المراسل / كما تعرفون سماحتكم هناك تفاؤل من خلال الانخفاض الملموس في العمليات الإرهابية وهذا دليل على نجاح الخطة الأمنية التي مورست في الأيام السابقة خلال المناسبات الدينية والتي لفتت انتباه السادة المسؤولين . برأيكم هل ان ذلك مؤشراً ايجابياً على انحسار العمليات الإرهابية باعتبار ان هذه الفترة تكاد تكون فترة هدوء نسبي ؟
سماحة السيد الحكيم / طبعاً توقعاتنا بشكل عام نحن نتجه الى الاستقرار والى قلة هذه العمليات الإجرامية والإرهابية التي ترتكب هناك مجموعة من الحركات يوجد هناك حركة من قبل القوات الأمنية ( وزارة الدفاع والداخلية ) والقوى الاخرى الموجودة , هناك عمل سياسي كبير وواسع ومشروع السيد رئيس الوزراء مشروع المصالحة والحوار الوطني الذي لازال مستمرا وتوجد مجموعة من الفعاليات التي تكون ضمن هذا المشروع هناك ايضاً تحرك على دول الجوار التي يمكن ان تساعدنا في مسالة عدم إيصال الدعم الى المجموعات الارهابية وبالتالي ايضاً انكشاف حال بعض هذه المجموعات الارهابية وبالتالي انكشاف حال بعض هذه المجموعات حتى في المناطق التي يمكن ان يصطلح عليها بالمناطق الحاضنة . الطريقة التي تعاملوا بها مع الناس والحالات الإجرامية التي ارتكبوها في تلك المناطق افقدتهم الكثير من قاعدتهم , عوامل عديدة كلها تصب في صالح الاستقرار وقبل ان نحكم بشكل نهائي لابد من الانتظار قليلاً وان تكون المسائل اوضح حينما نقيم الامور .
المراسل / باعتباركم زعيم الكتلة الاكبر في العراق كيف ترون مسيرة المصالحة الوطنية ومبادرة السيد المالكي والى أي حد يمكن ان تدعمو هذه المصالحة او المبادرة وهل لديكم ملاحظات على ذلك ؟
سماحة السيد الحكيم / انا لم ادخل في التفاصيل . يوجد هناك وزير مختص ، بعض اللجان المهمة التي تضم اخواننا واعزائنا ونحن ندعم بشكل عام أي عمل يؤدي الى حالة التقريب بين العراقيين والتخفيف بين العراقيين ولاتوجد لدينا ممانعة لمن يريد ان يدخل في العملية السياسية , العراق مفتوح وملك لكل العراقيين والعملية السياسية مفتوحة للجميع ودائماً نسير وفق مبدأ الشركة وهذا ما سرنا عليه طيلة الـثلاث سنوات الماضية وبالتالي كل هذه تساعد على حالات الانفتاح والتقدم والمجيء والدخول في هذه العملية السياسية . طبعاً هناك اعداء حقيقيين للشعب العراقي المتمثل بالتكفيريين والصداميين وهؤلاء لايريدون أي مصالحة واي استقرار للعراقيين واعمالهم تدل على ذلك .
المراسل / نلاحظ ان هناك تصاعد في المواجهات في مناطق بغداد ذات سمة طائفية هل هذه المواجهات هي ذروة الاشكالات الطائفية ام بدايتها ؟
سماحة السيد الحكيم / لايمكن ان اقبل بهذا الاصطلاح لايوجد تصادم طوال تاريخ العراق بين السنة والشيعة وهذه من ألطاف الله عز وجل علينا ووضعنا يختلف عن وضع البوسنة والهرسك او وضع جنوب افريقيا او افغانستان المتمثل بالتصادم بين الشعب التابع لطالبان والشعب التابع لتحالف الشمال . توجد حالة من التقارب لاسباب عديدة متمثلة بحالة التقارب والتصاهر بين العشائر والشركة في العمل وبالتالي نعم هناك من يريد ان يوقع فتنة طائفية وهذه هي المشكلة وقد تكون مناطق محسوبة على طائفة خاصة يكون هناك اعتداء وعندما يكون هناك رد فعل على هذا الاعتداء قد يحسب من قبل البعض انه تصادم طائفي والا بشكل مبدئي وبشكل عام لاتوجد والحمد لله لحد الان وفاتت الفرصة على اعداء العراق من الزرقاويين على تحقيق هذا الهدف الخبيث ولكن لابد من المزيد من التحرك حتى يمكن ان نقضي على هذا الموضوع الى الابد .
