الأخبار

صلاة الجمعة في الديوانية بإمامة سماحة السيد حسن الزاملي

1752 19:30:00 2006-09-02

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية في جامع الامام الحكيم في مدينة الديوانية بأمامة سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد (حسن الزاملي ) وقد ابتدا خطبته الاولى بالآية القرآنية بسم الله الرحمن الرحيم (( وما اصابتكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وما انتم بمعجزين في الارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ))

نعيش هذه الايام الشريفة ايام شهر شعبان المبارك هذا الشهر العظيم الذي تمر علينا فيه مناسبات عظيمة ففيه ولادة الاقمار الشعبانية وقد تزامنت مع احدث مؤلمة ومؤسفة لم يوفق ابناء هذه المحافظة لاحياء هكذا مناسبات عظيمة من اجل ان نستلهم منها العبر والدروس بل احياها ابناء المحافظة بالرعب والخوف والآلم والمصائب.

في الاية الكريمة خطاب موجه الى المجتمع ليس الى فرد بذاته فعندما يغرق هذا المجتمع بالذنوب والمعاصي والتجاوزات وانتهاك الحرمات وسفك الدماء الله عز وجل لديه قانون لا بد ان يطبق على ذلك المجتمع وهذا ما تجنيه الايادي من اعمال خبيثة ومحرمة ومخالفة للدين والفطرة والاحكام الربانية فروي عن الامام علي (ع) عن رسول الله(ص) (( يا علي ما من خدش عود ولا نكبة قدم الا بذنب))

هذه المصائب والآلم التي يمر بها شعبنا سواء كانت تعلق بمجتمع او ما يتعلق بالبلاد ككل تتعلق بما اقترفناه من ذنوب ومعاصي وبما كسبته ايدينا وهذا لا يرتفع عنا ما لم نعود الى الله عز وجل ونلجأ اليه ونعلن التوبة سواء كانت التوبة فردية او جماعية فهي مخرج وهي التي تزيل العذاب عنا وعن بلدنا اما اذا بقينا غارقين في مختلف المعاصي من قتل وسفك الدماء وسلب الامن والامان والرشوة والسرقات وارتكاب مختلف المحرمات وانتهاك الحرمات فزيزداد البلاء والمصائب والعقاب الرباني فيكون جماعي.

وذكر سماحته بعض الشواهد التي تجري في المحافظة وفي محافظاتنا الاخرى القتال (الشيعي/ الشيعي) والسرقات للثروات والعقاب الجماعي للسراق ناهبي الثروات كالذي حصل في ناحية السدير بانفجار انبوب الوقود وقتل اكثر من ثمانين شخصاً وجرح مائة وخمسون شخص فاذاً لا خلاص ولا نجاة الا من خلال التوبة الجماعية كما حصل لبعض الاقوام وذكر سماحته مثالين لذالك (توبة قوم يونس وتوبة قوم موسى )

وفي خطبته الثانية تحدث قائلاً بسم الله الرحمن الرحيم (( كلما ردوا الى الفتن اركسوا فيها) (كلما اوقدوا ناراً للحرب اطفأها الله))

فتن ومشكلات ودماء وتفجير وتهجير وقتل وذبح هذه الفتن التي تثار في بلدنا ووسط شعبنا تزداد كل يوم من يقف وراء هذه الفتن ومن المثير والمؤجج لها ؟؟ 

فتن يريدوا منها حرق العراق وتدميره بحجره وبشره يريدوا ان يجعلوه تراباً كما قال سيدهم المخلوع.

ما هي مسؤولية المجتمع وكذا الحكومة واجهزتها الامنية تجاه ما يجري ما الذي توصلت حكومتنا اليه من مصالحة وخطط امنية وتنتهي الثانية وتبدأ الثالثة , ولد لنا هذا الوليد (المؤتمر العشائري للمصالحة) وحضرت اكثر من الف شخصية وهل هم زعماء حقيقيون أو زعماء التسعين فما الذي تقرر في هذا المؤمر ؟ 

بعد يومين او ثلاث او بعد ان قالوا اننا اخوان ولا يوجد بينا اختلاف لا شيعة ولا سنة وانما لخلاف بين السياسين هذا ما جرى في المؤتمر وأذا بالبيان الختامي يخرج علينا بالنقاط الثلاثةعشر اولاً / تعديل الدستور، (فعلى هتاف المصلين ب(نعم نعم للدستور)).

ثانياً / الغاء او تاجيل الفيدرالية (فعلى هتاف المصلين ب(نعم نعم للفيدرالية)).

ثالثاً/ تغير او الغاء قانون اجتثاث البعث (فعلى هتاف المصلين وبحرقة قلب ب(كلا كلا للبعثية)) كنا نعتقد ان مؤتمر العشائر سيؤثر على القصف والتهجير والاختطاف وأذا به يتزامن مع هذا المؤتمر وحتى بعده نحن نقول يا شيوخ العشائر تدعون ان لكم السلطة على عشائركم فاثروا فيها فأن الذي يفجر ويطلق الصواريخ من ازلام صدام.

ثم تطرق سماحته للخطة الامنية فقال :يقولون ان الخطة الامنية نجحت لكن الواقع خلاف ذلك يقولون قبضنا على المئات من الإرهابيين لكن هؤلاء سيتم اطلاق سراحهم بعد فترة وجيزة كالسابقين اذا لم يكونوا هم انفسهم امتنا واعية وقد ذاقت مرارة العيش ولا يتحقق الامن والامان ما لم نسعى جاهدين ومطالبين بتطبيق الفيدرالية لقد رأيتم كيف نقلوا المعركة الى محافظاتنا لقد بدات المعارك في كربلاء ثم البصرة والناصرية والسماوة وقد اختمت في محافظتنا من المسؤول ومن المحرك لنكن صريحين امام الشعب فالشرطة هم ابنائنا والحرس الوطني كذلك والذين يحملون السلاح هم ابناء الديوانية والذي تحقق ليس سوى الدمار والخراب والقتلى والرعب وهذا هو جزء من المخطط الذي رسموه و وضعوه يريدوا دمار العراق ويريدوا ان نذوق مرارة الصراع وسفك الدماء وعدم الاستقرار.

ثم اشار امام الجمعة الى توجيهات المرجعية العليا للحكومة طالبة منهم النزول الى واقع المجتمع ليعرفوا ما يعانيه هذا الشعب المظلوم من مشكلات حقيقية ومن ازمات وليفوا بالعهود التي قطعوها ولا يقضوا وقتهم بالسفر خارج البلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك