ارحب اشد الترحيب بإخواني وأولادي وأحبائي من الرياضيين من مختلف مناطق العراق وبالخصوص الاخوه من مدينة الصدر العزيزة. انه لشيء مفرح ان يكون هذا اللقاء في مثل هذا الشهر المنسوب لرسول الله (ص) شهر الولادات ، ولادة الإمام الحسين ( ع ) واخيه الإمام العباس ( ع ) والإمام زين العابدين ( ع ) والإمام الحجة (عج ). اشكركم على إتاحة هذه الفرصة الثمينة للقاء بكم ويزيدني شرف واعتزاز ان التقي بكم وانتم الشريحة المظلومة من الشعب العراقي والشريحة التي يؤمل منها الخير الكثير وانتم الأغلبية بين الشباب ، الشباب هذه الطاقة والنعمة الإلهية التي يتوقف نمو المجتمعات عليها باعتبار ان الشباب تعني الطاقة والحيوية والشجاعة والإقدام والمثابرة والصبر ، كل هذه المعاني الكثيرة ، وثقافة الامم بشبابها فهم يصنعون المستقبل والشعب العراقي يمتلك من الشباب المؤمنين الصالحين الكثير و يمكن ان يحفظوا الامة ويدافعوا عن مصالحها ويوجدوا التحول الكبير ، والشباب نعمة الهية فالله سبحانه وتعالى ينظر الى الشاب بنظرة تختلف عن النظرة للمتقدم في السن ، صلاة الشاب وصومه وباعتبار امتلاكه الخيارات المتعددة فيختار التدين ، الشيء الاخر المسر الرياضة واضحة وهي من المستحبات الشرعية وقد ذكرالكثير من العلماء ان بعض الرياضة مستحبة وعن الائمة الاطهار (ع) ضرورة تعليم الاطفال انواع من الرياضة كالسباحة وركوب الخيل وان يلتفت الانسان الى نفسه فالأمانة الإلهية حفظ الانسان لنفسه وتقوية نفسه وعضلاته وهو شيء مهم ولابد للشعوب والامم ان تهتم بالرياضة وكان هناك سعي لابراز الرياضة والدخول في المسابقات سواء على مستوى الاقاليم او المناطق او العالمية او الاولمبية التي تمثل الذروة اليوم. الرياضة تمثل الانفتاح على الشعوب فعندما يلتقي بالاخرين فهو يحمل المباديء والقيم التي يحملها
على الرغم من ان لم يحصل الاهتمام الكافي. كما ان الامم والشعوب تفتخر بامتلاكها للفرق المتقدمة وبعض الاحيان الفريق الرياضي يكون سبب في توحيد شعب . ففي العراق قد يكون هناك اختلاف مذهبي او سياسي ولكن الفريق العراقي عندما يفوز كل الناس تعبر عن فرحها وبالتالي المفروض ان يكون هناك الاهتمام الكافي .
امامنا طريق طويل المسالة الاولى هي الاهتمام بالرياضة والتعرف على الفنون المختلفة والاهتمام بالتمارين ولابد ان لاننسى الجزء الاخر من الانسان الجانب الروحي وعبر عنه الرسول (ص) بالجهاد الاكبر مع النفس. الجزء الاول الأهتمام بالجسد والجزء الاخر يجب ان تكون لديه رياضة من نوع اخر والتمكن من السيطرة على النفس والشهوات والعواطف بحيث تتحول الى مصداق حقيقي للاية الكريمة (( صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله )) قد لا نصل الى المستوى العالي من الكمال لكن يجب ان نعمل بهذا الاتجاه فيتعرف الانسان على نواقصه ويسعى للسيطرة على نفسه لكي يضمن الدنيا والاخرة وهذا شي المهم وبالخصوص نحن في هذا الشهر الحالي