المراسل / هناك محاولات لقبول الفيدرالية في محافظات الجنوب ؟
سماحة السيد الحكيم / هناك مباديء اساسية للائتلاف احدها هو اقامة اقليم الوسط والجنوب وفي النهاية القرار هو قرار الشعب وهو من يريد او لايريد عن طريق صندوق الاقتراع ومن حق أي جهة ان تبين آراءها وان شاء الله الشعب سيختار الصحيح .
المراسل / كيف تقيمون اداء الحكومة والاخفاق في اداء بعض الوزارات ؟
سماحة السيد الحكيم / هذه الحكومة هي حكومة وحدة ومشاركة وطنية صحيح ان رئيس الوزراء من الائتلاف ولكن هناك اجماع في تحمل المسؤولية ونحن غير نادمين على هذا الموضوع ونعتقد انه صحيح . المشاكل في البلد كثيرة واعداء العراق يسعون الى تدمير البلد وحرمان العراقيين من كل شيء من كهرباء ووقود ودراسة وصحة ومن أي شيء وعقدت العديد من الاجتماعات داخل الائتلاف وحضرها وزراء النفط والكهرباء وتصورنا حل هذه المشاكل ورفع هذا التصور الى رئيس الوزراء والكل يعمل من اجل حل هذه المشكلات الكثيرة وساعد الله الناس في مثل هذا الوقت خصوصاً انه وقت صيف .
المراسل / ان امريكا خلصت العراق من صدام هل يمكن ابقاءها صديقة للشعب العراقي ؟
سماحة السيد الحكيم / هذا السؤال فيه شكوك الشعب العراقي من خلال تضحياته فقد واجه النظام لمدة 30 سنة وقدمت تضحيات هائلة من مراجع وعلماء ......الخ , النظام بدأ يضعف وينعزل وكان موقفها موقف القشة التي قسمت ظهر البعير . نحن في المجلس الاعلى سافرنا الى واشنطن قبل الحرب وكانت لدينا نظريتنا ان الشعب العراقي هو الذي يتصدي والمنطقة هي التي تدعم . امريكا اليوم موجودة في العراق وتعاملنا معهم تعامل الشريك الموجود ويوجد ناس يرفعون شعارات اخرى المهم لدينا هو ان نحفظ الامن ونبني العراق ونبني علاقات مع الدول ومنها امريكا والسعودية ومصر وايران ويستعيد العراق موقعه بين هذه الدول .
المراسل / مبلغ 250 مليون دولار للبنان لم تصل المبلغ الحقيقي ؟
سماحة السيد الحكيم / أنا لم اسمع بهكذا مبلغ بخصوص لبنان .
المراسل / ماذا تقول عن وضع العراق الحالي هل هناك تفاؤل وماذا في داخل كتلة الائتلاف ؟
سماحة السيد الحكيم / نحن متفائلين جداً وافضل ما حققه هو الحرية وقد حقق ارادته وان تكون هذه الارادة هي الحاكمة بدل الحكومات الديكتاتورية المتسلطة لـ 80 سنة ، اليوم العراق هو بكامل حريتة له دستور وحكومة وطنية والشعب مستمر في السير في تشخيص أعداءه الحقيقيين الصداميين ونحن نتقدم من اجل تحقيق اهدافنا المقدسة العراق الآمن والمستقر والخالي من المشاكل .
المراسل / عن موقف ايران النووي , ايران جارة وصديقة للعراق و امريكا لها قوة كبيرة في العراق فكيف يتم التوفيق بين هذين الموقفين ؟
سماحة السيد الحكيم / نحن لعبنا دور كعراقيين ولانريد ان يكون العراق مقر للتعدي على الاخرين وهذا ما اكده الدستور وطلبنا من ايران كدولة وقفت الى جانب الشعب العراقي صحيح لها توترات فرعية مع امريكا ولكن نحن لدينا علاقات مع ايران ومع امريكا ولكن هناك رؤى ومواقف وعلاقات تاريخية فيها تشنج ونحن نسعى لتخفيف حالة التصادم كما ان رؤيتنا ان يكون هناك حوار واستجابت كلتا الدولتين لكن لم يحصل ذلك لاسباب فنية لدى الطرفين .
المراسل / ما هو الموقف من التدخلات في الشان العراقي من الجانب السوري ؟
سماحة السيد الحكيم / نحن نطلب من كل الدول ان لاتتدخل في الشان العراقي بل نريدها ان تساعد العراق ، وسوريا وقفت الى جانب العراق طويلاً فكيف ترضى ان تخرج منها سيارات مفخخة ومركز تدريب المجرمين .
