قامت الزمر التكفيرية الضالة بتفجير مرقد الإمام إبراهيم السمين (عليه السلام ) في أطراف مدينة قره تبه ، وذلك مساء يوم الجمعة 1/9/2006 وكان الانفجار من الشدة والدقة من ما أدى إلى الانهيار الكامل للقبة الخضراء والجدران المحيطة بالمرقد بالإضافة إلى تحطم القفص الذي يضم القبر الشريف .
إن الإمام إبراهيم السمين (ع) هو من أحفاد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام بنسب صحيح وموثق ، وظهر له عدة كرامات ويقصده الزوار من مدن ومناطق محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين وهو مورد احترام وتقديس من قبل أتباع جميع المذاهب والقوميات ويرجع بناءه القديم إلى مئات السنين .
إن هذا العمل الإرهابي الشنيع يأتي في إطار استهداف المقامات والمزارات الشريفة للائمة الأطهار عليهم السلام ومراقد أولادهم وأحفادهم حيث بعد الجريمة الكبرى بتفجير المرقدين العسكريين تم هدم عشرات المقامات والمراقد الشريفة في وسط وجنوب العراق ، في حرب معلنة على كل مايمت بصلة لأهل البيت عليهم السلام والموالين لهم .
إن تفجير هذه الأماكن المقدسة تستفز مشاعر الموالين ، لأهل البيت (ع) وسائر المسلمين الذين يسؤهم هذه الممارسات التي تتناقى وتتعارض مع عقائد المسلمين الصحيحة ويرتبط باتجاه فكري وعقائدي انحرافي ضال يرى في جميع الملمين كفرة وملحدين ورافضة يبيحون دمائهم وقتلهم .
ان تفجير مرقد الإمام إبراهيم السمين(عليه السلام ) أثار ردود فعل غاضبة في مدينة قره تبه وأطرافها وفي سائر المدن والمناطق التي سمعت بالنبأ الأليم ، مما دفع الناس إلى الهيجان وإعلان الحداد في المدينة وإذاعة القران الكريم من على منابر المساجد والحسينيات ولبس السواد .
إن الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق إذ يعلن هذا النبأ المفجع للعراقيين والأمة الإسلامية يعرب عن عميق مشاعر الغضب والاستنكار الشديدين ، ويدعو الجماهير التركمانية في كافة المدن الى التعبير عن استيائها بالشكل المناسب تعبيرا عن ولائها للائمة الأطهار ودفاعا عن عقيدتها .
وإننا إذ نعزي صاحب العصر والزمان (ع) بهذا الحادث المؤسف والمرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ،نأمل أن تكون ردود الفعل بالمستوى الذي يتناسب مع مقام هذا الإمام الكريم (عليه السلام ) كما وندعو السلطات ولاسيما الأجهزة الأمنية إلى تعقب الجناة المجرمين وتتبع الخيوط التي توصل إلى خلاياهم التي أصبحت تعيث في الأرض الفساد . وإنا لله وإنا إليه راجعون
المكتب السياسيالاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
https://telegram.me/buratha