فتية من ابناء مدينة النجف الاشرف.. ضاقت بهم سبل العيش.. طرقوا العديد من الابواب للعمل.. فلم يجدوا غير تجارة الخضروات.. وجلبها للمدينة من انحاء متفرقة من العراق.. يذهبون في الاسبوع اكثر من مرة لاطراف بغداد والبصرة والموصل وكركوك ليجلبوا ما تحتاجها المحافظة من تلك المناطق حسب الموسم الزراعي لتلك المناطق..
شدوا رحالهم هذه المرة صوب مدينة النهروان وضواحيها حيث موسم زراعة الرقي.. وبعد تحميلهم سياراتهم.. اتجهوا صوب مدينة النهروان.. باتجاه طريق بغداد – الكوت بعدها التوجه الى النجف الاشرف اعترضتهم سيارة اوبل سوداء شاهرين اسلحتهم الخفيفة اتجاههم.. فاوقفوهم واجبروهم لسلك طريق ترابي باتجاه شرق مدينة النهروان وهناك تم التحقيق معهم مع (امراء) تلك المنطقة وعندما عرفوا انهم من مدينة النجف الاشرف تم عزلهم بغرف منفردة وقد حقق معهم عراقيون وعرب, ( هذا ما نقله احد الناجين من هؤلاء الذين يبلغ عددهم ثمانية ) والذي يدعي ان هويته الشخصية هي الحلة وان لقبه فيها هو ال عبيد فقال لهم انه عبيدي ومن ابناء العامة, فتم اطلاق سراحه؟!
وعن مشاهداته عن تلك المنطقة يقول العبيدي: وجدت معسكرات ومضامير للتدريب ومخازن للاسلحة ومضمار للرمي وغرف متفرقة وبنايات وامير المنطقة وامراء مناطق بغداد واطرافها يوزعون مهامهم يومياً.. وانهم باعداد يفوق التصور.. ان المعسكر علقت به صور الزرقاوي وبعضهم يرتدي ملابس بها صورته والاخر علق صورته على صدره.. والكثير منهم يتكلم بلهجة مصرية واخرى سعودية وسورية ومن بينهم سودانيون عرفت ذلك من لون بشرتهم.. وبعد اطلاق سراحه توجه للشارع العام حيث سيطرة الحرس الوطني.. وعندما سألوه عن سبب مجيئه من الطريق الترابي.. قال لهم انني كنت اسير في هذه المنطقة فهنؤوه على السلامة وقالوا له انهم يعرفون ذلك جيداً حديث لربما لا يصدق به البعض.. وتضع الشكوك على ناقله..
لكن الذي اكد ذلك هو اتصال هاتفي من احد الاخوة الذين يسكنون جنوب قضاء بلد روز وبالتحديد منطقة – الداينية- حيث طالب بايصال صوته للمرجعيات الدينية والقيادة السياسية لعلهم يوصلوا صوته الى الحكومة! ويقول الاخ المتصل انه شاهد المئات من المسلحين العرب واكثرهم من السوريين في هذه المنطقة يتدربون وان القوات الامريكية القريبة منهم على علم بذلك وانه شاهد بام عينه, عندما كان ينقل مواداً لاحد هذه المعسكرات ان القوات الامريكية تمدهم بالعتاد والذخيرة وصور الزرقاوي معلقة على الجدران ..
فعرف ان هنالك مؤامرة كبيرة على هذا الشعب والواجب الشرعي حتم عليه الاتصال والابلاغ اللهم قد بلغ .. ونحن قد بلغنا.. بان الزرقاويين يعبثون بالدم الشيعي وانهم يحيطون غرب وجنوب وشرق بغداد.. يساعدهم في تحركاتهم زمر البعث ( اجلكم الله).. والقوات الحكومية والاحتلال لا تحرك ساكناً ضدهم بل وصل الحال بالقوات الامريكية بامدادهم من اجل الضغط على الحكومة الوطنية لتقديم تنازلات للبعثيين من اجل إعادتهم من الشباك.
https://telegram.me/buratha