"الأخبار" واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) - حذر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" من أن الوضع في العراق قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية، بعد أن رصد زيادة ملحوظة في أعمال العنف في مختلف المناطق العراقية. وذكر التقرير ربع السنوي الذي تصدره البنتاغون عن تطورات الوضع في العراق، الجمعة، أن معدل الهجمات خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، ارتفع بنسبة تصل إلى 15 في المائة، بينما ارتفع معدل الضحايا الذين يسقطون في تلك الهجمات بنحو 51 في المائة. ويرصد التقرير، الذي من المقرر أن ترفعه وزارة الدفاع الأمريكية قريباً إلى الكونغرس، أحداث العنف التي شهدتها كافة المدن العراقية، خلال شهور يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز، وأغسطس/ آب 2006. وقال التقرير: "الزيادة الملحوظة في الهجمات، وعمليات القتل والاختطاف التي تستهدف المدنيين، من شأنها أن تؤدي إلى اندلاع حرب أهلية في العراق"، ولكن التقرير شدد على أن "ما يجري حالياً بالعراق، لا يدخل في نطاق الحرب الأهلية"، مشيراً إلى أنه ما زال من الممكن اندلاع هذه الحرب. وبحسب التقرير، فقد ارتفع معدل القتلى بنحو 1000 قتيل شهرياً، مقارنة بالثلاثة شهور السابقة. وسجل التقرير نحو 1600 قتيل سقطوا خلال شهر يونيو/ حزيران، وأكثر من 1800 قتيلاً خلال يوليو/ تموز، بزيادة نسبتها 90 في المائة. وكان ممثل المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني في بغداد، الشيخ محمد الحيدري، قد حذر قبل قليل من صدور تقرير البنتاغون، من الانجرار إلى حرب أهلية، غداة التفجيرات التي استهدفت مناطق شيعية وأسفرت عن مقتل 67 شخصاً. كما حذر الحيدري في خطبة الجمعة، العراقيين من أن ينجروا لهذه الحرب، وطالبهم بأن يكونوا يداً واحدة ضد الإرهاب، لتفويت الفرصة على من وصفهم بالمجرمين، لأنهم يريدون خلق صراع بين الشيعة والسنة، حسب تعبيره. وكانت سلسلة من الانفجارات التي ضربت عدة مناطق تسكنها أغلبية شيعية في شرق العاصمة بغداد، الخميس، قد أدت إلى مقتل 67 شخصاً على الأقل، فضلاً عن إصابة نحو 300 آخرين. وأكد حاكم الزاملي مدير الشؤون الإدارية في وزارة الصحة، أن عدداً كبيراً من النساء والأطفال، كانوا بين ضحايا هذه التفجيرات، التي استهدفت غالبيتها بنايات سكنية. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن الانفجارات نجمت عن سيارات مفخخة وهجمات بالصواريخ. وقال المصدر إن ثلاثة انفجارات وقعت في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية، بينما وقع انفجار في منطقة بغداد الجديدة، وآخر في النعيرية جنوب شرق بغداد، وانفجار في منطقة الأمين، وآخر في حي القاهرة شرق العاصمة بغداد.