بسم الله الرحمن الرحيم
ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب
الحمد لله رب العالمين والصلاة على خاتم الانبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ..السلام على الامام الشهيد المعذب في السجون الامام موسى الكاظم عليه السلام وحفيده الامام الشهيد الامام محمد الجواد عليه السلام ، السلام عليكم ايها المؤمنون ورحمة الله وبركاته .شهدنا هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر رجب المعظم وفي ذكرى شهادة الامام موسى بن جعفر عليه السلام ، زحفكم المليوني ايها العراقيون المؤمنون ، وانتم تتوجهون نحو مرقد الامامين الكاظم والجواد عليهما السلام لتعبروا عن ولائكم وحبكم لائمتكم الطاهرين ، متحدين بذلك كل الاخطار التي تحيط بكم وكل التهديدات التي يطلقها الارهابيون التكفيريون وازلام النظام البائد اعداء اهل البيت (ع) واعدائكم ايضاً .لقد خرجتم اليوم لتؤكدوا ان حبكم وولائكم لاهل البيت (ع) لايمكن ان تؤثر فيه كل الاوضاع الصعبة التي تحيط بكم في مختلف مجالات الحياة ، وهذا هو الحب الحقيقي ، فهو الحب الذي يمنحنا الحياة الحرة الكريمة التي ارادها الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين .ان زحفكم اليوم يستحق منا ومن كل الشرفاء في العالم التثمين والتحية والتقدير والاعجاب والاكبار ، فدماء الحسين الشهيد عليه السلام التي تتحرك في عروقكم تجعلكم دائماً ورغم كل الجراح والالام مرفوعي الرأس ناصعي الجبين ، وهذا هو ما اختتمتم به يومكم هذا . وفي هذا اليوم تمر علينا الذكرى المؤلمة لفاجعة جسر الائمة التي حدثت في العام الماضي والتحق يومها اكثر من الف عراقي مؤمن بركب الشهداء، فالى هؤلاء الشهداء السلام والتحية ، ونسئله سبحانه وتعالى ان يحشرهم مع امامنا العظيم موسى الكاظم عليه السلام .وفي ذكرى شهادة الامام الكاظم عليه السلام وذكرى شهداء جسر الائمة التحق اليوم ايضا عدد من زوار الامام الكاظم عليه السلام بركب الشهداء والجرحى اثر العدوان عليهم من قبل اعداء اهل البيت (ع) واعدائكم من التكفيريين النواصب وبقايا نظام صدام البائد ، فالى هؤلاء ندعو بالرحمة والرضوان وللجرحى الشفاء العاجل، وللقتلة السفاحيين والمجرمين الخزي والعار والجحيم ان شاء الله .اننا بهذه المناسبة العظيمة نتقدم بالشكر لكل الاجهزة الامنية من جيش وشرطة من ضباط ومراتب ومسؤولين، واللجان الشعبية التي كان لها دور كبير ومتميز هذا العام في حفظ الامن والنظام وتقديم الخدمات بالتنسيق مع قوات وزارتي الدفاع والداخلية ، ونشكر أيضا السيد رئيس الوزراء والسيدين وزيري الداخلية والدفاع الذين اشرفوا على تفاصيل الخطة الامنية وتابعوا بصورة مستمرة تطبيقها ، وكل من تحمل مسؤولية في حفظ الامن ورفاه الزائرين الكرام ، ونشكر ايضا المسؤولين عن العتبة الشريفة من خدمة الروضة الكاظمية المقدسة وقوات حماية الحرم ، ونهنئكم على النجاح الذي حققوه في هذا اليوم وهو نجاح كبير بدون شك بالرغم من وجود مخططات كبرى للاعداء في مواجهة هذه المسيرات المليونية .اننا نشكرهم جميعا على ما بذلوه من جهود جبارة لحماية امن المواطنين ، ونأمل المزيد من التلاحم والتعاون بين الشعب والحكومة من اجل حماية امن العراق والعراقيين وتقدم العراق وبناءه ، فكل ذلك من مسؤولية الجميع . بارك الله بكم جميعا وحفظ العراق واهل العراق واعز الله العراق واهل العراق . ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عبد العزيز الحكيم
رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
بغداد – 25-رجب -1427
الموافق 20-آب -2006
https://telegram.me/buratha