وهو جزء من الموسم العبادي السنوي شهر رجب وشعبان ورمضان الله وجعل هذا الموسم ليطوع الانسان نفسه ويربيها ويتمرن على التحكم بأرادته. نحن في هذا الشهر المبارك والمفروض ان نستفيد من هذا الشهر المبارك شهر رمضان وان نعمل ان شاء الله ونطلب التسديد والتوفيق للحصول على هبات هذا الشهر الشريف وهو مرضاة الله. كما ورد عن النبي في خطبته في اخر جمعة من شهر شعبان انه يبين اهمية هذا الشهر والواجبات ويبين الهدف وهو الحصول على رضوان الله ويقول ( الشقي من حرم رضوان الله في هذا الشهر) . اليوم نحن نعيش في العراق وقد حققنا انجازات كبرى على الرغم من وجود السلبيات خلال الثلاث سنوات الماضية تمكن الشعب من ان ينهي الخطوات او المراحل العشر من العملية السياسية التي بدأت بمجلس الحكم وانتهت بتشكيل حكومة المشاركة او الوحدة الوطنية هذه العملية والتحول الكبير الذي حصل في العراق تحول من نظام كان يحكم في العراق ومعادلة ظالمة حاكمة والديكتاتورية المعتمدة على سياسة الاضطهاد القومي والطائفي لفترة 80 سنة. وقد حققنا الكثير من الاهداف و بلطف الله وجهود وتضحيات التشكيلات ومن جملة التضحيات علماء ومراجع فهل انتهت اهدافنا ، من المفروض ان لا تنتهي وان لا يكون هذا هو هدفنا الوحيد بل نصوغ معادلة اخرى تحكم في العراق بحيث تضمن ان لا تعود تلك المعادلة فنعود الى المظالم اذن تحويل المعادلة الى عملية الرجوع الى الشعب والمرجعية لشعب العراقي وهو الذي يقرر النظام الذي يريده وان يكون هناك سعي دائم ومكثف من الشعب ومقابل هذا توجد هناك ارادات تختلف عن هذه الارادة وتصارع وتريد ارجاع العراق الى حكم المعادلة السابقة وبالتالي يسعون بكل قوة وهم مستعدين للقيام بكل المذابح وكل الجرائم كما ارتكبوا في السابق عندما كان نظام صدام حاكم أي ارجاع المعادلة السابقة هذه المجموعات البعثية و الصدامية بالإضافة الى التكفيريين المحتضنه من قبل الصداميون بل تحول الصداميون بوجود النفاق الى تكفيريين يصلون في المساجد ويصدرون فتاوى وعندما تسال عنه تجده بخلفية اجرامية .
يقولون وجود مقاومة شريفة او وطنية نقول في السابق كان احتلال رسمي ثم رفع الاحتلال بشكل رسمي ويقولون مقاومة نقول جيد بينوا من هم المقاومة في العالم الشعوب تفتخر بمقاومتها نذكر عمر المختار والامام الحكيم والسيد الحبوبي والسيد الحيدري وقفوا ضد الانكليز وياسر عرفات والحركات المعروفة نحن نرضى بها وهويتهم واضحة فقط ما يصطلح علية بالمقاومة الى الان لم يستطيعوا تقديم احد ولم يعرفوا المقاومة .
انهم بشكل عام من مجرمي المخابرات والامن وهذه جرائمهم كتلك التي في كربلاء والنجف والكاظمية ومدينة الصدر هذه هي المقاومة الشريفة تبنوا وبكل وقاحة عمليات مدينة الصدر وقتلوا النساء والابرياء باي دين واي شريعة هولاء يعملون من اجل كسر ارادة الشعب العراقي ويريدون ايصال الشعب الى طريق مسدود ولاحظوا ازمات المشتقات النفطية والكهرباء .
