فرقة ومسؤل الوقف السني لمحافظات الفرت الاوسط يعاونه الارهابي شيخ(صفر)وهربوا بعد السقوط الى بغداد نحن نقول اين هيئة اجتثاث البعث من هؤلاء؟ فلا غرابة من اعتراضهم ولكن هيهات منا الذلة.
مواطن
2006-09-08
لعنة الله على كل كذاب افاق .... الم يكن رأى د. علاء .... و اياد السامرائي من اللحظة الاولى هو ان الجلسه الاولى انتهت في22/4 وبالتالي الموعد النهائي هو 22/10 وليس 16/9.... وكل هذا كان يبث على الهواء ... لو كلمن عدوه بين اعيونه ... والله الاكراد ميفيدونكم لانهم مصلحيون .... وسوف تضيع عليكم الفرصه (( لاحظت برجيله ولاخذت سيد علي )) اصحوا .. وشويه مروه وقيليل من الصدق ... رجا".... رجا" نحن الجميع في خطر والاكراد يضحكون علينا ... اكثر من الامركان .. وبقاي العربان
kerbala
2006-09-08
السلام عليكم اللهم انصر من يريد ان ينصر الشعب العراقي انا عندي مبداء من يقدم على مشروع وهدف هذا المشروع هو خدمة الشعب العراقي لا الهزيزا ولاغير الهزاز يقدر ان يقف بوجه هذا المشروع الذي يخدمنا وانشاء الله يوفقون ويعملون بجد لنصرة هذه المناطق المنكوبه بالعراق بزمن النظام وبهذا الزمن وهل تعقل كربلاء بها اليوم بمولد الامام الحجه ضلماء بدون كهرباء تساعد زوار الحسين عليه السلام الجلوس في مكان بارد يحميهم من شمس الصيف هذا لايهم من لايعتقد بهذه الزياره ومن قلبه يحمل حقدا بدري وحنيني انتبه لهذا الامر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك