أستقبل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي(دام ظله)، وفد من شيوخ وأعيان ووجهاء محافظة النجف الأشرف، حيث أستعرض الوفد المعانات التي يواجهها الشعب العراقي عامة والمجتمع النجفي خاصة وبالخصوص المسائل الأمنية والخدمات الحيوية كالوقود والكهرباء .. وغيرها، حيث بطأ الأداء الحكومي في أداء واجباتها المرمى على عاتقها، هذا وفي نفس الصدد توجه الوفد بأن العشائر العراقية ستبقى رهن توجيهات وتسديدات المرجعية في النجف الأشرف، كما عهدتها في ثورة العشرين وغيرها من الثروات التي دونها التأريخ كصفحة مشرقة منيرة لعشائر العراق الغيارى.
فكانت لسماحة المرجع (دام ظله) كلمة أفتتحها ببيان مكانة العراق الحضارية والتاريخية وحضانته للإسلام ورسالة السماء، كما وتطرق ـ سماحته ـ للمعانات التي مرت على هذا الشعب الأصيل خصوصاً إبان حكم أزلام البعث المجرم، حاثاً أبناء الشعب العراقي في أن أولى خطى استقلال واستقرار وبناء العراق تكمن في إمساك العراقيين بالملف الأمني بالكامل وتقديم الخدمات الأساسية وفي نفس الوقت أكد ـ سماحته ـ على التوجه إلى أن العراق بلد مازال محتل لذا علينا جميعاً رفع كل مبررات بقاء المحتل وفي مقدمتها المحافظة على الأمن والأمان في العراق.
هذا وأشاد ـ سماحته ـ بثورة الانتخابات التي قام بها الشعب العراقي واصفاً إياها بقوله: (لقد فتح العراقيون خيبر ثانية... فهي أولى خطوات الخلاص من وصاية المحتل والحيلولة دون وصول الإرهابيين إلى دفة الحكم وعدم عودة نظام البعث البائد)، كما وأكد ـ سماحته ـ بأن المرجعية حريصة تماماً على الدم العراقي، مشدداً على الحكومة العراقية أن تسعى لنيل السيادة بالكامل وغير منقوصة ، وفي سياق الكلام قال - نحمل ما يجري في العراق من أعمال إرهابية وإجرامية وطائفية على عاتق الاحتلال وأزلام نظام البعث الفاشي-. وفي صدد المشاكل الخدمية التي طالما أثقلت كاهل العراقيين دعاً ـ سماحته ـ في النظر إلى أن العراق بلد مدمر بالكامل فلا ننسى أن النظام البائد قام ومازال أتباعه يدمرون بهذا البلد منذ أكثر من 35 عاماً، لذا شدد ـ سماحته ـ على أن على كل عراقي يجب علية العمل بما أمكنه في بناء العراق، فالبناء والأعمار أمر لا يقع على عاتق الحكومة وحدها، مؤكداً في نفس الوقت أن الحكومة غير معذورة بتاتاً تجاه أي قصور في أدائها واعداً ـ سماحته ـ بأن المرجعية كانت وما زالت واقفة مع مطالب هذا الشعب المظلوم، وأنها لن تهنأ يوماً مابرح العراق يتألم تحت وطأت الفقر والحرمان الدمار، وفيما يخص محافظة النجف الأشرف تطرق ـ سماحته ـ للمكانة التي يجب أن تحظى بها هذه المدينة المقدسة لما تملكه من مشخصات تبعاً لقداسة ومكانة مولى الموحدين وسيد الوصيين الإمام علي(ع)، ولمكانتها العلمية والتأريخية المشرفة في تأريخ العالم الإسلامي والإنساني، لذا وجه ـ سماحته ـ في ضرورة الإسراع والإبداع لأن تنال هذه المدينة المقدسة مكانتها الحقيقية اللائقة بها، وعلى الخصوص ما لاقتها من حيف مجحف إبان نظام البعث المقبور.
مكتب سماحة الشيخ بشير النجفي دام ظله الوارف
https://telegram.me/buratha