بغداد- كونا:قال رئيس هيئة قضاة التحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا القاضي رائد جوحي امس انه تم تسليم الشكوى بشأن قضية الجرائم التي ارتكبها النظام البائد اثناء غزوه الكويت الى المحكمة الجنائية العراقية العليا.وذكر القاضي جوحي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه تم الاستماع الى اقوال ممثل دولة الكويت بهذه القضية وان الشكوى قيد التحقيق شأنها شأن القضايا الاخرى التي يتهم بها صدام حسين وعدد كبير من مساعديه ورموز النظام.وقال ان الشكوى الكويتية قدمت عن طريق وزارة الخارجية وحركت عبر الادعاء العام قبل فترة.وفي ما يتعلق بالمراحل التي وصل اليها التحقيق قال القاضي حوجي انه لم يتم بعد التحقيق مع المتهمين وانما وجهت اليهم التهم فقط.واكد وجود تنسيق مع الجانب الكويتي بوصفه صاحب القضية ومن خلال القنوات الدبلوماسية مشيرا الى وجود مخاطبات رسمية مع مكتب النائب العام الكويتي.من جهته قال رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية العراقية العليا المدعي جعفر الموسوي لـ(كونا) ان «مكتب النائب العام الكويتي قدم شكوى ضد صدام حسين وعدد من مساعديه بالاضافة الى عدد من الضباط وقام بارسال ملفات القضية والتي هي عبارة عن مستندات وادلة تتضمن كتبا رسمية ووثائق رسمية تم الحصول عليها من قبل الجانب الكويتي».واضاف انه استلم هذه المستندات واحالها الى رئيس هيئة قضاة التحقيق بقرار يقضي بتحريك الشكوى ضد المتهمين.واوضح انه تم الطلب من الجانب الكويتي تزويد المحكمة العراقية بالمستندات الاصلية التي يستندون اليها من خلال شكواهم مؤكدا ان القضية تتعلق بالجرائم التي ارتكبها النظام المخلوع في الكويت اثناء الغزو وتتضمن جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.صدام أمام قاضي التحقيقوكانت مصادر قضائية عراقية فضلت عدم الكشف عن هويتها ابلغت (كونا) هنا ان صدام حسين مثل في الـ20 من يونيو الماضي امام قاضي التحقيق لم يعلن عن هويته لاسباب امنية في اطار استجوابه بشان قضية غزو الكويت بعد ان وجهت اليه التهمة اضافة الى ثمانية اخرين من عناصر نظامه هم علي حسن المجيد ابن عم صدام والملقب بعلي الكيمياوي وسبعاوي ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام وعزيز صالح النومان عضو القيادة في حزب البعث المنحل وطارق عزيز نائب صدام وطه ياسين رمضان نائبه الثاني ومحمد حمزة الزبيدي عضو القيادة القطرية في البعث المنحل (متوف) ومحمد مهدي صالح وزير التجارة في نظام صدام وسلطان هاشم وزير دفاعه ومئات الضباط في الجيش والمسؤولين الصغار في ذلك النظام.وقالت المصادر ان التهم وجهت لصدام وخضع للاستجواب في قضية الكويت في المبنى الذي يشهد وقائع قضية الدجيل التي توشك على الانتهاء وقضية الانفال التي بدأت.وتابعت ان المحكمة الجنائية العراقية وجهت الى صدام حسين تهما متعلقة بالجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب وجريمة استخدام القوة المسلحة ضد الكويت ويشاركه في هذه التهمة علي حسن المجيد وسبعاوي ابراهيم التكريتي وعزيز صالح النومان وطارق عزيز اضافة الى جرائم ضد الانسانية وخطف605 أشخاص.اشار الى انه سيجري ايضا التحقيق بتهمة جرائم الحرب وجريمة استخدام القوة المسلحة ضد طه ياسين رمضان ومحمد حمزة الزبيدي كما سيجري التحقيق بتهمة سرقة الاموال والمواد الغذائية والتجارية ونقلها من الكويت مع وزير تجارة نظام صدام محمد مهدي صالح وسيجري التحقيق مع سلطان هاشم وزير دفاع صدام بتهمة استخدام القوة المسلحة المفرطة ضد الكويت.اشرطة صوتية ومرئيةالى ذلك كشف جعفر الموسوي امس ان الجلسة المقبلة من محاكمة قضية (حملة الانفال) ستشهد تقديم ادلة دامغة على تورط المتهمين في الجرائم التي ارتكبت في قرى كردستان العراق تتضمن عرض اشرطة مرئية وصوتية تدين المتهمين.وقال انه سيتم تقديم مستندات ومخاطبات وكتب ووثائق في حيازة هيئة الادعاء العام تدين المتهمين في هذه القضية.وقد تم تزويد وفقا لمصادر قضائية عراقية ابلغت (كونا) الادعاء العام والمحكمة بعشرات الاشرطة والوثائق الصوتية والمرئية من بينها عشرة اشرطة تلفزيونية عثر عليها في منزل علي حسن المجيد في كركوك ابان انتفاضة عام 1991 تضمنت سلسلة من الاجتماعات التي رأسها المجيد انذاك مع اعضاء (مكتب الشمال ومحافظي منطقة كردستان العراق للحكم الذاتي).ويكشف احد هذه الاشرطة عن اعتراف صريح للمجيد بأنه كان مصمما على دفن الضحايا الاكراد باستخدام الرافعات.