سياسيوا سوريا يرفضون ذلك ونحن نرجوا ان يساعدوا العراقيين ويحفظوا استقرار العراق وهذا الشي مطلوب نفسه من ايران والسعودية وتركيا وحركة السيد رئيس الوزراء بشان هذا الموضوع في المرحلة السابقة و اللاحقة هي من اجل تحقيق هذه الاهداف .
المراسل / هل وقع العراق في الفخ ؟
سماحة السيد الحكيم / هناك قوى وليس دول موجودة في المنطقة تقف ضد التغيير في العراق لأسباب متعددة لانهم يعتقدون ان استقرار العراق يؤثر على دولهم ولهذا هم يعملون على ذلك مهما كانت النتائج بعض الجهات تحولت مواقفها وبدأت تأخذ مواقف ايجابية مع الشعب العراقي .
المراسل / ما هي مشاريع المجلس الاعلى ؟
سماحة السيد الحكيم / المجلس الاعلى لحد الان مع الاسف لا يملك أي عمل اقتصادي ولا توجد أي اذرع اقتصادية للمجلس وما يصل للمجلس الان هو من تبرعات المحسنين والمجلس متبني لكثير من المشاريع الثقافية والان مؤسسة شهيد المحراب تقوم بنشاطات لطلاب المدارس على مستوى العطلة الصيفية لاكثر من 200 الف طفل وطفلة وشاب وشابة . كذلك مشاريع لرعاية الأيتام حوالي 100 الف يتيم في مختلف انحاء العراق وبودنا ان يتصاعد هذا العدد . كذلك هناك حركة على مستوى الحسينيات وكذلك دعم وتشجيع حركة الزواج ومساعدة الشباب المتزوجين من اجل ضمان الحياة السعيدة لهم ان شاء الله .
المراسل / هل في نية المجلس الاعلى تغيير اسمة ؟
سماحة السيد الحكيم / كلام فيه صحة . المجلس بحث في نظامه الداخلي مسائل عديدة منها مسالة الاسم . البعض يرى ان الاسم غير صالح لهذه المرحلة باعتباره المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وهو يحمل مشروع تغيير ثوري والتغيير الحمد لله قد حصل واصبح للعراق دستور وقوانين وانتخابات ولهذا قد يكون العنوان غير مطابق للواقع وبالتالي نحتاج الى تغيير (الثورة) والان دور البناء والتثبيت واقرار الدستور والرجوع الى الشعب وخصوصاً الانتخابات وتشكيل الحكومة الدستورية ومن المقرر ان تحصل اجتماعات مستمرة لبحث هذه القضية وان شاء في المستقبل كل شي سيكون واضح .
المراسل / نريد من سماحتكم رسالة اخيرة للشعب العراقي حول مستقبل العراق وهل هناك تفاؤل من قبل سماحتكم ؟
سماحة السيد الحكيم / رسالتي للشعب العراقي هي اولاً انا عاجز عن ان اشكر الشعب العراقي على صموده وعلى صبره وعلى مطالبتة بحقوقه وعلى تحمله للمشكلات وعلى ولاءه المنقطع النظير وقد رايتم ذلك في وفاة الامام موسى بن جعفر (ع) وكيف تحرك العراقيون ذهاباً واياباً وهذا شي عظيم وان شاء الله نطلب منهم ان يتحملوا وان يصبروا وان يصمدوا ونحن ان شاء الله متفائلون وسوف يحصل تغيير كبير في المستقبل ان شاء الله وينعم الجميع بخيرات العراق وخيرات العراق تستوعب الجميع وبالتالي العراق سيكون للجميع وان لا ننساق لما يريده اعداءنا من ايجاد فتنة طائفية وان نبقى متحدين وتوجد حالة محبة بين مكونات الشعب العراقي بين الشيعة والسنه وبين العرب والكرد والتركمان وباقي المكونات والتسميات ونعتز بها وهذه احدى الامتيازات التي نفتخر بها وهي من منن الله تعالى علينا . والكل وقف لدعم هذا المشروع العظيم والشركة المليونية تدل على هذا الموضوع وبالتالي يجب ان نفتخر بعراقنا وعراقيتنا وتوحدنا وعشقنا ومحبتنا لبعضنا الاخر هذه رسالتي وأسال الله سبحانه وتعالى ان يحفظ العراق والعراقيين وان يحفظهم من كل سوء ويدفع عنهم شر الأعداء .
https://telegram.me/buratha