استأثرت المحاكمة العلنية لصدام حسين حول جرائم الانفال في كوردستان باهتمام شبكات الاعلام العالمية وجدير بالذكر ان المحاكمة عن هذه الجريمة تقع ضمن جرائم الابادة الجماعية وتنشر التآخي بهذه المناسبة احصائية مع خارطة تمثل حجم هذه الجرائم البشعة التي اقترفت بحق الشعب الكوردي.تم اكتشاف مقبرة جماعية تضم 2500 جثة في المنطقة الصناعية بالقرب من محافظة كركوك، وحسب التقارير الواردة من خبراء القبور الجماعية فأن الجثث تعود الى كورد قضوا نحبهم عام 1988 وهو العام نفسه الذي قام به النظام البائد بقصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي الذي اودى بحياة 10000 كوردي .
وتم العثور على مقبرة جماعية في حديقة مصنع المشروبات الغازية في محافظة كركوك ، في بادى الامر لم يتمكن الخبراء من اكتشاف هوية الضحايا في تلك المقبرة ، وبعد عام 2003 تم العثور على مجموعة من عظام الضحايا الكورد وكانت مكسوة بالملابس الكوردية حيث قام النظام البائد باعتقالهم وتعذيبهم ومن ثم اعدامهم على خلفية انتفاضة عام 1991 . وفي المنطقة القريبة من قضاء دبس عثر على قبر جماعي يعود تاريخه الى عام 1991 ويضم رفات 200 طفل كوردي . مناطق اقليم كوردستان : منطقة كورية في هذه المنطقة التابعة لمحافظة دهوك تم العثور على مقبرة جماعية تحوي رفات العديد من ضحايا جرائم الانفال سيئة الصيت اذ مارس النظام المخلوع ابشع صور التعذيب الانساني بحق الشعب الكوردي من اطفال ونساء عام 1988 . وتمكنت المنظمات الكوردية من اكتشاف قبر جماعي يعود تاريخه الى عام 1988 يضم جثث ضحايا القصف الكيمياوي لمنطقة كوردستان العراق كما عثرت تلك المنظمات على مقبرة جماعية في معمل الاسفلت في مدينة اربيل الا ان المعلومات ماتزال غير واضحة حتى الان بشان هويات الضحايا وتاريخ اعدامهم . القبور الجماعية في محافظة السليمانية تشير التقارير الى ان هناك على الاقل اربع مقابر جماعية اكتشفت في منطقة سارداو وهي المنطقة التي كان احد معسكرات جيش النظام المقبور يوجد فيها . وتقول تلك التقارير ان 3 من تلك المقابر اكتشفت عام 1991 اما المقبرة الرابعة فقد اكتشفت عام 2003 وضمت تلك المقابر اطفالاً ونساء ورجالاً متوسطي الاعمار حيث اعدموا باطلاق الرصاص عليهم في مناطق الراس اذ وجدت اثار الدماء الجافة على ملابسهم . وقد قام نظام صدام باعدامهم عام 1983 بعد الهجوم الشرس والوحشي الذي شنه على بلدة قوشتبه التابعة لمحافظة اربيل . المقابر المكتشفة خارج اقليم كوردستان بعد عام 2003 وسقوط النظام البائد سعت حكومة اقليم كوردستان وعن طريق الوزارات المعنية والمنظمات الدولية والمحلية الى اكتشاف المقابر الجماعية التي تعود لابناء الشعب الكوردي والموجودة في مناطق وسط وجنوب العراق . المناطق المحيطة بمحافظة كركوك ونينوى وصلاح الدين تم اكتشاف من 17 الى 18 قبرا جماعيا ،، عند اكتشاف تلك المقابر اول مرة لم تعرف هويات الضحايا الا ان شهود عيان كانوا قد اكدوا ان تلك المقابر تعود لابناء الشعب الكوردي . منطقة الحبانية وجد قبر جماعي يعود تاريخه الى عامي 1988 و 1991 يضم رفات ابناء القومية الكوردية الايرانية كما عثر على العديد من جثث الكورد في مقابر الكرخ ومقبرة محمد السكران التي دفن فيها اغلب الضحايا من الكورد والعرب الشيعة. منطقة السماوة وتم العثور في هذه المنطقة على قبر جماعي يعود للبارزانيين الى جانب اكتشاف مقابر اخرى في منطقة نكرة السلمان وكان فيها من 2500 الى 2000 جثة تعود للكورد . منطقة المثلث العراقي السعودي حسب المستندات الموجودة حتى الان فان هذه المنطقة ضمت عددا كبيراً من المقابر الجماعية لابناء الشعب العراقي واغلبهم من الكورد ويعود تاريخها الى عام 1988 وفيها رفات البارزانيين ومن ضحايا عمليات الانفال سيئة الصيت .
https://telegram.me/buratha