ليقولوا يجب الرجوع الى المعادلة السابقة وهؤلاء اخطأوا فالشعب العراقي الذي حارب نظام صدام الذي كان يمتلك الالة القمعية الفريدة لم تتمكن من ايقاف الشعب فهذا شعب مؤمن بقضيته وله اهداف يؤمن بها وله وعي كبير ولاحظوا شيء في وفاة الامام موسى بن جعفر ( ع ) الشيء الذي حصل في هذه الزيارة حقيقة فريدة من نوعها لم نسمع بشعب من الشعوب لديه هذا المقدار من الايمان ، ولاوجود للكهرباء في هذا الصيف ومع كل هذا الكم الكبير من الاجرام ، المفروض ان يمر الناس بحالة من الاحباط وهناك حالات قتل على الهوية ، العام الماضي حصلت الحادثة المؤلمة و هذا العام لا وجود للسيارات ومع هذا لم تقل عن اعداد العام الماضي ، اضافة الى ذلك في الرجوع من الزيارة لاوجود للسيارات فقدموا نموذج لعدم كسر الارادة وخاضوا التحدي وبلطف الله تمكنوا من مواجهة صدام الذي كان اقوى بكثير واليوم نرى التحولات الكبرى التي حصلت في العراق اليوم من المفروض بعد ان انتهينا من العملية السياسية يجب ان نتوجه الى البناء والاعمار على كل الجهات وهذه خطة الحكومة وتوجد هناك ارادة قوبة وعمل دؤوب ونسأل الله لهم العون فان الاعمار يتوقف على المال والكفاءات و ثاني اكبر مخزون نفطي في العام موجود في الجنوب واليوم اذا دخلنا الى هذه المناطق كانها مدينة اشباح لاوجود لاي شيء لا ملعب كملاعب العالم فمع وجود هذه الثروة الهائلة لا وجود للمستشفيات او المستوصفات كذلك الى جانب ثروة الزراعة الموجودة في العراق ويسمى العراق ارض السواد . اضافة للموقع الاستراتيجي ومراقد الائمة ولاحظوا الحج في كل سنة مليون حاج وانظروا الى الناس في السعودية كيف يعيشون يجب التفكير بكيفية تحويل الثروة الموجودة بالقوة الى ثروة بالفعل .
في الاشهر الاخيرة بدات الاموال تصرف والتخصيصات تصرف في مختلف المناطق والمبكي المضحك المؤلم ان وزارات لاتتمكن من صرف ميزانياتها لأستثمارات بعض الوزارات 5% تصرف و 95 % تعود الى الدولة المبالغ المرصودة للمحافظات مليارين لانعاش المحافظات لحد الان مع الاسف نصف هذه الاموال لم تصرف وحصلت اجتماعات وعدة جلسات مع المحافظين والمسؤولين ، والسيد السيستاني ( دام وجوده الشريف ) في الاونة الاخيرة سمعتم برسالته التي يوصي بها المسؤولين بان ينزلوا الى الشارع وان يذهبوا الى المحافظات المختلفة وان ياخذوا الاموال والبرامج معهم ، هذه الرسالة التي وصلت لنا واوصلت الى الوزراء ويجب ان يترتب عليها اثر وتكون لها فاعلية في المستقبل ،
اما ما يتعلق بكردستان فهي متقدمة علينا بعشرة سنين ووضعهم على اساس فدرالية وبالتالي الاخوة الذين ذهبوا هناك رأوا التطور الحاصل هناك والاحزاب والقيادات الموجودة اخذوا الميزانية وعمروا وبنوا وبالتالي هذه احدى المسائل التي تدعونا الى التحمس لاقامة الفدرالية حتى بغداد نحولها الى اقليم وبالتالي ابناء بغداد هم يتحملون بناء بغداد دون ان يحتاروا بالتخصيصات وبانتظار المراجع الادارية فلو تحولت بغداد الى اقليم فلا وجود لمشكلة ، الاراضي فيها تكون لابناء بغداد وتسير الامور بسرعة ويحصل التقدم في كل المجالات وليس على صعيد ملعب او غير ذلك ، يجب ان نواصل الطريق ونتحمل ونتصدى ونطلب من اخواننا ان لايصل الامر الى حالة الاحباط واليأس والحق يؤخذ ، نعم هناك مجرمين في كل الوزارات ويجب ان نطهر الدوائر وهي ليست عمل سهل ولكن يجب ان تكون لدينا ارادة وتصميم والتوكل على الله سوف يتحقق حتى لو تأخر ، ويجب السعي لايجاد الحلول لكل المشاكل لكن يجب ان تكون هناك ارادة ، اسال الله ان يوفقني لاقدم لكم الخدمة يا احبائي واعزائي افرح حين تفرحون وهدفي ان اكون خادم للعراقيين وسأكون معكم واسال الله ان اتمكن من تقديم خدمة هذا القطاع واسال الله ان يوفقكم ويحفظ مراجعنا العظام وفي مقدمتهم السيد السيستاني والعلماء ولاسيما الشهيدين الصدرين و الشهيد الحكيم واكرر اعتزازي وافتخاري بكم .
ثم قدم المكتب الخاص هدايا سماحته الى الحضور .
https://telegram.me/buratha