بغداد ـ الوطن ـ وكالات: أعلن مستشار الامن الوطني العراقي موفق الربيعي امس خبر اعتقال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة واسمه علي حامد جمعة السعيدي، الملقب بابوهمام وابو رنا، بعد شهرين ونصف من إلقاء القبض عليه، وهي الفترة التي تصاعدت فيها وتائر العنف في العراق الى مستويات غير مسبوقة، ما يثير تساؤلات حول اهمية اعتقال مثل هذا الرجل، الذي وصفه الربيعي بانه «اهم قيادي بعد ايوب المصري زعيم القاعدة وانه يساوي 100 ارهابي»، واوضح الربيعي ان عملية الاعتقال تمت «في عملية عسكرية شمال بغداد منتصف يونيو الماضي»، وكان الربيعي اعلن ان 20 بالمائة من اعضاء القاعدة هم من المواطنين العرب والاجانب، والغالبية هم من العراقيين، الذين يوفرون المناخات السياسية والميدانية وينفذون العمليات الارهابية والذين يعملون من اجل خلق الفتنة الطائفية من خلال استهداف التجمعات السكنية الشيعية. ونفى ان تكون البلاد على شفا حرب اهلية، لكنه اعترف بان بلاده «تمر بظروف امنية صعبة بسبب العمليات الارهابية التي تنفذها شبكة القاعدة»، واقر بحصول «تصدعات» في الوحدة الوطنية بسبب هذه العمليات.الهدوء في الأعظميةوعلى صعيد متصل عاد الهدوء الى منطقة الأعظمية ذات الأغلبية السنية شمال بغداد بعد الانتهاء من تنفيذ الخطة الأمنية بها ضمن خطة «معا للامام» على مدى أسبوع كامل تم خلاله فرض حظر للتجول مع تنفيذ عمليات دهم وتفتيش لمختلف المناطق بحثا عن أسلحة أو مطلوبين.وكان قد تقرر رفع حظر التجول يوم «الأربعاء» الماضي إلا أن القوات العراقية الأمريكية المشتركة قررت تمديده حتى أمس الاول بسبب ورود معلومات استخبارية تمت على أثرها مهاجمة شارع 20 واعادة عمليات التفتيش.وقال مصدر بالجيش العراقي إن عناصر من الجيش المشاركين في تنفيذ الخطة الأمنية بحثوا مع الأهالي السبل الكفيلة باستباب الأمن في منطقة الأعظمية واعادة الخدمات في اليوم الثالث من تنفيذ الخطة الأمنية بالمنطقة.وأضاف إن ضباطا من الجيش العراقي تجولوا بالمنطقة وحاوروا الموطنين.. مشيرا الى أن الجيش وعد بتوفير الأمن واعادة فتح المصارف واصلاح المنظومة الكهربائية وتأمين وصول كوادر البلدية واعادة الخدمات للمنطقة في أسرع وقت.حوادثوفي حوادث متفرقة قتل اربعة مسلحين الشيخ حسن محمد مهدي الجوادي ممثل السيد علي السيستاني، وامام مسجد الحسين في حي السراي في وسط مدينة العمارة الجنوبية، وقتل 12 عراقيا بينهم شرطيان واربعة اطفال في حوادث متفرقة في مدينة بعقوبة، شمال شرقي بغداد. وكان من بين هذه الحوادث انفجار سيارة مفخخة في احد اسواق المدينة، وقيام مسلحين بشن هجمات مباشرة على مدنيين ورجال شرطة، واغتيال موظف حكومي، وتفجير حسينية.وقتل مسلحون مدنيا قرب مبنى المجلس البلدي وسط حي العامرية غربي بغداد، واستهدف انفجار عبوة ناسفة دورية للشرطة في حي البلديات شرقي العاصمة، مما ادى الى اصابة 2 من عناصر الشرطة.وقتل جنديان امريكيان في انفجار قنبلة يدوية الصنع، وتعرض مقر للقوات البريطانية في البصرة الى قذائف صاروخية.
جريدة الوطن الكويتية
https://telegram.me/buratha