بغداد _ المدى: كشفت مصادر مطلعة لـ (المدى) ان هناك عشرات الاشرطة الصورية والصوتية لصدام واعوانه، وخاصة علي حسن المجيد ، تفضح تورطهم السافر في جرائم الانفال، وتفضح المستوى اللااخلاقي في تعاملهم مع ارواح المواطنين وممتلكاتهم. واكدت المصادر التي اشارت الى احتفاظها بذاكرة تتضمن آلاف الوثائق الصوتية والصورية والورقية، ان من بين المشاهد الاجرامية الامر الذي اصدره علي حسن المجيد ،وهو موثق بصوته، الى القوات المسلحة في كردستان بقصف كل ما يتحرك في كل المناطق المقصودة، اي البشر والحيوانات، وهو ما نفذ فعلا. كما اشارت مصادر (المدى) ان ان لديها تسجيلا يتحدث فيه المجيد الى مجالسيه من القادة العسكريين ويأمرهم فيه بقصف المناطق المعنية بمجموعة من القنابل الخاصة موجها خطابه اليهم: تعرفون ما اقصد. كما ان هناك وثيقة مهمش عليها من قبل المجرم المذكور تتعلق بأمراة مسنة هي ام احد افراد البشمركة يوجه فيها اوامره لاتباعه بقوله ( اربطوا كل رجل بسيارة واقسموها نصفين). وفي هذا السياق كشف رئيس هيئة الادعاء في المحكمة الجنائية العليا جعفر الموسوي أمس ان الجلسة المقبلة من محاكمة صدام وأعوانه في قضية (حملة الانفال) ستشهد تقديم ادلة دامغة على تورط المتهمين في الجرائم التي ارتكبت في قرى كردستان العراق تتضمن عرض اشرطة مرئية وصوتية تدين المتهمين. وقال الموسوي في تصريح صحفي انه سيتم تقديم مستندات ومخاطبات وكتب ووثائق في حيازة هيئة الادعاء العام تدين المتهمين في هذه القضية. ووفقا لمصادر قضائية فقد تم تزويد الادعاء العام والمحكمة بعشرات الاشرطة والوثائق الصوتية والمرئية من بينها عشرة اشرطة تلفزيونية عثر عليها في منزل علي حسن المجيد في كركوك ابان انتفاضة عام 1991 تضمنت سلسلة من الاجتماعات التي رأسها المجيد انذاك مع اعضاء (مكتب الشمال ومحافظي منطقة كردستان العراق للحكم الذاتي). ويكشف احد هذه الاشرطة عن اعتراف صريح للمجيد بأنه كان مصمما على دفن الضحايا الاكراد باستخدام الرافعات.