مقتل موظف بالوقف الشيعي .. واختطاف المستشار القانوني للوقف السني في بغداد
عثر على جثث 8 تجار فاكهة في جنوب بغداد أمس، فيما استشهد مدنيان واصيب تسعة اخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة في سوق باب الشرقي وسط العاصمة، حسبما اكدت مصادر أمنية. من ناحية ثانية، عثر على جثة موظف في الوقف الشيعي في جنوب العاصمة فيما اختطف المستشار القانوني لرئيس ديوان الوقف السني.ونسبت وكالة رويترز الى أحمد دعيبل المتحدث باسم محافظة النجف قوله ان ثمانية تجار فاكهة خطفوا وقتلوا أول من أمس والقيت جثثهم في منطقة المدائن التي تبعد 40 كيلومترا جنوب العاصمة بغداد. وقال شقيق اثنين من الضحايا انهما كانا في طريقهما لمنطقة سلمان باك القريبة لشراء بطيخ. وأضاف حسين القلابي الذي يبيع الفاكهة والخضروات في النجف «عثرت على اخوي بجانب السيارات واعدناهما الى النجف». من ناحية ثانية، قال مصدر في وزارة الداخلية ان «عبوة ناسفة انفجرت امام تجمع لباعة ملابس متجولين بالقرب من ساحة الطيران في سوق باب الشرقي وسط بغداد، اسفرت عن استشهاد اثنين واصابة تسعة اخرين»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مصدر في وزارة الدفاع ان قوات الشرطة العراقية عثرت على داوود سلمان، الموظف في الوقف الشيعي، مقتولا في حي السيدية جنوب بغداد، وقال المصدر ان «الجثة بدت عليها اطلاقات نارية في انحاء متفرقة من الجسم».
من جهة أخرى، ذكرت مصادر في ديوان الوقف السني ان هواش خلف متعب، المستشار القانوني لرئيس الديوان، اختطف من منزله في وسط بغداد من قبل مسلحين يرتدون زيا رسميا، حسبما أفادت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ).
الى ذلك داهمت قوات بريطانية أمس مدعومة بدبابات، عددا من المنازل في جنوب مدينة العمارة (365 كلم جنوب بغداد) واعتقلت ستة من المشتبه فيهم . وقال الميجور تشارلي باربيردج المتحدث باسم الجيش البريطاني، ان القوات البريطانية «تعرضت بعد الانتهاء من المداهمة لنيران كثيفة من أسلحة ثقيلة وخفيفة، الأمر الذي دفعها الى الرد على مصادر النيران» بالمثل.
من جانبها، أعلنت الشرطة العراقية أن قوة بريطانية مكونة من 12 دبابة مدعومة بالطائرات، داهمت حي الحسين القديم الواقع جنوب مدينة العمارة فجر أمس «وقتلت اثنين من المدنيين، واعتقلت ثمانية ممن تتهمهم بالانتماء الى جيش المهدي» الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر. وأضافت الشرطة أن «تبادلا لإطلاق النار بين القوات البريطانية وأفراد جيش المهدي أسفر عن استشهاد اثنين من المدنيين احدهما يبلغ الـ15 من العمر». وأكدت الشرطة ان ستة منازل دمرت نتيجة القصف بالدبابات، إضافة الى ثلاثة محلات تجارية. لكن المتحدث باسم الجيش البريطاني، لم يؤكد في تصريحه لوكالة الصحافة الفرنسية وقوع ضحايا، كما لم يوضح هوية المعتقلين. وقال المتحدث «قمنا بعملية عسكرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الهدف منها القبض على جماعة تطلق قذائف هاون على قاعدة أبو ناجي البريطانية التي تقع خارج مدينة العمارة، والتي من المقرر تسليمها الى قوات الأمن العراقية خلال الشهر القادم».
جريدة الشرق الاوسط
https://telegram.me/buratha
